من 4 إلى 8.5 ملايين .. زيادة أسعار الأعلاف ينعكس على قطاع الدواجن في سوريا
نقلت صحيفة تابعة لإعلام النظام عن مدير عام المؤسسة العامة للدواجن "سامي أبو دان"، قوله إن المشكلة التي تواجه قطاع الدواجن اليوم هي زيادة أسعار العلف ولاسيما الصويا الذي ارتفع سعر الطن الواحد منها من 4 إلى 8.5 ملايين ليرة بالسوق الحرة، وهي غير متوافرة.
وأشار إلى أن المؤسسة العامة للأعلاف قامت برفع أسعارها، وبرر بأن المؤسسة لم تعد قادرة على تغطية أكثر من ربع احتياجات مؤسسة الدواجن علماً أنها كانت تغطي احتياجاتها، وقدر أن تكاليف الإنتاج في مؤسسات القطاع العام أصبحت كمثيلاتها في الخاص بل أكثر بسبب مشكلة العمالة.
ونوه إلى عدم التوافق بين الأسعار التموينية وأسعار الكلف الحقيقية مقدرا سعر البيضة اليوم يصل إلى 600 ليرة سورية وعلى هذه الزيادة من المرجح أن يصل سعر تكلفة البيضة إلى أكثر من 700 ليرة بكثير أي قد يصل سعرها إلى 1000 ليرة سورية.
وذلك ما لم تكن هناك حلول لارتفاع كلف الأعلاف والوقود وغيرها من المستلزمات، وذكر أن حساب تكلفة تربية الفروج الواحد تصل إلى 30 ألف ليرة خلال مرحلة تربيته بوزن 2 كيلو غرام من الفروج الحي في حال كان المازوت مؤمناً على السعر المدعوم.
ولفت إلى أن المنتجين لديهم قدرة على تحمل الخسائر ولكن في نتيجة الأمر لا يمكن الاستمرار به لذلك نجد نصف المربين و منتجي بيض المائدة انسحبوا و نسقوا افواجهم واليوم بعد ارتفاع سعر الصويا انسحب من النصف نصف أيضاً، أي إن العاملين في هذا القطاع اليوم هم 25 بالمئة ممن كانوا سابقاً فقط.
وأكد المسؤول ذاته وجود تراجع كبير للقطاع الخاص في الوقت الذي يتطور فيه الإنتاج في القطاع العام وهذه النقطة المضيئة في الموضوع،، وعن الحلول والبدائل قال لابد من الاستغناء عن الاستيراد، والحل السريع اليوم يكمن بضرورة وجود تدخل حكومي ودعم كامل لمدخلات الإنتاج.
وحذر "حكمت حداد"، عضو "لجنة مربي الدواجن" في "اتحاد غرف الزراعة" لدى نظام الأسد أن يفقد الفروج من الأسواق مشيراً إلى مؤسسة الأعلاف باتت تجاري القطاع الخاص بأسعارها، بعد رفع الأسعار مؤخراً.
وذكر أن المؤسسة باتت تجاري القطاع الخاص بأسعارها، وقدر أن 30% فقط من مربي الدواجن، يمارسون مهنتهم اليوم ولكن مع زيادة أسعار الأعلاف من المتوقع أن "ينقرضوا" على حد تعبيره.
في حين قال موقع اقتصادي إن الأسعار في مناطق سيطرة النظام تنمو بمعدل مرتفع وبشكل غير معقول ومع ارتفاع الأسعار الجنوني الذي أصاب الأسواق السورية لاسيما في المواد الغذائية، عزف السوريون عن استهلاك العديد من المنتجات والاستغناء عن الكثير منها.
ووفقا للموقع ذاته بلغ سعر كيلو اللبن 3500 ليرة، وسعر كيلو الحليب 3500 ليرة، وسعر كيلو اللبنة 20000 ليرة، فيما بلغ سعر كيلو الجبنة البلدية 27000 ليرة، وسعر كيلو الجبنه الشلل 40000 ليرة، ومثلها سعر كيلو الجبنة الحلوم.
كما كشف المسؤول الاقتصادي في الجمعية الحرفية للألبان والأجبان في دمشق أحمد السواس، عن انخفاض استهلاك الألبان والأجبان والحليب بنسب كبيرة، مؤكّدا بأن 25% من الورش العاملة بهذا القطاع أغلقت أبوابها، وفق تقديراته.
وبالنسبة لأسعار البيض، ولأول مرة في تاريخ سورية، وصل سعر البيضة الواحدة لـ 800 ليرة سورية، فيما بلغ سعر طبق البيض 21500 ل.س، مع الإشارة إلى أنه وفي ظل الفوضى التي تعيشها الأسواق، فالأسعار تختلف من منطقة لأخرى ومن محل لآخر.
وكان وزير التجارة الداخلية لدى نظام الأسد قال في تصريحات سابقة إن سعر 800 ليرة للبيضة هو سعر قياسي ومستفز، لافتا إلى أنه يتم العمل بالتعاون مع الجهات المعنية لتخفيض سعر الأعلاف ما سيخفض سعر البيض والفروج.