ميلشـ ـيات مسلحة تواصل عمليات الخطف بريف حمص آخر ضحاياها سيدتين من حلب
ميلشـ ـيات مسلحة تواصل عمليات الخطف بريف حمص آخر ضحاياها سيدتين من حلب
● أخبار سورية ١٣ مايو ٢٠٢٣

ميلشـ ـيات مسلحة تواصل عمليات الخطف بريف حمص آخر ضحاياها سيدتين من حلب

اختطفت مجموعة مسلحة يرجح أنها تتبع لميليشيات نظام الأسد، امرأتين بريف حمص الغربي، حيث أفادت مصادر متطابقة باختطاف كلا من "بتول محمد عدنان داحوس و بتول محمد يحيى كمورجي"، وهما من محافظة حلب خلال محاولة التوجه إلى لبنان.

وتداولت صفحات إخبارية مقطعا مصورا يظهر سيدة قالت إنها تدعى "جليلة قصاص"، والدة إحدى المخطوفات وناشدت رأس النظام وزوجته والأجهزة الأمنية من أجل العمل على تحرير المخطوفتين "داحوس"، و"كيمورجي".

وبدأت عملية الخطف عندما تواصلت الفتاتين مع مكتب سياحة وسفر، وطلب المكتب منهما التوجه لحمص بحجة وجود سيارة تنتظرهم وطالب موالون للنظام من "الجهات الرسمية أن تضع حد للخاطفين، المعروفين بنشاطهم الإجرامي على حدود حمص بيروت"، حسب تعبيرهم.

ولفتت مصادر إلى أن الجهة الخاطفة تطالب بفدية مالية، وحسب ما قالوا قطعوا أصبع فتاة، وتقوم العصابة الخاطفة بابتزاز ذوي المخطوفين وتهدد بحال لم يتم دفع الفدية المطلوبة، وسط تحذيرات من ارتكاب أفعال وممارسات بحقهن.

وأفاد ناشطون من محافظة حمص بحدوث انخفاض كبير في نشاط نقل الركاب من وإلى لبنان خلال الأسبوع الجاري، وسط فوضى وإعلان بعض المهربين عبر حالات الواتساب أن الطريق مقطوع حتى اشعار آخر.

ويأتي انخفاض نشاط نقل وتهريب الركاب من وإلى لبنان بالتزامن مع ترحيل الجيش اللبناني لعشرات عائلات السوريين من لبنان، وأيضا بالتزامن مع التوتر الأمني والاشتباكات التي شهدتها قرى ريف حمص الغربي مطلع أيار الجاري.

وكانت اندلعت مواجهات بين مجموعات تنشط في التهريب من ميليشيات "الفرقة الرابعة"، كما تسببت حالات الخطف بدافع طلب الفدية التي تصاعدت وتيرتها في حمص بفقدان ثقة الناس بخطوط التهريب مما انعكس سلباً على الحركة ذهاباً وإياباً.

وقبل أيام أقدمت عصابة مسلحة على خطف الطبيب "تميم عبد الرزاق"، رفقة والدته، وسيدة أخرى برفقتها 4 أطفال، وذلك إضافة إلى سائق الحافلة "بديع السفاف"، قبل الإفراج عنهم بعد دفع الفدية.

وتزايد الكشف عن حوادث تعرض أشخاص للخطف كانوا في طريقهم إلى لبنان وحصلت عملية الاختطاف في منطقة "القصير" المحاذية للحدود اللبنانية، مع تكرار حوادث جديدة تُضاف إلى عشرات حالات الخطف بريف حمص مقابل الفدية المالية.

وتنشط عدة عصابات للخطف في مناطق ريف حمص لا سيّما في منطقة القصير حيث تشير معلومات عن نفوذ شبيح يدعى "شجاع العلي"، وينحدر من قرية "بلقسة" بريف حمص، وسط صفحات موالية عن توجيهات بعدم التعرض له من قبل جهات أمنية ما يشير إلى ارتباط عصابات الخطف والتهريب مع ميليشيات النظام.

وكانت أقدمت عصابة "العلي" المرتبطة بنظام الأسد في مدينة حمص على خطف سيدة مع ابنتين لها 18 و22 عاماً أمام أعين المارة عند جسر مصفاة حمص غرب المدينة، وتشير مصادر إلى أن الخاطفين يتقاضون عن كل شخص ما بين 5000 و10000 دولار أمريكي.

هذا وتتزايد عمليات القتل والخطف في مناطق سيطرة النظام، وسط تصاعد وتيرة الفلتان الأمني بشكل كبير ووصلت حوادث الاعتداء والقتل والسرقة إلى مستويات غير مسبوقة مع الحديث عن وجود حالات يوميا لا سيّما في مناطق انتشار الميليشيات الموالية للنظام والتي تعيث قتلا وترهيبا بين صفوف السكان.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ