صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٢٣ فبراير ٢٠٢٣

لارتكابه جرائم حرب .. محكمة ألمانية تصدر حكما بالسجن مدى الحياة لأحد عناصر ميليشيات الأسد

أصدرت محكمة الاستئناف في العاصمة الألمانية برلين اليوم الخميس، حكما بالسجن مدى الحياة على رجل "بدون جنسية" ينتسب إلى ميليشيا موالية للأسد، لشنه هجوما قبل ثمانية أعوام في في مخيم اليرموك جنوب دمشق، عام 2014، ما أدى لمقتل أربعة مدنيين على الأقل.

ورأى قضاة المحكمة العليا في برلين في حيثيات الحكم أن موفق د. البالغ 55 عاما مدان بارتكاب جريمة حرب خطيرة، بالإضافة إلى قتل أربعة أشخاص والشروع في القتل في واقعتين أخريين.

وأكدت المحكمة على الخطورة الخاصة لجريمة المتهم الأمر الذي يعني تقريبا استبعاد الإفراج المبكر عنه بعد قضاء 15 عاما في السجن.

وأفادت المحكمة أن المتهم، وهو عنصر في ميليشيا موالية للنظام، أطلق في 23 مارس/ آذار 2014 في ضاحية دمشق، قنبلة بسلاح مضاد للدبابات على حشد كان ينتظر إعانات.

وتوافق حكم المحكمة بشكل أساسي مع ما كان يطالب به الادعاء، بينما طلب محامو المتهم تبرئته مؤكدين أن موكلهم لم يكن في مكان الحادث في ذلك اليوم.

وقال القضاة إنهم استقر في عقيدتهم أن الرجل أطلق النار في دمشق في عام 2014 من سلاح مضاد للمدرعات على جمع من الأشخاص فقتل ما لا يقل عن أربعة مدنيين. ورأت المحكمة أن هناك الكثير من الأشياء التي توحي بأنه كان هناك عدد أكبر بكثير من الضحايا لكن الأدلة المتاحة لم تكف لإدانته.

وكان المتهم مقاتلا في إحدى الميليشيات الموالية للأسد "حركة فلسطين الحرة"، ويوم وقوع الأحداث كان مكلفا بنقطة تفتيش لمراقبة قيام منظمة إنسانية بتوزيع مساعدات غذائية.

وقد يكون أطلق النار على الحشد "للانتقام ومعاقبة سكان الحي العزل" وفقا للقاضية ديليا نومان التي ترأست الجلسة.

وقال الادعاء إنه كان "لا يزال غاضبا" بعد مقتل ابن أخيه قبل يومين على الأرجح على يد عناصر في "الجيش السوري الحر" المعارض للنظام يومها.

ووصل المتهم، وهو من أصول فلسطينية، إلى ألمانيا في عام 2018 في إطار مشروع للم الشمل، وتم اعتقاله لاحقا في برلين في أوائل أغسطس/ آب الماضي، وتم إيداعه منذ ذلك التاريخ في الحبس الاحتياطي.

وقد حوكم الرجل في ألمانيا بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية للنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وبحسب وكالة الأنباء الألمانية "ولا يعد هذا الحكم نهائيا".

والجدير بالذكر أن محكمة ألمانية قضت في شهر يناير من العام الماضي، بسجن ضابط سوري سابق برتبة عقيد، مدى الحياة، في محاكمة هي الأولى من نوعها، لإدانته بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، خلال وجوده في سوريا، ويمثل ذلك ثاني حكم يصدر في هذه المحاكمة التي انطلقت في أبريل 2020، بعد إدانة ضابط سوري أدنى رتبة في فبراير 2021.

وينص الحكم الذي صدر حينها عن المحكمة العليا الإقليمية في مدينة كوبلنتس غرب ألمانيا بأن الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان (58 عاما) مسؤول عن وفاة عشرات المعتقلين وتعذيب آلاف الآخرين في معتقل سري في دمشق في عامي 2011 و2012.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ