وصف بالعمل التشبيحي .. الاعتداء على عنصر شرطة طالب رتلاً عسكرياً بالوقوف على إشارة المرور في أعزاز
أقدم عناصر مسلحين من "الجيش الوطني السوري"، على الاعتداء على شرطي مرور بمدينة "إعزاز" بريف محافظة حلب الشمالي، وذلك بعد محاولته إيقاف رتل عسكري يضم قيادي بالجيش، أراد تجاوز إشارة المرور في المدينة.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل، منشورات تعبر عن حالة الغضب والسخط من تكرار انتهاكات الجيش الوطني، التي تطال حتى العناصر في المؤسسات العامة مثل جهاز الشرطة المدنية، وتضمنت المنشورات مشاهد مصورة تظهر اللحظات الأولى للحادثة الشائنة والمخزية.
وتظهر صورة متداولة رجل الشرطة يدعى "إسماعيل عتيق" (40 عاماً) مضرجاً بالدماء والكدمات، بعد وصوله إلى مستشفى إعزاز الوطني للعلاج، وذلك بعد ضربه وشتمه بعد إيقافه موكباً عسكرياً يضم القيادي في الجيش الوطني "جهاد عبيد"، تجاوز إشارة المرور في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
ونقل "مكتب إعزاز الإعلامي"، عن شهود على الحادثة قولهم إنه تم الاعتداء على ضابط في شرطة المرور من قبل مجموعة عسكرية، أرادت تجاوز الإشارات على دوار الساعة، وتم نقل الضابط إلى المشفى الوطني لتلقّي العلاج.
وذكرت مصادر أن الشرطي نازح من بلدة عندان بريف حلب، وأثارت حادثة الاعتداء على شرطي مرور على إشارات دوار الساعة، شمال مدينة أعزاز، من قبل مجموعة عسكرية، سخط كبير وسط استنفار وتوتر ودعوات للتظاهر ومطالب السكان من وضع حد لهذه التجاوزات المتكررة.
ونشرت معرفات إعلامية مقربة من فصيل "الجبهة الشامية"، بيان صادر عنها قالت فيه إنها "تابعت بكل أسف حادثة الاعتداء على أحد الأفراد في شرطة المرور داخل مدينة أعزاز من قبل عدد من العناصر"، وفق نص البيان.
وأكدت الجبهة أنها ترفض هذا التصرف الشنيع، حيث تم اعتقال الأفراد المتورطين من قبل الجهاز الأمني تمهيداً لتسليمهم للشرطة العسكرية، كما نوصي جميع الأفراد في التشكيلات العسكرية بالالتزام في النظام المروري الجديد في مدينة إعزاز شمالي حلب.
وقبل أيام قليلة تم الإعلان رسمياً عن تفعيل نظام إشارات تنظيم المرور الضوئية على المحلق الغربي لمدينة اعزاز، وصرح مدير مواصلات اعزاز إنه هناك سلسلة من الإجراءات يقوم بها المجلس المحلي وقسم التدقيق المروري ومواصلات إعزاز بهدف تخفيف الضغط المروري.
وأكد أن ذلك جاء بسبب ازدياد عدد السكان والآليات في المدينة، بينها تفعيل إشارات تنظيم المرور الضوئية، وتنظيم الكراجات، وسرافيس النقل الداخلي، وتوحيد لون التكاسي مع تحديد مواقف معينة لها، إضافة لتعديل أنظمة الطرق في سوق المدينة لمنع المخالفات والاصطفاف المسبب للازدحام وعرقلة السير.
ويأتي ذلك في ظلِّ حالة فلتان أمنية بدت واضحة، وانتشار عشوائي للسلاح، واستخدمه في المناطق المدنية دون ضوابط في مناطق الشمال السوري، برغم مناشدات النشطاء والفعاليات المحلية بضبط الأمن والاستقرار في المنطقة.
هذا وتتصاعد العمليات الأمنية التي تتمثل بالسطو والاغتيال في المناطق المحررة، خاصة تلك التي تقع في درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، وبدلاً من الاستجابة لدعوات وضع خطوات حقيقة لوقف مثل هذه الانتهاكات والجرائم تتصاعد عمليات الاقتتال بين الفصائل وتزيد انتهاكاتها بحق المدنيين.