صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ١٧ أكتوبر ٢٠٢٣

جعلت أعزة قومها أذلة.. تقرير يُسلط الضوء على معاناة "المسنين" من اللاجئين الفلسطينيين بسوريا

سلط تقرير لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، الضوء على معاناة "المسنين" من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، مؤكدة أن كبار السن، وجدوا في أواخر عمرهم مصاعب جمة أثرت على أوضاعهم النفسية والاجتماعية في سوريا.


وقالت المجموعة إن الحرب أثرت سلباً على كافة شرائح المجتمع الفلسطيني في سورية فجعلت أعزة قومها أذلة وضربت كل المبادئ والأعراف، وأصبح ما كان مستحيلاً بالأمس واقعاً مريراً، وصار كابوساً يعيشه السكان لحظة بلحظة، ولم تراع تلك المأساة حال أحد ولو كان شيخاً مسناً، فعانى كبار السن آلاماً لا يشعر بها إلا قلة من الناس.

وحول المصاعب النفسية والاجتماعية، أوضحت المجموعة أنها ابتدأت مع الأذى النفسي الناجم عن الإهانات التي تعرض لها العديد منهم على الحواجز الأمنية، بسبب الوقوف الطويل واضطراهم للصمت حرصا على سلامتهم أو سلامة أسرهم، وكذلك بسبب حالات القلق والخوف جراء القصف العشوائي والعنيف الذي تعرضت له المخيمات كما هو الحال في مخيم اليرموك ومخيم درعا وسبينة والحسينية.

أما بعد التهجير والنزوح عانى المسنون من مشكلة تقبل الأوضاع الجديدة فبعد أن كانوا يحلمون بالعودة لأرض الجدود في فلسطين وجدوا أنفسهم في حالة نزوح وتهجير جديدة، ينتظرون العودة إلى مخيمهم وحاراتهم ليجالسوا ندمائهم ورفاقهم، كما وجد كبار السن الذين يفضلون الهدوء والصمت أنفسهم في بيوت تكتظ بالأشخاص جراء النزوح عن بيوتهم.

ولكن الأسوأ من ذلك - وفق المجموعة - هو أن الكثير من المسنين اضطروا للاستمرار في العمل لتأمين ضروريات الحياة، ولم يجدوا فرصة الحصول على حقهم في التقاعد، وأحيانا يكون العمل شاقاً ومجهداً وقد لا يراعي صاحب العمل سن العامل لديه

أما بالنسبة للرعاية الصحية يعاني كبار السن من نقص حاد في الأدوية خاصة للأمراض المزمنة كالسكري والضغط وأمراض القلب إما بسبب ارتفاع سعرها أو بسبب فقدانها في السوق المحلية، يضطر الكثيرون منهم إلى إجراء العمليات الجراحية المكلفة على حسابهم الشخصي.


ويشتكى المسنون من ضعف دور الأونروا على الصعيد الطبي لأن الدواء المقدم من المستوصفات قد لا يوافق وصفة الطبيب المختص، وعدم تكفل الأونروا بالحالات الطبية وسوء معاملة الموظفين في المستوصفات للمراجعين.

في غضون ذلك يجلس المسنون اليوم بعد وهن العظم واشتعل الرأس شيباً ينتظرون عودة أبنائهم إما من معتقل أو من سفر بعيد ينظرون بأمل ضعيف إلى حياة كريمة يتفرغون فيها للعبادة وملاعبة الأحفاد، وفق المجموعة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ