مجموعة العمل: الجوع الناتج عن حصار الأسد لمخيم اليرموك أدى لوفاة أكثر من 200 لاجئ فلسطيني
وثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، وفاة أكثر من 200 لاجئ فلسطيني بسبب الجوع، وذلك خلال فترة الحصار التي فرضتها قوات الأسد على مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق.
وأشارت مجموعة العمل إلى أنها وثقت بيانات 219 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين السوريين، بينهم"37" طفلاً، و"151" رجلاً، و"68" امرأة، قضوا إثر الجوع ونقص الرعاية الطبية بسبب حصار مخيم اليرموك خلال أحداث الحرب.
وأضافت المجموعة أن قوات الأسد والمجموعات والميليشيات المساندة لها، فرضت حصاراً تاماً على اليرموك يوم 18-7-2013، رافق ذلك قطع الماء والكهرباء بشكل كامل عن كافة أحياء ومنازل اليرموك، ومُنع ادخال المواد الغذائية والطبية وغيرها، كما تم منع الأهالي الخروج أو الدخول من مداخل المخيم الرئيسية التي تسيطر عليها مجموعات من قوات الأسد والمجموعات الفلسطينية الموالية لها.
وأكدت المجموعة أن الحصار الذي فرضه جيش الأسد على مخيم اليرموك، واقتحام تنظيم (داعش) له مطلع إبريل 2015، وتوقف معظم المؤسسات الإغاثية عن العمل داخل المخيم أدى إلى انعدام مقومات الحياة فيه ونفاد جميع المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، مما انعكس ذلك على سكانه من الناحية الصحية والنفسية واضطرهم إلى الوقوف في طوابير طويلة من أجل الحصول على كميات قليلة من الأكل والبحث في حاويات القمامة عن بقايا الطعام لضمان استمرار حياتهم.
وختمت المجموعة بأن الحصار أجبر قاطني المخيم على أكل الحشائش وألواح الصبار ونبات رجل العصفور السامة التي لا تأكلها سوى البهائم، وشرب شوربة البهارات، وأكل القطط والكلاب، فيما فضل بعض الأهالي الموت على بقائهم أحياء أموات لا يستطيعون تأمين الطعام لأبنائهم الصغار.