واشنطن: لانرغب بتوسيع الصراع في الشرق الأوسط ونعمل "لاحتواء الصراع في غـ ـزة"
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، بأنها لا ترغب في توسيع الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، وقالت إنها تعمل "من أجل احتواء الصراع في غزة ونزع فتيله".
ودافع نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود، عن الإجراءات "الضرورية والمناسبة" التي اتخذتها بلاده في سوريا والعراق، وأكد أن هذه الإجراءات "تتفق مع القانون الدولي"، وممارسة "حق الدفاع عن النفس" وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وقال: "نحن لا نسعى إلى صراع مباشر مع إيران"، داعياً مجلس الأمن إلى الضغط على طهران لكي تتوقف الهجمات التي تشنها فصائل موالية لها، لافتاً إلى أن الضربات في سوريا والعراق منفصلة ومختلفة عن الهجمات المشتركة مع بريطانيا على جماعة "الحوثي" باليمن.
وعبرت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، عن دعم بلادها حق الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها، لكنها أكدت أن لندن ملتزمة بخفض التصعيد في المنطقة، في حين دعا المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولاس دي ريفيير، جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وفعل "كل شيء" لتجنب اندلاع حريق في المنطقة.
وطالب دي ريفيير، إيران باستخدام نفوذها على الجماعات التي تهدد استقرار المنطقة، لوضع حد لهذا التصعيد، من اليمن إلى لبنان، مروراً بالعراق وسوريا.
وكان قال مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، إن الضربات الجوية الأمريكية في سوريا والعراق، تهدف إلى مفاقمة النزاع ومنع جهود التصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي وحلفائه، وفق تعبيره.
وأوضح نيبينزيا في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع بالشرق الأوسط أن "الولايات المتحدة تتابع هجماتها في سوريا والعراق وهذه لا صلة لها بالقانون الدولي، بل يتضح أن الضربات الأمريكية تهدف إلى مفاقمة النزاع".
وأضاف أن "الأهداف هي بالدرجة الأولى منع القوات السورية من أن تتصدى لتنظيم داعش وحلفائه وللقوات المناهضة لإيران، وكذلك إلى توسيع رقعة النزاع في الشرق الأوسط"، وقال إنهم "يدّعون أن هذه العمليات يتم التنسيق فيها ولكن النشاطات الأمريكية تمثل انتهاكا لسيادة العراق والمعلومات من واشنطن حول التنسيق مع بغداد كذبة وتهدف إلى تشويه الواقع".
وبين أن "الضربات الأمريكية في سوريا والعراق أوقعت الكثير من المدنيين ضحايا وأدت إلى تدمير الكثير من البنى التحتية. وأكد كل ذلك مجددا الطبيعة العدائية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وتجاهل الولايات المتحدة الكامل للقانون الدولي".
وأدانت كلا من "روسيا وايران" الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، وطالبت روسيا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن لمناقشة هذه التطورات، وحذرت من أن هذه الضربات تهدف لدفع أكبر الدول في المنطقة للصراع.
وفي 28 يناير، تعرضت قاعدة أميركية في الأردن لهجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وحملت واشنطن مسؤوليته للفصائل المدعومة من إيران، وفق وكالة "فرانس برس"، والجمعة، نفذت واشنطن 85 غارة جوية على القوات شبه العسكرية الإيرانية والميليشيات المدعومة من طهران في سوريا والعراق.