لتأييده التظاهرات الشعبية ضدها.. ذُباب الهيئة الإلكتروني يستهدف الشيخ "عبد الرزاق المهدي"
قال الشيخ "عبد الرزاق المهدي"، إنه يتعرض لحملة تشويه شديدة، بسبب وقوفه مع مطالب الأهالي المشروعة في إدلب، مؤكداً على أحقية ومشروعية مطالب المتظاهرين، مطالباً قيادة "هيئة تحرير الشام" وكوادرها أن يكونوا معهم حتى تتحقق هذه المطالب.
ووفق مصادر "شام" فإن الشيخ "عبد الرزاق المهدي" الذي أكد وقوفه إلى جانب التظاهرات الشعبية ضد "هيئة تحرير الشام" وأيد مطلبهم، وشارك في العديد من التظاهرات، يتعرض لحملة تشويه و"شيطنة" من قبل الذباب الإلكتروني التابع للهيئة منذ طرحه مبادرة للفصل في قضية "العملاء".
وكان أول من شن حرب الـ "شيطنة" ضد الشيخ المهدي هو المدعو "طاهر العمر" المعروف بولائه لـ "الجولاني" والذي حاول تشويه صورة "المهدي" من خلال نشر بعض الحوادث المغلوطة، والتي أثارت ردود أفعال كبيرة منها ردود للشيخ المهدي على حسابه الرسمي على موقع "تلغرام" كشف فيها زيف مايتم ترويجه.
وكانت كشفت الاحتجاجات الشعبية التي تصاعدت ضد "هيئة تحرير الشام"، تحديداً زعيمها "أبو محمد الجولاني"، عن الكثير من الأشخاص المدافعين عن الهيئة، بينهم إعلاميين، مراصد، رجال دين، وغيرهم من مريدي "الجولاني" وأتباعه حتى في ظلمه وطغيانه، ما يظهر حجم التملق والتزلف لدى هذه الشخصيات المنتفعة من بقائه على رأس سلطة الأمر الواقع فحسب.
ويبدو أن الآلة الإعلامية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، استعانت بأدوات وقفازات ظهرت عبر مواقع التواصل قد ترى أنها تُسهم في التخفيض من الاحتقان والاحتجاج الشعبي القائم ضدها، وتقوم هذه السياسة بشكل مباشر على المنتفعين من أبواق الإعلام ومشايخ السلطان، في محاولة لمواجهة الحراك الشعبي عبر منشورات تؤكد الولاء للقائد وتحذر من عصيانه.
وفي منشور شاركه الشرعي العام لدى تحرير الشام "عبد الرحيم عطون"، قال الإعلامي "أحمد زيدان" "لم أرَ في حياتي رموزاً مشغولة بإسقاط رموز كما يفعل رموز أهل السنة والجماعة هل رأيتم الأقليات الأخرى، أو الطوائف الأخرى تفعل ذلك، وأسوأ التسقيط هذا حين يتم من قبل بعض الرموز العلمائية المشيخية"، في هجوم مبطن على الشيخ "عبد الرزاق المهدي".
وفي منشور آخر قال: "إن نجح لا سمح الله هذا الحراك في الإطاحة بكيان أهل السنة في إدلب، فلن يكون المتصدرون له من ورثته، فهم أعجز عن سدّ الفراغ، وحينها سيبوؤون فقط بتحمل مسؤوليات مآلاته دنيا وآخرة"، على حد زعمه، ورفع متظاهرون لافتة هاجمت زيدان ودعته إلى الاستقرار في المحرر ردا على ظهور ابنه متسكعا في مقاطع مصورة.
وأضاف "زيدان"، أما إن فشلوا في حراكهم، فسيذكر التاريخ أسماء المشايخ المعروفة، أما غيرهم فتجهلهم الأغلبية الساحقة ولذا أربعوا على أنفسكم أيها المشايخ، فلسنا في حلبة مصارعة، وتذكروا دوماً أن العدو على بعد كيلومترات وربما أقل عنكم وعن المحرر، فهل شرعاً يجوز خلق هذه الفوضى وعصابات بوتين وخامنئي والكبتاغون على رؤوسنا جميعاً".
وفي وقت سابق، وكان قال "الشيخ عبد الرزاق المهدي"، إن قيادة "هيئة تحرير الشام"، رفضت "مبادرة أهل العلم واللجنة القضائية المتقرحة"، رغم أنها لاقت قبولاً عند أطياف من الناس في المحرر، موضحاً أن رد الهيئة على رفضها بأن "قضاتها ولا تقبل بقضاة من خارج الهيئة".
وكان طرح عدد من المشايخ وطلاب العلم في الشمال السوري، مبادرة تطالب قيادة هيئة تحرير الشام، (بأن يكون الحكم في قضية العملاء الكبرى ضمن لجنة قضائية يترأسها الدكتور إبراهيم شاشو؛ على اعتبار أنه محل ثقة وقبول من جميع الأطراف، وهو أحد القضاة الكبار في المحرر، ويثق فيه عموم الناس"، وفق تعبير البيان.
وتعتمد الهيئة منذ بداية تكوينها وقبلها أخواتها "فتح الشام وجبهة النصرة" على مايسمى بـ "الذباب الإلكتروني" عبر مواقع التواصل، من خلال مئات الحسابات الوهمية وبأسماء مختلفة لترويج أفكار الهيئة وتعميمها عبر مواقع تواصل شتى، إضافة لتشويه صورة كل من يخالفها من أشخاص أو كيانات، وتسويق أفكار الهيئة ومشاريعها وأعمالها وتجميل صورتها.