
صحفي سوري يروي تفاصيل شكوى قدمتها أديبة قادمة من "حضن النظام" إلى تركيا
تفاعل ناشطون سوريون في سياق المناصرة والمساندة مع صحفيين وشاعرة من نشطاء وفعاليات الحراك الثوري، جرى استدعائهم من قبل الشرطة التركية، على خلفية دعوة قدمتها أديبة قادمة من مناطق سيطرة النظام بدمشق إلى تركيا حديثاً، ادّعت خلالها تعرضها لتهديدات بسبب نشاطها وإظهار تأييدها لنظام الأسد.
وقال الصحفي السوري "أنس أبو عدنان"، في حديثه لـ "شام" إنه تلقى عصر الأحد 3 تموز/ يوليو، اتصالاً من الشرطة التركية، جرّاء شكوى قدمتها القاصة والأديبة "فاطمة حسين"، ضده رفقة كلاً من الإعلامية "صفا التركي" والشاعرة "براءة رويلي"، بعد نشرهم حقائق تؤكد نشاط "حسين"، ضمن فعاليات أقامها النظام بغطاء الشعر والقصص الأدبية بدمشق.
وأوضح الناشط أنهم نشروا منشورات عبر صفحاتهم الشخصية على فيسبوك تكشف وصول الأديبة المشار إليها من مناطق سيطرة النظام بدمشق واستلامها منصب نائب رئيس "جمعية النخبة للأدباء والمثقفين"، في ولاية أورفا التركية، ونوه إلى أن دوافع النشر عن قضية الأدبية جاء في سياق تعرية الشخصيات التي تحاول تصدر الفعاليات الثورية.
وذكر أنه عقب نشر تفاصيل تظهر مشاركة الأديبة "فاطمة حسين"، تحت راية نظام الأسد وصور الإرهابي "بشار الأسد"، بدمشق، وصلتهم تهديدات عبر أشخاص مقربين من "فاطمة حسين"، بالقتل والترحيل إلى سوريا، ليقوم بحذف منشوراته والتنويه لذلك عبر صفحته على فيسبوك.
وعلى إثر الاستدعاء من الشرطة التركية أكد أنه قدم رفقة الإعلامية "صفا التركي" والشاعرة "براءة رويلي"، إفادتهم حول ادعاء كاذب حيث تقول "حسين"، "نحن هددناها بالقتل والخطف وافترينا عليها، وادعاءات أخرى باطلة لا أساس لها من الصحة".
وعقب خروجه من الإفادة لدى الشرطة التركية توجه الصحفي أنس أبو عدنان، أكد إخلاء سبيله دون أي اعتراض أو مضايقات من الأمن التركي وذكر أن معاملتهم كانت جداً راقية، مشددا على أن منشوراتهم كانت واضحة بالدفاع عن الثورة السورية ولم تخرج عن دائرة الأدب، ولفت إلى أنهم خلال الفترة المقبلة بانتظار الخضوع للمحكمة حول القضية ذاتها.
ويذكر أن الصحفي أنس أبو عدنان هو أحد نشطاء مدينة حمص وسط سوريا وعمل مراسلاً ونقل أحداث الثورة السورية في المحافظة ونشط في ريفها الشمالي، فيما ودع مدينته بالدموع والبكاء بحرقة ومرارة التهجير في عام 2018 عبر بث تلفزيوني مباشر، خلال عملية التهجير القسري نحو الشمال السوري، قبل أن ينتقل إلى تركيا مستمراً في عمله ونشاطه الصحفي.
هذا وأطلعت شبكة "شام" على صورة تظهر تهديدات نشرها أحد المقربين من الأديبة "فاطمة حسين"، بحق الناشط أبو عدنان، وفي مراجعة لنشاطات "حسين"، يتضح تصريحاتها لوكالة إعلام النظام "سانا"، في آذار 2021 مع توقيع مجموعة مجموعة "صرخة" في أبو رمانة بدمشق، وأشارت مصادر مطلعة إلى أنها رفضت حذف أي منشور يخص وجودها في مناطق النظام، حيث تظهر خلفها صور رأس النظام الإرهابي بشار الأسد ووالده حافظ الأسد.
من جانبها وأصدرت جهات أدبية سورية في أورفا عدة بيانات حول فاطمة حسين وما تسمّى "جمعية النخبة"، حيث أكد ملتقى الأدباء والكتاب السوريين – مكتب أورفا على عدم الاعتراف بالجسم الأدبي (جمعية النخبة)، ورفض النادي الثقافي إقامة أية علاقات مع التيارات المضادة لقيم الثورة والمجتمع السوري.
وبدورها أصدرت "الجمعية السورية للأدب والثقافة" في بيان لها بتاريخ 1 تموز/ يوليو وذكرت أنها قررت فصل "فاطمة حسين"، عندما رفضت حذف صور لها تظهر رموز وأعلام نظام الأسد في صفحتها الشخصية وأيدها الرأي أحمد مونة وحسن قنطار تحت ذريعة "فصل الأدب عن السياسة".
وتجدر الإشارة إلى أن قضية "حسين"، وتعيينها منصب نائب رئيس "جمعية النخبة للأدباء والمثقفين"، في ولاية أورفا التركية، أثارت حفيظة واستياء شريحة من نشطاء الحراك الثوري، بدءاً من وصولها إلى تركيا وتصدر المحافل الثورية، مروراً برفض حذف صور رأس النظام ومنشورات تستفز السوريين مع تصدرها المشهد بغطاء الأدب من صفحتها، وليس انتهاءاً بمرحلة ما وصف بأنه "تشبيح" على نشطاء سوريين وتلفيق الاتهامات والادعاءات المزيفة بحقهم.