خفر السواحل القبرصي يعترض طريق أكثر من 100 مهاجر حاولوا الوصول إلى أوروبا
اعترضت قوات خفر السواحل القبرصية 137 مهاجرا على متن قارب شرق الجزيرة اليوم الثلاثاء، في ثاني عملية من نوعها خلال أيام.
وذكرت إذاعة "ار إي كيه" ، نقلا عن خفر السواحل، أن الأشخاص المهاجرين انطلقوا من لبنان وسوف تتم إعادتهم إليها في القريب العاجل، علما أن هناك اتفاقا بين لبنان وقبرص لإعادة اللاجئين.
وقالت قوات خفر السواحل إنه تم إنقاذ نحو 300 مهاجراً على بعد 110 ميل بحري (204 كيلومترات) جنوب شرق الجزيرة أمس الإثنين، في عملية كبيرة مشتركة مع سفينة شحن في المنطقة.
ووفقا لقوات خفر السواحل، تم نقل جميع الركاب إلى السفينة على متن مروحيات وقوارب تابعة لخفر السواحل، ويتردد أن المهاجرين بدأوا رحلتهم من لبنان، ولم تتضح جنسيات المهاجرين، بالاضافة إلى المكان الذين تم اقتيادهم إليه، علما أن القوارب عادة ما تحمل لاجئين سوريين وفلسطينيين ولبنانيين.
ويشار إلى أن عصابات التهريب تحاول جلب المهاجرين من دول بشرق البحر المتوسط، مثل لبنان وسوريا، إلى جنوب إيطاليا.
ووفقا لاحصاءات الاتحاد الأوروبي، استقبلت قبرص حتى الآن أعلى طلبات لجوء سنوية خلال الأعوام الماضية، مقارنة بحجم سكانها.
ووفقا للسلطات القبرصية (الجنوب)، شهد العام الجاري ارتفاعا كبيرا بأعداد المهاجرين الوافدين على أراضيها، خاصة من المناطق الشمالية (التركية).
ووفقا للإحصاءات الرسمية القبرصية، بلغ عدد طالبي اللجوء خلال النصف الأول من هذا العام 12 ألفا، أي ما يعادل العدد المسجل خلال 2021 بأكمله.
ولطالما اعتبرت نيقوسيا أنها تتحمل وزرا أكبر من طاقتها في موضوع اللجوء والهجرة، خاصة وأن نسب المهاجرين وطالبي اللجوء لديها بلغت حوالي 5% من مجمل عدد السكان (القسم الأوروبي) البالغ 950 ألف نسمة.
لذلك، أعلنت الحكومة عن سلسلة من الإجراءات التي تأمل من خلالها تخفيف أعداد التدفقات على حدودها، بدءا من عمليات إعادة الترحيل إلى بعض البلدان التي باتت تجمعها بها اتفاقيات متعلقة بهذا الشأن، أو إعادة مباشرة لقوارب المهاجرين القادمين عبر البحر خاصة من لبنان، كما حصل يوم الثلاثاء الماضي حين منعت السلطات قاربا يحمل نحو 100 مهاجر، بينهم أطفال، من دخول المياه القبرصية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، قامت الدوريات القبرصية بنقل المهاجرين إلى قارب آخر وأعادتهم إلى لبنان، النقطة التي من المفترض أنهم انطلقوا منها.
كما كثفت نيقوسيا من جهود أجهزتها الأمنية الخاصة بمتابعة وتوقيف أي شخص يشتبه بقيامه بأنشطة تهريب أو إتجار بالبشر، ووفقا لإحصاءات الشرطة، تم القبض على 50 شخصا خلال الأشهر السبعة الأولى من 2022، بتهم تهريب البشر.