خبير يقدر خسارة 40% من ناتج الثروة الحيوانية في سوريا
خبير يقدر خسارة 40% من ناتج الثروة الحيوانية في سوريا
● أخبار سورية ١١ يونيو ٢٠٢٣

خبير يقدر خسارة 40% من ناتج الثروة الحيوانية في سوريا

قدر الخبير الزراعي المقرب من نظام الأسد "عبد الرحمن قرنفلة"، فقدان حوالي 40-50% من قطاع الأبقار منذ 2011، مشيرا إلى تدهور إنتاج الحليب ما خلق فجوة بعدد الأبقار ومنتجاتها في الأسواق، علما أن الأبقار تساهم بحوالي 30% من إجمالي ناتج الثروة الحيوانية والناتج الزراعي.

واعتبر "قرنفلة"، الأبقار وحدات إنتاج اقتصادية ومورد مستمر لدخل الأسرة وتوفر كل بقرة بين 5-6 فرص عمل، ناهيك عن أنها عامل استقرار اقتصادي للمزرعة والأسرة الريفية وتشكل احتياطي رأس مال ورادع ضد التضخم، مطالبا النظام السوري باتخاذ خطوات جريئة لحماية القطاع.

وقدر أن عدد الأبقار قبل 2011 كان حوالي مليون و 111 ألف رأس بقر وإنتاجها من الحليب يتجاوز 2.8 مليون طن ونصيب المواطن السوري 78 كيلوغرام من الحليب وهي تساهم بحوالي 50% من إجمالي ما يستهلك المواطن من البروتين الحيواني.

وتشير إحصاءات وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري إلى أن عدد الأبقار بين عامي 2021-2022 وصل إلى 855 ألف رأس على مستوى سوريا، وكشف أن البقرة الشامية على حافة الانقراض ويبلغ عددها حالياً 3 آلاف رأس بسبب اتجاه المربين للحصول على البقرة الأجنبية طمعاً بإنتاجها.

ولفت إلى أن البقرة الشامية تتميز بقدرتها على التأقلم مع الظروف البيئية المحلية وكذلك بطول حياتها وعدم إصابتها بعثر الولادة واستهلاك أقل من العلف ومقاومتها للأمراض وتتفوق على الأجنبية بكمية الإنتاج رغم أنها لو أخذت التغذية الكافية والرعاية الصحية ستنافس الأجنبية بالإنتاج.

وزعم أن هناك مشاريع حول تحسين الأبقار الشامية والمحافظة عليها وزيادة أعدادها، وقال قرنفلة إنه على الحكومة اتخاذ خطوات جريئة لتأمين الأعلاف لتغطية حاجة الأبقار الموجودة والتي سيتم استيرادها خاصة أننا نعاني من عجز متزايد بالموارد العلفية يبلغ 4.5 مليون طن من المادة الجافة.

لافتا إلى أن استيراد الأبقار بهذا الوقت دون تأمين أعلاف كافية سيؤدي لأبقار جائعة ذات إنتاج أقل وتربيتها ستصبح غير مجدية اقتصادياً ووقوع المربي بخسارة، ونوه إلى أن كلما تخففت الأعباء المالية عن كاهل المربي كلما زادت فرصته لتنمية قطيعه والنهوض والاستمرار بالتربية.

وذلك من خلال عمل الجهات الحكومية على إعفاء القطاعات الإنتاجية من الضرائب من أجل تجاوز الخسارة ولفت إلى وجود فقر معرفي بالطرق الحديثة لتربية الأبقار، وقدر أن 90% من إنتاج الحليب يسوق دون ضمانات صحية وأن المصانع الموجودة التي تقوم ببسترة وتعقيم طاقتها الإنتاجية تبلغ 10% فقط وماتبقى يصنع بطرق بدائية.

وقبل أيام استلمت منشأة “مبقرة زاهد” في طرطوس 97 رأس من الأبقار “البكاكير الحوامل” وهي الدفعة الثانية المقرر وصولها تباعاً من إيران، وذلك بعد أن كانت استلمت مؤخراً الدفعة الأولى وهي 100 رأس، بهدف تعويض القطيع وتطوير الثروة الحيوانية في سوريا.

وقال المدير الإداري في الشركة المشغّلة لمبقرة زاهد "محمد الخيّاط"، إن استيراد الأبقار يأتي انعكاساً للقانون رقم 8 الصادر في 23 أيار الماضي القاضي بإعفاء عملية استيراد الأبقار من الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم الأخرى، في ظل حاجة سوريا لترميم القطيع وزيادة عدده بعد تراجعه الملحوظ.

وحذّر الخبير الزراعي الموالي للنظام "أكرم عفيف"، من انهيار قطاع تربية الأبقار، متحدثاً عن مقترح لمشروع استثماري من شأنه أن ينقذ القطاع، وجاء ذلك مع تدهور كبير لقطاع الزراعة السورية والثروة الحيوانية.

وكان كشف موقع مقرب من نظام الأسد عن تسليم حكومة نظام الأسد "مبقرة زاهد"، في طرطوس وهي ثاني أكبر مبقرة في سوريا، إلى الجانب الإيراني تنفيذاً لعقد استثمار المبقرة الذي يمتد إلى 25 عاما، مقابل 200 ألف دولار سنوياً، وفق وسائل إعلام موالية للنظام السوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ