مفوض الأونروا يعبر عن صدمته من الدمار في مخيم اليرموك جنوبي دمشق
عبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عن صدمته بحجم الدمار الذي لحق بمنازل اللاجئين ومباني الأونروا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، والذي تعرض لحملات قصف وتدمير ممنهجة من قبل النظام وحلفائه، أفضى لتفريغ المخيم من سكانه.
وشدد المفوض "فيليب لازاريني" بعد زيارة أجراها لمخيم اليرموك، على وجوب إعادة تأهيل منشآت الأونروا لتقديم الخدمات للاجئين الذين عادوا، مؤكداً أن ما يحدث في مخيم اليرموك، من إعادة تأهيل مبنيين لاستخدامهما كمدرسة ومركزاً صحياً ومجتمعياً كان بفضل التمويل من إسبانيا وإيطاليا واليابان.
وأكد المسؤول الأممي، تضامنه مع مجتمع اللاجئين، وإعجابه بإصرارهم وقوتهم في الأوقات الصعبة عندما فقدوا كل شيء، وشدد لازاريني أنه سيستمر في الدفاع عن لاجئي فلسطين في سوريا.
ودعا المانحين إلى تمكين إصلاح المساكن ومدارس الأونروا وغيرها من المباني التي تعرضت لدمار شبه كامل في أماكن مثل اليرموك وعين التل (حندرات) في معاناة لا يمكن تصورها، وأن إجراء إصلاحات حتى لو كانت بسيطة، مع توفير بعض الخدمات الأساسية من شأنه أن يقطع شوطا طويلاً في غرس الشعور بالكرامة والأمل بين مجتمعات لاجئي فلسطين في سوريا.
وشملت زيارة المفوض العام إلى سوريا، لقاءات مع ممثلين عن اللاجئين الفلسطينيين من المجتمع المحلي بالإضافة لوزير الخارجية لدى النظام فيصل المقداد، ومحافظ حلب، وموظفين من الوكالة في حلب ودمشق، ومدير شؤون الأونروا في سوريا، السيد أمانيا مايكل ايبي.
وسبق أن سلطت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" الضوء على المعوقات التي تقف عثرة أمام إعادة إعمار مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، لافتة إلى أن النظام يستخدم ملف إعادة إعمار المخيم والمخيمات الفلسطينية في سوريا لابتزاز منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني على حد سواء.
ولفتت المجموعة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت اشتراط حكومة النظام وأجهزة مخابراتها على السفارة الفلسطينية القيام بإزالة الأنقاض من شوارع وأزقة مخيم اليرموك على نفقة منظمة التحرير الفلسطينية، لتسهيل منح موافقات العودة للأهالي بعد إلغاء المخطط التنظيمي الذي استطاعت من خلاله ابتزاز المنظمة والأهالي على حد سواء.
وخلصت "مجموعة العمل" إلى تحديد 7 أسباب رئيسة تعيق إعادة إعمار مخيم اليرموك أولها عوز التمويل من جميع الجهات، وتقصير وكالة الأونروا في إعادة تأهيل مراكزها ومؤسساتها التعليمية والصحية والثقافية بالمخيم، وعدم الاهتمام المطلوب من قبل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية".
ومن الأسباب أيضاَ، ضعف الفصائل الفلسطينية وقيادتها في سوريا خصوصاً أن أغلب تلك القيادات لا تسكن في المخيم، وإدارة محافظة دمشق الفاشلة لملف مخيم اليرموك، مع عدم الجدية بتنفيذ الخدمات عمليًّا وجديًّا، وأخيراً استباحة المخيم من اللصوص العفيشة".
وتشير "لجنة الإشراف على إعادة تأهيل مخيم اليرموك" أن هناك قرابة نحو الـ 40 بالمئة من أبنية المخيم وضعها الإنشائي جيد، وليست بحاجة إلى ترميم إنشائي، و40 بالمئة بحاجة إلى تدعيم وإصلاح و20 بالمئة مهدم بالكامل وبحاجة إلى ترحيل وهذا بحاجة إلى إعادة بناء.