صحيفة عبرية تُحذر من "التغيير الديموغرافي" وتعزيز السكان الشيعة جنوبي سوريا
قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، في تقرير لها، إن "تعزيز السكان الشيعة في جنوب سوريا، يشكل أرضاً خصبة للتنظيمات الإرهابية التي يُقدر أنها جندت بالفعل عدة مئات في صفوفها"، محذرة من أن "التغيير الديموغرافي" الناجم عن الحرب في سوريا قد يفتح جبهة جديدة في شمال الأراضي المحتلة.
ولفتت إلى أن "الجيش الإسرائيلي أدرك وجود تهديد جديد يمثله التغيير الديموغرافي وزيادة كبيرة في عدد السكان من الشيعة والعلويين في سوريا"، وبينت أن "الشيعة والعلويون كانوا يشكلون قبل عقد من الزمان حوالي 15% من سكان سوريا، ولكنهم اليوم يشكلون بالفعل حوالي 40% من سكان مناطق سيطرة النظام، ومن المتوقع أن تزداد حصتهم النسبية".
ونوهت الصحيفة إلى أن إيران تستغل الضائقة الاقتصادية في سوريا، وتحاول ملء الفراغ من خلال الجمعيات الخيرية المختلفة والمساعدات الغذائية، وتوقعت أن تنفذ "إسرائيل" المزيد من العمليات على المستوى الاستراتيجي للتعامل مع التهديد الجديد، إذا أدرك القادة العسكريون بالجيش الإسرائيلي أن هذا يمثل بالفعل "تهديداً كبيراً".
وكانت قالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها، إن إيران تستغل انشغال روسيا في حربها ضد أوكرانيا، لتقوم بتعزيز دورها في سوريا، والتوسع في بسط نفوذها على أكبر مساحة من الجغرافيا السورية، بعد أن كانت روسيا قيدت انتشار إيران ونفوذها في سوريا خلال السنوات الماضية.
ولفت التقرير إلى أن إيران تعمل على نشر أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات المحلية والأجنبية الموالية لها، وآليات عسكرية بينها منصات صواريخ وطائرات مسيرة ومقرات قيادية يديرها ضباط من "الحرس" الإيراني.
وعزز "الحرس الثوري" مؤخراً، وميليشيات موالية لإيران، بينها "حزب الله" اللبناني، وميليشيات لواء فاطميون الأفغاني، إضافة إلى حركة النجباء وميليشيات عصائب أهل الحق العراقيتين، ولواء الباقر السوري، تواجدهم في نحو 120 موقعاً ومقراً عسكرياً في مناطق ريف حمص الشرقي وبادية حماة وبادية الرقة ودير الزور ومحافظة حلب.