
ممثل موالٍ ينتقد ابتزاز مصارف النظام على الحدود وآخر يجد الحل في "الكبـ ـتاغـ ـون"
كتب الممثل المقرب من نظام الأسد "كرم الشعراني"، منشوراً عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، انتقد خلاله ممارسة الابتزاز على الحدود من قبل مصارف النظام، فيما رأى نظيره "بشار إسماعيل"، بأن "الحل الواقع المعيشي المدمر هو الكبتاغون".
وفي التفاصيل، أشار الممثل "الشعراني"، إنه علاوة على فرض "دخولية مع كل زيارة لوطننا"، في إشارة إلى "تصريف 100 دولار أمريكي بسعر المصرف المركزي"، وذلك "على الرغم من أنه بحال شراء حتى "علكة" يتم حسابها على سعر الصرف في السوق السوداء"، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن موظف المصرف التجاري المتواجد على الحدود اشترط على المواطنين السوريين اقتطاع مبلغ 3000 ليرة سورية، من مبلغ 653 ألف ليرة هي سعر تصريف المئة دولار المفروضة قبل دخول سوريا، ولفت إلى أنه في حال رفض الاقتطاع، يعيد كامل المبلغ لكن من فئة 1000 و500 قديمة وشبه تالفة.
وأشار الممثل ذاته إلى كثير من الرشاوي والمضايقات والابتزاز بالمقابل يتم تسهيل عبور الجنسيات غير السورية، قبل أن يكتب توضيح تضمن تلقيه اعتذارا من مسؤولة في المصرف التجاري السوري التابع للنظام.
فيما أثار الكشف عن اعتذار مديرة المكتب الإعلامي في المصرف التجاري من الممثل، حفيظة عدد من الموالين للنظام حيث طالبوا بأن يتم توجيه اعتذارات جماعية مع حصول عدد كبير من حالات الابتزاز وطلب الرشاوى من قبل موظفي وعناصر النظام على الحدود.
وقال "صهيب المصري" مراسل قناة الكوثر الإيرانية متهكماً: "باقي الشعب لا يحتاج إلى الاعتذار"، فيما كتب مراسل الميادين "رضا الباشا"، قائلاً: "اعتذار من فنان، والموظفون ينامون أمام الصرافات الالية ليتمكنوا من الوصول الى رواتبهم، والى الآن لم يكلف أي شخص خاطره ليقول لهم "اصبروا نعتذر"، وأضاف "الناس والشعب أهم من فنان وصحفي وعضو مجلس شعب".
بالمقابل قال الممثل الموالي للنظام "بشار اسماعيل"، إن "الواقع المعيشي المدمر الذي وصلنا إليه لا يطاق
ولذلك بدأت أفكر بوسيلة تنتشلني من هذا الواقع المؤلم اليوم وصلت الى الحل الذي سيغير حياتي"، حسبما أورده بمنشور ساخر عبر صفحته الشخصية.
وأضاف مخاطبا متابعيه "أعدكم بأني سأعمم هذه الوسيلة الى كل من ظروفهم مثل ظروفي الوسيلة باختصار هي الزواج من امرأة جديدة وصغيرة تنجب ولدا واسميه كبتاغون وأصبح أنا أبو كبتاغون وعندها يصبح طريق الدولار سالكا بسهولة الى جيوبي الفارغة".
وكان كشف "إسماعيل"، بأنه يعاني من نقص المحروقات حيث يدخل يومه العاشر بدون استحمام مع انقطاع وسائل تسخين المياه من المحروقات والغاز والكهرباء، كما انتقدت الممثلة "ميرنا شلفون" تردي خدمات الكهرباء والمحروقات في دمشق عبر حساب لها على مواقع التواصل.
وكذلك انتقدت الممثلة "تولين البكري"، تردي خدمات الكهرباء مع خلال فصل الشتاء الماضي، وقدرت قطع التيار الكهربائي في دمشق لمدة 8 ساعات، ولا تقتصر الانتقادات على الممثلين الموالين للنظام بل انتقد عدد من أعضاء مجلس التصفيق، تردي الأوضاع في مناطق سيطرة النظام.
ونشر عدد من الممثلين الموالين للنظام منشورات انتقدوا خلالها تردي الأوضاع المعيشية والأمنية في مناطق سيطرة النظام، فيما انفرد الممثل الداعم للأسد "مصطفى الخاني"، بالحديث عن فساد المؤسسة العامة للسينما، مشيرا إلى أن معظم "المسؤولين يتحججون بظروف البلد والحصار دون أن يقدموا أي شيء لمؤسساتهم"، وفق تعبيره.
وسبق أن تصاعدت انتقادات الفنانين الموالين للنظام، بعد مشاركتهم في التحريض والتجييش ضد الشعب السوري فضلاً عن وقوفهم إلى جانب القاتل الذي استخدمهم في تلميع صورة إجرامه فيما تتكرر مشاهد خروجهم عبر وسائل الإعلام الموالية للأسد دون أيّ إجراءات لتنفيذ مطالبهم من قبل النظام أو حتى الرد عليهم.