مطالباً حجز أملاك الوزير .. "جديد" يهاجم "سالم" ويكشف مزاعم النظام حول الأمن الغذائي والزيت
شَّن المهندس والكاتب "غسان جديد"، هجوماً لاذعاً على وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، حيث دعا إلى الحجز على أملاكه، مجدداً بذلك السجال الدائر بينه وبين الوزير، فيما تطرق "جديد" إلى ملفات الأمن الغذائي ومادة الزيت، وفضح تضليل وزير التموين لدى النظام وخداع المواطنين عبر التصريحات الإعلامية الكاذبة.
ونشر "جديد"، عبر صفحته على فيسبوك منشوراً بعنوان: "الأمن الغذائي"، وجاء فيه قوله "طمأننا السيد الوزير بأنه تمكن من تأمين استقرار المخزونات الغذائية، وأن هاجسه هو تحقيق الأمن الغذائي"، وأضاف متسائلاً: "عن أي مخزون تتحدث ياسيادة الوزير؟ وكل المواد الغذائية شبه مفقودة إلا بمستودعات المحتكرين ويفرضون السعر الذي يريدونه؟".
وتابع في هجومه على "سالم"، بقوله: "أنت و وزارتك لاحول لكم ولا قوة إلا التنمر على أصحاب المحلات الصغيرة ومخالفتهم لذنب أنتم سببه، وهل تعلم ياسيادة الوزير ماهو الأمن الغذائي؟"، واستدرك مجيبا عن السؤال بأن الأمن الغذائي هو توفير المواد للمواطنين ضمن قدرتهم الشرائية وليس على رفوف المحلات، وتكون كل المواد الغذائية الضرورية من إنتاج الوطن وأولها وأهمها رغيف الخبز"، حسب وصفه.
وذكر "جديد"، في خطابه لوزير التموين أنه عندما يتمكن الوزير من بيع الخبز للمواطن بمقياس الكيلو، وليس بالربطة التي اعتبر أنها مقياس الهدف منه سرقة الطحين، "سنحسبها إنجاز كبير لك"، داعيا الوزير إلى "الكف عن الحديث عن الأمن الغذائي وترك ذلك لأصحاب القرار لأن الموضوع أكبر منكم بكثير"، وفق تعبيره.
وفي منشور منفصل ذكر "جديد"، أنه أطلق على وزارة التجارة الداخلية اسم "وزارة زيت القلي"، وقال إنه سابقا أطلق عليها بعهد "الغربي" وزارة الشاورما، وانتقد تصريح "عمرو سالم"، حول مادة زيت دوار الشمس، حيث زعم وزير تموين النظام أنها متوفرة في كافة صالات السورية للتجارة، إلا أن الكاتب "غسان جديد"، فنّد هذه المزاعم.
وقال إن الحقيقة حول إعلان توفر المادة هي قيام وزارة التموين بتوزيع عدة كراتين زيت لكل صالة ووضعها على الرفوف بمكان بارز وبيعها يتم بموجب رسالة من تكامل، وبما أن الوزارة وتكامل متكاملتان فالرسائل تأتي بالقطارة، مقدرا ذلك بنحو من رسالة وحتى 15 رسالة الصالة مهما كانت كبيرة، حسب تقديراته.
ولفت إلى أن ذلك يعني توزيع 15 لتير باليوم كحد أقصى، وعلى هذا الزخم ينتهي الشهر ويبقى الزيت على الرفوف ولا يبيعون لتر واحد زيت بالسعر الحر، وهنا نريد أن نسأل السيد الوزير عمرو سالم ومدير السورية للتجارة زياد هزاع ورئاسة الحكومة أين توريدات الزيت الذي تعاقدتم بشأنه مع "القلعجي" مشيرا إلى حديثه سابقا عن بعض ملابسات هذه المناقصة؟".
ودعا إلى عرض التأمينات التي دفعها "القلعجي" ليثبت مصداقيته، وقال "بعد كل هذه المسرحيات و التخبيصات يخرج علينا الوزير سالم وعلى الإعلام المرئي ويخبرنا أن التوريدات قادمة من الشرق الأقصى لاتخافوا يا مستهلكين"، وسأل: لنا ماذا يشمل الشرق الأقصى؟ ومن هو المورد وهل يستطيع الحجز على أملاك القلعجي المحجوز عليها أصلاً؟".
وطالب "جديد"، بعد ورود معلومات عن خلاف بين بين القلعجي والوزارة، ما وصفها بأنها الجهات المعنية والأمنية والقضائية والهيئة المركزية أن تتحرك وتتخذ اجراءاتها القانونية ووضع يدها على أملاك الوزير والمدير العام وكل من خالف القانون وافتعل هذه المشكلة وحرم المستهلك من حقه بهذه المادة الغذائية.
في حين قال إن التوجيهات كانت تقضي بتوزيعها قبل رمضان وثمنها تم تخصيصه بالقطع الأجنبي وذلك بأمر "من رأس النظام الإرهابي بشار الأسد"، وذكر أن ماجرى بكواليس فيه من استخفاف بهيبة الدولة وكان محقاً أحد العارضين بالصراخ أمام سالم في جلسة فض عروض المزاد، وتطرق إلى عمل الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش التي تتزعمها القاضية آمنة الشماط وعبدالرزاق الزير وقال إن هناك عشرات الملفات يتحفظ عليها الزير وبعض مفتشينه
واختتم بقوله إن إحدى المفتشات منذ اسبوع قامت بدور شرطي بلدية حيث ذهبت الى المحافظة بمدينة دمشق وأحضرت دورية شرطة بحجة وجود سجاد معروض على رصيف احدى الجمعيات التعاونية وتجاهلت ارتكاب التاجر الذي تدعمه بقيامه بكسر أبواب الجمعية وعدم التزامه برفع اسعار استثماره بل ووقفت بوجه الإدارة التي طلبت تحقيق قيمة استثمار للصالات التي تتبع للجمعية، وفق تعبيره.
وفي 28 شباط الفائت نشر الصحفي الموالي لنظام الأسد "غسان جديد"، منشوراً مطولاً تضمن وثائق قال إنها رد على هجوم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "عمرو سالم"، مؤخرا والذي قال في منشور له إن معلومات الصحفي مضللة وكاذبة، وفق تعبيره، قبل أن يتحول ذلك إلى سجال مثير للجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان نشر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، ردا على الصحفي "غسان جديد"، الذي قال إنه كتب مقالا، لا يعرف من حقائقه شيئاً، يقول فيه أن الجهات الأمنية تقوم بمصادرة أقماح مهربة، وفق تعبيره.
وسبق أن تحدث "غسان جديد"، عن مفاجأة للوزير حيث شن هجوم لاذع على "سالم"، وقال إن الوزير الذي يتستر على ناهبي المال العام والمخربين والمفسدين بوزارته، سنقول عنه على الاقل انه لا يقوم بواجبه الوظيفي ولا يبر بقسمه أمام السيد الرئيس ويكذب على الشعب، سنفتح ملفات مهمة جدا يكسوها الفساد ستفاجىء الجميع قريبا حسب توفر الكهرباء، ولاحقين المواطن على ربطة الخبز"، وفق تعبيره.
هذا وأثار وعد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "عمرو سالم" بأن الوزارة ستبدأ العام الجديد بخريطة عمل عصرية وكوادر جديدة واضعة نصب أعينها خدمة المواطن قولاً وفعلاً، سخرية العديد من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين جملة الوعود الكاذبة الصادرة عن الوزير صاحب التبريرات المثيرة للجدل.