صحيفة: إيران وعبر وكيلها "حـ ـزب الله" تواصل البحث عن موطئ قدم لها جنوبي سوريا
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن إيران وعبر وكيلها "حزب الله"، تواصل البحث عن موطئ قدم لها جنوبي سوريا، لافتة إلى أن الحزب يولي اهتماماً مباشراً بمنطقة اللجاة الاستراتيجية في الجنوب السوري.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها، عن قيادي سابق في فصائل المعارضة، قوله إن تشكيل مجموعات محلية ضمن "اللواء الثامن" بدعم روسي في اللجاة بعد عام 2018، دفع "حزب الله" إلى الانتقال من محاولة السيطرة العلنية على المنطقة، إلى سياسة القوة البديلة.
وأوضح القيادي السابق المنحدر من اللجاة أنه "لا وجود علني لـ(حزب الله) في منطقة اللجاة الآن، لكن هناك مجموعات محلية في قرى مسيكة والدورة والمسمية وحوش حماد يقودها متعاونون معه".
ولفت القيادي أن "عمل هذه المجموعات، التي يصل عدد عناصرها إلى 70 عنصراً، هو استقطاب شباب المنطقة بإغراءات مادية وسلطوية"، فضلاً عن انخراطها في "تجارة الممنوعات من السلاح والمخدرات والسيارات المسروقة" من لبنان، وأشار إلى أن عناصرها يحملون بطاقات أمنية لصالح شعبة المخابرات العسكرية.
وبحسب المصدر، من بين تلك المجموعات "مجموعة أبو سالم الخالدي" في قرية خراب الشحم، و"مجوعة صافي الخلف" في قرية جدل، و"مجموعة منصور رويضان" في بلدة مسيكة.
وسبق أن حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طهران المسؤولية عن "90% من مشاكل الشرق الأوسط"، مجدداً تعهده بمنع وصول الأسلحة الإيرانية إلى سوريا واستهداف التموضع الإيراني في الأراضي السورية.
قال نتنياهو خلال مراسم تسليم رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي إلى هرتسي هاليفي: "بدأنا في العقد الماضي نشاطاً لا هوادة فيه للحد من انتشار القوات الإيرانية في سوريا، ومحاولات نقل الأسلحة إلى سوريا ولبنان".
وكانت اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، إلى دمشق، السبت، لها "تداعيات إقليمية أكبر"، مرتبطة بدعم "حزب الله" اللبناني، وقياس قدرة النظام في التأثير على تركيا والمنطقة.
وقالت الصحيفة في تقرير إن النظام السوري يود أن يرى المزيد من الزيارات الإيرانية رفيعة المستوى، بما في ذلك زيارة الرئيس الإيراني، بينما تريد إيران "المعزولة" أن تشارك في المزيد من الصفقات الإقليمية، وتعتقد أن دعمها للنظام السوري يمكن أن يؤتي ثماره في هذا الإطار.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.