"لا تستحقّ البقاء بمكانك".. "سالم" ينتقد توصيف "المواطن العادي" و"الجهني": كنت أمزح ..!!
"لا تستحقّ البقاء بمكانك".. "سالم" ينتقد توصيف "المواطن العادي" و"الجهني": كنت أمزح ..!!
● أخبار سورية ١٠ أبريل ٢٠٢٢

"لا تستحقّ البقاء بمكانك".. "سالم" ينتقد توصيف "المواطن العادي" و"الجهني": كنت أمزح ..!!

نشر وزير التجارة الداخليّة لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، منشوراً مطولاً انتقد خلاله تصريح أوردته جريدة مقربة من النظام عن "معين الجهني"، رئيس لجنة سوق الهال في اللاذقيّة قال فيه إن "البندورة ليست للمواطن العادي"، فيما علّق "الجهني"، بعد إثارة الجدل بأنّ تصريحاته كانت في سياق السخرية، على حد قوله.

وقال "سالم"، خلال انتقاد تصريحات "الجهني" وتوصيف المواطن بين عادي وغير عادي، إن "هذا الشخص إن ثبت أنّه قال هذا الكلام، فلا يستحقّ أن يبقى في مكانه يوم واحد، المواطن يساوي المواطن ولا يقلّ مواطنٍ عن آخر إلّا إذا أساء لبلده أو لمواطنيه"، وفق تعبيره.

وحاضر الوزير بالوطنية وكيفية قبوله بمسؤولية الوزارة قبل أن يعود إلى نص الموضوع بجملة مبررات بأن "ارتفاع الأسعار الجنوني، بعضه ناتجٌ عن ارتفاع الأسعار في العالم وارتفاع أجور النقل البحري إلى أضعاف ما هو عليه في الدول المجاورة وضرورة الحفاظ على سعر الليرة".

يُضاف إلى سلسلة التبريرات "قلّة الأمطار في الموسم الماضي وموجة الصقيع التي أدت إلى تلف بنسبة غير قليلة من بندورة البيوت البلاستيكيّة وبعض الخضار الأخرى، وأشار إلى جشع وطمع البعض ممن احتكر ورفع الأسعار، وأضاف: "لكنّ هذا لا يعني أنّ هناك مواطن عادي ومواطن غير عادي".

واعتبر أن "المواطن السوري هو مواطن سيّد شامخ كشموخ قائده الذي لم تنجح كل أنواع الإجرام والعقوبات والمؤامرات والاستهداف الإعلامي الدنيء على جعله يقبل إملاء واحدا نتيجة حبه لبلده ولشعبه"، وفقا لما أورده عبر صفحته على فيسبوك، زاعما بأنّ "الجميع سينجح في تجاوز هذه الأزمة المؤقتة عاجلاً غير آجل" وفق كلامه.

وتأتي انتقادات "سالم"، رغم أنه أكثر من يثير السخرية والجدل بتصريحات، وصرح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، حول رغبة روسيا بالاستفادة من تجربة "البطاقة الذكية" بقوله إن هذا لا يعني أن سوريا متقدمة أكثر من روسيا.

اعتبر تعليقا على تصريحه الذي أثار الجدل، أن الإعلام الغربي فهم التصريح كاعتراف من دولة حليفة بأن روسيا تمر بأزمة اقتصادية، وزعم أن السفارة الروسية في دمشق، طلبت الاطلاع على التجربة السورية في مجال التعامل مع المواد المقننة، وتم تزويد وفد روسي بكل المعلومات، وفق تعبيره.

في حين نقلت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن "معين الجهني"، رئيس لجنة سوق الهال في اللاذقية قوله إن التصريح المتداول والذي اثار لغط حول ارتفاع أسعار البندورة تم فهمه وتداوله بشكل خاطئ والمقصود من التصريح كان السخرية من واقع الارتفاع الكبير في الأسعار والتساؤل هل سينتظر المواطن فصل الصيف ليتمكن من تناول البندورة؟ حسب زعمه.

وكانت نقلت جريدة مقربة من نظام الأسد عن "الجهني"، رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال في اللاذقية قوله إن الأسعار عادية مقارنة بالظروف الاستثنائية التي نمر بها، فالمواد الأولية أسعارها استثنائية ما يعني أن التكلفة استثنائية تعطي مادة منتجة بوقت استثنائي وبالتالي تتطلب سعراً استثنائياً للقدرة على إنتاجها حالياً.

وأضاف "الجهني"، أن الأسعار والتكاليف عالية جداً ولفت إلى أن البندورة صيفية تطرح لمستهلك استثنائي قادر على شرائها وليس من عامة الشعب، معتبراً أن الخضار في الوقت الحالي مثل الحج لمن استطاع إليها سبيلاً، وفق قوله، وذكر أن "ليس من الضروري أن يشتريها المواطن العادي ويأكل بندورة بهذه الظروف إنما ينتظر لموسمها بالصيف ويشتريها إذ تباع بأسعار أقل من التكلفة عند توافرها"، وفق تعبيره.

وكتبت المذيعة في تلفزيون النظام "شيرين الحسيني"، تعليقا على التصريح الذي أثار عدة تعليقات للموالين، حيث قالت رغم خوفها من الحسد بأنها تحب أن توصف شعورها اليوم وهي تقوم بقطع بندورة للتبولة شعور غريب بالاستعلاء بعد أن شعرت بأنها مواطن غير عادي"، حسب تعبيرها.

وقبل أيام نشرت شبكة شام تقريرا تضمن العديد من التصريحات الرسمية ومنها تبريرات وحلول مثيرة وصلت إلى دعوة "المواطن العادي لعدم تناول البندورة لأنها ليست لعامة الشعب"، كما ناشد برلماني في "مجلس التصفيق"، وزارة الأوقاف لمناقشة تصحيح الأجور بعد أن أقرت بحاجة المسكين لطعام بقيمة 10 آلاف يومياً، ودعا خبير اقتصادي لمحاسبة الحكومة على قراراتها، وقال آخر إنها فشلت في إيجاد حلول لمعضلة المعاشات.

وتجدر الإشارة إلى أن وزير تموين النظام "عمرو سالم"، ينشط عبر صفحته الشخصية قبل تعيينه في منصبه الحالي، وهو وزير سابق ومقرب من رأس النظام ورموزه ومتهم بقضايا فساد ضخمة، ويطلق عليه متابعون لقب "الوزير الفيسبوكي"، وكانت دعته "نهلة عيسى" نائب عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق سابقا، إلى اعتزال الفيسبوك فورا، إلا أنه لم يلبي الدعوة ويواصل إثارة الجدل عبر صفحته الشخصية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ