ترافق مع تكرار الترويج لطرح فئة 10 ألف.. النظام يجدد نفي إصدار فئات نقدية جديدة
قال الخبير الاقتصادي "جورج خزام" غرقت الأسواق بالفراطة وظهرت دفعة بطباعة جديدة من فئة 500 ليرة تاريخ الإصدار 2013 إذا كانت تكلفة طباعة ورقة الـ 500 ليرة هي حوالي 15 سنت أمريكي وتكلفة طباعة مجموعة الـ 500,000 ليرة هي 150 دولار.
وقدر أن حاليا مبلغ 500,000 ليرة يساوي 36,76 دولار على سعر صرف المركزي بسعر 13,600 وقدر الخسارة للخزينة العامة مع العلم بأن سعر صرف الدولار بعام 2013 كان حوالي 175 ليرة ودعا لمحاربة التضخم النقدي وحل مشكلة حمل كميات كبيرة من المال لإتمام المدفوعات بالأسواق.
وذكر أستاذ اقتصاد في جامعة دمشق أن الحاجة أصبحت ملحة لسحب العملة المهترئة بكل فئاتها والتي أغلبها من الفئات الصغيرة وطباعة بديل جديد ولكن بكميات أقل، وذلك بالفئة الأكبر حالياً وهي 5,000 ليرة.
وأضاف أنه يؤيد قيام المركزي بطبع أوراق نقدية من فئة أعلى مثل فئة 10,000 أو أكبر، بحسب ما يراه المركزي مناسباً، فليس من المنطقي أن تكون القوة الشرائية للفئة النقدية الأكبر لدينا "5,000" لا تشتري سوى واحد كيلو غرام من البندورة.
وصرح مدير مفوضية الحكومة لدى المصارف، أنه لا فئة نقدية جديدة حالياً، وجاري العمل على ربط تطبيقات المصارف ببعضها والبنية المصرفية السورية تتحمل فتح عدد كبير من الحسابات وهذا أمر مدروس واستيراد الصرافات أمر صعب ومعقد جداً.
وأضاف، سيتم الترخيص لمعتمدين ونقاط بيع إضافةً لشركات الحوالات لتكون بديلاً عن الصرافات في بعض المناطق الأمر الذي سيمكّن المواطنين من سحب أو تغذية حساباتهم بسقوف محددة وسيتم إنشاء منصة خاصة بالدعم النقدي تلي مرحلة فتح الحسابات والتحول للتعامل المصرفي يمنع الفساد ويقلل الهدر.
هذا وصرح الخبير الاقتصادي "سنان ديب"، خلال حديثه لوسائل إعلام موالية لنظام الأسد مؤخرا بأن التضخم فاق كل الحدود، وذكر أن التصريحات من قبل المسؤولين أو التجار تستفز المواطن لأنها غير واقعية وغير علمية و غير منضبطة أيضاً.
وكانت كشفت إحصاءات "المكتب المركزي للإحصاء" التابع للنظام عن نسب تضخم قياسية وغير مسبوقة في الأسعار، وذلك وسط تجاهل نظام الأسد للقطاع الاقتصادي الذي وصل إلى ما هو عليه من مراحل الانهيار بسبب قراراته وممارساته علاوة على استنزافه لموارد البلاد.