السوريون يحيون ذكرى التحرير بالوفاء للشهداء وتضحياتهم الخالدة
السوريون يحيون ذكرى التحرير بالوفاء للشهداء وتضحياتهم الخالدة
● أخبار سورية ١٠ ديسمبر ٢٠٢٥

السوريون يحيون ذكرى التحرير بالوفاء للشهداء وتضحياتهم الخالدة

يحرص السوريون على استذكار الشهداء في كل مناسبة ذات طابع وطني، إذ يعود الحديث عن الذين ناضلوا وضحّوا بأنفسهم كلما مرّت لحظة أو محطة عامة تحمل دلالة على مسار التحرير. فهؤلاء الذين بذلوا أرواحهم حتى نالت البلاد حريتها من المجرم بشار الأسد وحلفائه، ما زالوا حاضرِين في الوجدان الشعبي رغم رحيلهم.

وخلال الاحتفالات التي عمّت ساحات القرى والبلدات والمدن السورية يوم الاثنين الماضي، بمناسبة مرور السنة الأولى على تحرير سوريا في الثامن من كانون الأول، حرص المشاركون على إحياء ذكرى الشهداء وتضحياتهم. وأكد المحتفلون أن ما وصلت إليه البلاد من حرية وانتصار على الظلم لم يكن ليُكتب لولا الدماء التي روت تراب الوطن.

وشارك في الفعاليات أهالي الشهداء وزوجاتهم وأطفالهم، فيما رفع كثيرون صور أحبّتهم للتذكير بأن ذكراهم لا تزال حاضرة، وأن من أبسط حقوقهم أن تُستحضر أسماؤهم وتُخلّد تضحياتهم في مثل هذه المناسبة. ولم يتمالك عدد من ذويهم دموعهم، معبّرين عن شوقهم وحنينهم، ومتمنّين لو أنهم كانوا حاضرين ليشهدوا لحظة الفرح بالنصر.

وأبدى السوريون مشاعر الفخر والسرور بالوصول إلى هذه المرحلة، مرحلة الخلاص من الطغيان، مؤكدين أن الشهداء الذين قضوا في المعتقلات أو سقطوا تحت القصف أو ارتقوا في خطوط المواجهة والمعارك، لم تذهب تضحياتهم سدى، وأن حقهم بقي محفوظاً في الذاكرة والوجدان.

ويجسّد حرص السوريين على إحياء ذكرى شهدائهم في ذكرى التحرير وفي مختلف المناسبات الوطنية قيماً عميقة، أبرزها الوفاء لهم والاعتراف بتضحياتهم، وتقدير الدماء التي بُذلت في سبيل الحرية. كما يعكس هذا السلوك شعوراً واسعاً بالامتنان لهم ولعائلاتهم التي ذاقت مرارة الفقد، فيما يجعل الاحتفاء بسِيَرهم في هذه اللحظة أسرهم ومجتمعاتهم المحلية أكثر فخراً بهم.

ويكرّر السوريون الحديث عن الشهداء للتأكيد أن الحرية التي وصلوا إليها لم تكن منحة، بل ثمرة تضحيات كبيرة. كما يسعون إلى ترسيخ سيرتهم في أذهان الأجيال الجديدة ليكونوا نموذجاً يُحتذى في البذل والعطاء.

ويظل أبناء البلاد في سوريا مرتبطين بذكرى الشهداء، وأوفياء لمن ناضلوا وحاربوا في سبيل الحرية ولم يُكتب لهم البقاء، إذ تستعاد مآثرهم في كل مناسبة ذات أهمية للتأكيد على أن ذكراهم ستبقى حيّة، تُنقَل من جيل إلى جيل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ