"كدو": المناطق الكردية تتجه نحو "المجهول" والشعب الكردي برمته في "خطر ساحق"
أكد السياسي الكردي "شلال كدو"، إن المناطق الكردية السورية تتجه نحو "المجهول"، وكذلك الشعب الكردي برمته وجوده في "خطر ساحق"، لافتاً إلى أن PYD يوجه المكون الكردي إلى معارك دونكيشوتية لا طائل منها.
ولفت كدو لافتا إلى أن "PYD غير جاد في إجراء حوارات مع المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS"، وأوضح أن "واشنطن نفضت يديها من مناطق غربي الفرات منذ سنوات طويلة وسلمت مفاتيح تلك المناطق إلى تركيا وروسيا".
وأضاف السياسي الكردي "نعلم جميعا أن مسار آستانة هو الذي يتحكم بهذه المناطق وهو الذي يقرر شأن هذه المنطقة"، مؤكدا أن "واشنطن لا تتدخل في شأن هذه المناطق ولا يوجد لديها أي مشروع آني أو مستقبلي".
واعتبر كدو أن "كافة المعطيات تشير إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية منذ وصولها إلى البيت الأبيض تفتقر إلى رؤية واضحة أو إلى مشروع سياسي بالنسبة إلى سوريا عموما أو الوضع الكوردي خصوصاً"، وقال: "لا توجد رؤية أمريكية واضحة حتى الآن، بل إن الموقف والأداء الأمريكي في سوريا والمناطق الكردية يشوبه الغموض والضبابية".
وقال إن "السفير الأمريكي الجديد في المنطقة نيكولاس غرانجر صرح أكثر من مرة أنه مهتم بعملية استئناف الحوار الكردي الكردي، لكننا نعلم جميعا منذ وصول هذه الإدارة إلى البيت الأبيض، إدارة جو بايدن، منذ سنتين، توقف الحوار الكردي الكردي، وهذا الحوار أصبح الآن جزءا من الماضي".
وأضاف قائلا: "المبعوثين الأمريكيين صرحوا واحداً تلو الآخر ومرارا وتكرارا أنهم يستعدون لاستئناف هذه العملية، لكن هذه التصريحات جميعا تذهب في مهب الريح"، وذكر أن "PYD كان مصرا منذ عملية استئناف الحوار على وأد هذه العملية، خاصة حينما كان الحوار نشطا وحين كان الجانبان يصلان إلى اتفاقيات بإشراف أمريكي وربما فرنسي أيضا في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب، لكن الحزب على لسان قياداته البارزة صرح أكثر من مرة أنه ضد هذه الحوارات".
وخلص كدو إلى أن "PYD غير جاد في هذه العملية، وهو غير مستعد لإجراء حوارات جدية مع المجلس في ظل عناد الحزب وفي ظل استمرار ممارساته وإنكاره للطرف الآخر المختلف"، وأكد أن "المناطق الكردية تتجه نحو المجهول، وكذلك الشعب الكوردي برمته وجوده في خطر ساحق".