صورة أشغلت الرأي العام وحققت تفاعلاً واسعاً شمالي حلب .. ماقصتها..؟
شُغل الرأي العام الثوري في الشمال السوري، بصورة "قاسية" في معناها، تظهر والدة شاب تعرض لاعتداء من عناصر في الشرطة المدنية، وهي تضع يدها على فمه، لمنعه من التكلم، بعد تعرضه لضرب مبرح وهو يقود جرراه الزراعي.
وأثارت الصورة التي تم تداولها على نحو واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلاً واسعاً، وانتقادات طالت قوى الشرطة، التي اعتدت على الشاب، في وقت بقيت خيوط القضية غير واضحة المعالم، عن سبب تعرض الشاب للضرب، وتفاصيل الموقف الذي جمعه مع والدته بهذه الصورة المؤلمة.
مصادر أكدت لشبكة "شام" أن الشاب ويدعى "نوري"، من أبناء بلدة دابق، متهم بعدة قضايا جنائية في المنطقة، منها استخدام السلاح ضد رجل مدني وفتح قنبلة على آخرين، وعدة تعديات أخرى في المنطقة، أفضت لإصدار مذكرة توقيف بحقه.
وأوضحت المصادر، أن عناصر الشرطة المدنية، توجهت لاعتقال الشاب، وقامت بملاحقته خلال وجوده على جراره الزراعي على أطراف بلدة دابق، إلا أنه رفض الاستجابة والوقوف، وتمت مطاردته لداحل البلدة، قبل أن تقوم عناصر الشرطة بإطلاق النار على إطارات الجرار الزراعي لإيقافه.
وبينت المصادر، أن سجالاً وقع بين الشاب الذي احتمى بالمدنيين، وعناصر الشرطة، ورفض النزول من الجرار الزراعي، وتسليم نفسه، لتقوم عناصر من الشرطة المدنية بالاعتداء عليه بالضرب بأخمص البنادق، في محاولة اعتقاله التي فشلت، وهنا تظهر والدته بجانبه تحاول إسكاته.
ووفق مصادر "شام" فإن الشاب سلم لقوى الشرطة العسكرية في بلدة أخترين، بعد رفضه تسليم نفسه للشرطة المدنية، في حين حصلت "شام" على عدة وثائق وصور ومقاطع فيديو تظهر ملاحقته والقضايا المدان فيها في المنطقة.
وكانت لاقت الصورة التي توضح والدته وهي تضع يدها على فمه لإسكاته بعد تعرضه للضرب وظهر بحالة يرثى لها، تفاعلاً واسعاً وتعاطفا مع الشاب، في مشهد قد يتكرر بضروب أخرى في منطقة باتت تديرها عدة قوى وأطراف، وغياب للمحاسبة عن الانتهاكات التي تمارس بحق المدنيين هناك.