خلال اجتماع مع" الشيخ البلعوس".. إطلاق نار يستهدف منزل الشيخ "بهاء الجمال" بالسويداء
تعرض منزل الشيخ "بهاء الجمال" أحد قيادات فصيل القوى المحلية في السويداء، اليوم الأحد 25 آب، لإطلاق النار أثناء وجوده باجتماع مع الشيخ ليث البلعوس وشقيقه فهد، في منزل "الجمال" في حي القلعة وقد نتج عن إطلاق النار تعرض سيارتين لأضرار.
وأصدر "فصيل القوى المحلية في السويداء" بياناً، تحدث فيه عن استهداف الشيخ (ليث وحيد البلعوس وفهد وحيد البلعوس والشيخ بهاء الجمال) عندما كانوا متواجدين في اجتماع في منزل الشيخ بهاء الجمال بحي مساكن القلعة.
وتحدث الفصيل عن استهداف السيارة والمنزل، في وقت أكد التعرف على مطلقي النار من خلال الكميرات التي رصدتهم، متوعداً بمحاسبتهم أجتماعياً أمام المرجعيات الدينية والأجتماعية.
ونشر الفصيل صورة من كاميرة مراقبة يظهر فيها شخصين يستقلان دراجة نارية، أحدهما يطلق النار من بندقية باتجاه السيارة المستهدفة، وتم تضليل وجه مطلق النار، كما نشر صوراً للسيارة المستهدفة.
وكان نجا "الشيخ ليث البلعوس"، نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة"، من محاولة اغتيال تعرض لها في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي، وتسببت بإصابات طفيفة له، حيث قام مسلحين مجهولين إطلاق النار على سيارة كان يستقلها مع والدته وزوجته، أدى لإصابته بجروح في فخذه الأيسر، وأُسعف البلعوس إلى أحد المشافي في مدينة السويداء.
و "الشيخ ليث"، هو نجل الشيخ الشهيد وحيد البلعوس، مؤسس حركة رجال الكرامة، الذي تم اغتياله عام 2015 في تفجيرين مزدوجين استهدفا موكبه والمشفى الوطني، ما تسبب بعشرات الضحايا من المدنيين، وتطال أجهزة مخابرات السلطة اتهامات بالمسؤولية عن ذلك الاغتيال.
ويقود الشيخ ليث البلعوس، مجموعة محلية بإسم "قوات شيخ الكرامة"، ويُعرف بمواقفه المناوئة لسلطات النظام وإيران، ويتمتع البلعوس بمكانة كبيرة في أوساط الطائفة الدرزية في السويداء، ومعروف بمواقفه الصلبة في مواجهة ضغوطات النظام.
وسبق أن اعتبر "ليث البلعوس" نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة"، الشيخ وحيد البلعوس، أن يكون الوضع القادم في محافظة السويداء جنوبي سوريا، "قاتماً"، موضحاً أن النظام السوري لا يملك أي حل اقتصادي أو سياسي، ويريد جر المنطقة إلى صدام مسلح، ويتخذ موقفاً "طائفياً".
وأكد البلعوس أن "الثورة" في السويداء، "سياسية ضد الطغمة الحاكمة التي تعمل بشكل طائفي"، مشيراً إلى أن "الثورة تبدأ بمطالب اقتصادية وتنتهي بمطالب سياسية"، بينما النظام خالي الوفاض من المطالب السياسية والاقتصادية، ولا يملك اقتصاداً أو حلاً سياسياً يقدمه.
وسبق أن كشف "ليث البلعوس"، عن تلقيه تهديدات من مدير إدارة المخابرات الجوية في نظام الأسد "اللواء غسان إسماعيل"، بشكل علني وصريح وعلى هاتف المنزل الأرضي، بعد قيام الحركة بمساعدة المتظاهرين المحاصرين في مدينة السويداء، الذين كانوا يتعرضون للاستهداف بالرصاص الحي.
ولفت البلعوس إلى أن هذه ليست المرة الوحيدة التي يخرج بها النظام ليهدد السويداء وأهلها، حيث سبق وأن هدّد أكثر من مرة على زمن والده، وكان أوّل تهديد علني من قبل مدير مكتب “الأمن الوطني” علي مملوك في بداية عام 2015، الذي بعث تهديداً خطياً حينها.
وردّ الشيخ وحيد البلعوس حينها على تهديدات مملوك وذو الفقار غزال (رجل دين علوي)، قائلاً إن "أرواحنا وأرواحكم بيد عزيز مقتدر فافعلوا ما شئتم"، بما معناه أعلى ما بخيلكم اركبوه أو إيدكم وما تعطي"، بحسب ما قال ليث البلعوس، الذي أشار إلى أنهم أيضاً تعرضوا للتهديد ومحاولات القتل أكثر من مرة، إلا أن هذا أوّل تهديد من رئيس إدارة مخابرات الأسد.
وبيّن البلعوس أن نظام الأسد "طائفي يُطلق تهديدات لأنه ليس عنده حل ولغة غير لغة الدبابة والبرميل والطيران الحربي والرصاص، فالنظام غير قادر على إيجاد حلول لمشاكل الناس"، مستشهداً بقول الإعلامي السوري المعارض ماهر شرف الدين، إنه "عندما طالب الشعب بحل سياسي ردّ النظام الذي لا يريد الحل بالرصاص، وطالب بحل اقتصادي ولعدم وجود الحل أيضاً ردّ النظام بالرصاص".