مواقع عبرية: "إسرائيل" نفذت الليلة الماضية هجمات أكثر شمولاً على مطاري "حلب ودمشق"
أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية، عن أن الهجمات التي استهدفت سوريا هذه الليلة، وتركزت لمرة جديدة على مطاري "حلب ودمشق"، هي الأكثر شمولاً منذ بدء الحرب، لافتة إلى أنها تأتي خوفا من وصول قوات وأسلحة من إيران والعراق إلى سوريا ولبنان.
وقال موقع "واينت" العبري، إن "الهجمات التي وقعت الليلة في سوريا هي الأكثر شمولا في البلاد منذ بداية الحرب، وتضمنت أسلحة وقنابل أكثر من تلك التي ألقيت خلال الليل على نحو 100 هدف لحماس في قطاع غزة".
وأضاف الموقع أن "الجيش الإسرائيلي هاجم المدارج الجوية في المطارات في مختلف أنحاء سوريا خوفا حقيقيا من وصول قوات وأسلحة متطورة من إيران والعراق إلى لبنان وسوريا"، في وقت أعلنت وزارة النقل السورية تحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب (قدوم ومغادرة) لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي.
وسبق أن قال مدير المركز الأمريكي لدراسات الشرق الأوسط جول رايبيرن، إن "الضربات الإسرائيلية المتكررة لتعطيل مطاري دمشق وحلب هي في رأيي إشارة قوية إلى أن: أولا، النظام الإيراني يحاول نقل أسلحة استراتيجية إلى سوريا أو عبرها لفتح جبهة شمالية، وثانيا، أن الإسرائيليين مصممون على استباق ذلك".
يأتي ذلك في وقت يكرر طيران الاحتلالِ الإسرائيلي، ضرباته الصاروخية ضد مواقع النظام وإيران في سوريا، تصاعدت مؤخراً الضربات على مطاري حلب ودمشق، بحجم أضرار بسيطة لاترقى لمستوى تعطيل المطار.
هذه الضربات المتكررة منذ سنوات، والتبريرات الإسرائيلية بأنها لمنع تموضع إيران ونقل أسلحتها إلى سوريا، باتت موضع شك، لاسيما أن تلك الضربات رغم تكرارها لم يكن لها الأثر في تحقيق هدفها المعلن.
محللون شككوا في تلك الضربات، واعتبروها "تخديرية" أكثر من كونها "تحذيرية"، فـ "إسرائيل" تأمن جبهة الأسد، وتعتبرها منذ عقود جبهة باردة، إلا من بعض القذائف الاستعراضية، لافتين إلى أن أهداف تلك الضربات المعلن بات مفضوحاً فميليشيات إيران تواصل نقل الأسلحة والعناصر، ولكن لاخطر على "إسرائيل" جبهاتها هادئة وتصريحات "محور الممانعة" في سوريا لم تتعد إبر البنج والتصريح الإعلامي.