"سامحونا.. النظام وروسيا أعادونا 50 عاماً للوراء".. رسالة مؤثرة من أهالي مخيم اليرموك لـ "غزة "
عبر أهالي ونشطاء من مخيم اليرموك جنوب دمشق، برسالة مؤثرة، عن تضامنهم مع أهالي قطاع غزة في فلسطين، الذين يتعرضون للقصف والحصار من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أنهم لايستطيعون فعل مايساندهم بسبب مافعله نظام الأسد "الممانع" في المخيم طيلة السنوات الماضية.
وقال الأهالي - وفق مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا - في رسالتهم: "سامحونا أهلنا في غزة. مخيم اليرموك الجريح لا يملك سوى الدعاء لكم بالثبات والنصر فهو مستباح منذ سنوات فقد قصفه الجيش السوري والروسي، وأعادوه 50 سنة للوراء، نصفه مدمر، ومخنوق، ومعزول عن محيطه بالسواتر الترابية، وحتى مقبرته مغلقة، ونحن بلا كهرباء".
وأضافت الرسالة: "سامحونا اخوتنا .. اننا ندعو لكم ليل نهار في بيوتنا وليس في المسجد لأن مخيم اليرموك معاقب منسي والجميع يدعم القضية الفلسطينية وحق العودة فقط بالإعلام والمؤتمرات .. كان الله في عونكم اخوتنا في غزة".
وقال الأهالي إنهم يشعرون بالألم والغضب لما يحدث في غزة، وأنهم يطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف المجزرة، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وشهدت عدة مخيمات فلسطينية في سوريا، يوم الجمعة، مسيرات تضامنية مع قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ أسبوع، وخرج المشاركون في المسيرات بعد صلاة الجمعة من المساجد، ورددوا هتافات تندد بالقصف الإسرائيلي على غزة، وتؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني وتضامنه مع المقاومة.
وكان مخيم اليرموك قد تعرض لحصار خانق من قبل القوات التابعة للنظام السوري، كما شهد معارك عنيفة بين فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم داعش وقوات الأسد مدعومة بروسيا من جهة أخرى، وقد أسفرت هذه المعارك عن دمار كبير في المخيم، بالإضافة لتعغيشه وسرقة ممتلكات الأهالي بعد دخول القوات النظامية عام 2018.
وسبق أن قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن وتيرة السرقة وتعفيش منازل وممتلكات المدنيين لا تزال مستمرة في مخيم اليرموك، منذ إعادة سيطرة النظام عليه يوم 21 أيار/ مايو 2018، حيث تفنن ما يسمى بـ "العفيشة" في سرقة ونهب ممتلكات أهالي المخيم.
وأوضحت أن البداية كانت بسرقة ما خف وزنه وغلى ثمنه، ومن ثم تدرج الأمر بهم إلى نهب أثاث المنازل والبنى التحتية من كابلات كهربائية وأنابيب بلاستيكية لنقل المياه والنحاس والألمنيوم والرخام والبلاط من المنازل، حتى أن المصاحف لم تسلم منهم، ولم يكتفوا بذلك بل يقومون حالياً بشكل متعمد بهدم المباني الصالحة للسكن من أجل سرقة الحديد منها.