"إلهام أحمد" تنفي تلق أي تأكيدات من روسيا حول موافقتها شن عملية عسكرية تركية بسوريا
نفت "إلهام أحمد" الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطي، تلقي أي تأكيدات من روسيا حول موافقتها على شن عملية عسكرية تركية برية في شمال سوريا، منتقدة ردود الفعل الدولية على التهديدات التركية.
وقالت أحمد في حديث لـ"المعهد الكردي" في واشنطن، إن الحديث عن موافقة روسية عن عمل عسكري تركي ضد قوات "قسد" الكردية، جاء على لسان وسائل الإعلام التركية نقلاً عن الحكومة التركية، إلا أن "المساءلة تحتاج إلى توثيق، ولا تأكيدات روسية لنا بهذا الصدد".
واعتبرت المسؤولة الكردية، أنها "لم تكن بالمستوى المطلوب"، مشددة على الحاجة "التحرك الفعلي القادر على وقف التهديدات بشكل جذري"، وحذرت من تقارب تركيا والنظام السوري، مرجحة أن يكون على حساب الأكراد وحقوقهم في المنطقة، ورأت أن تركيا تحاول الضغط على المجتمع الدولي من خلال ملفات عدة، مشيرة إلى ضرورة ألا يحدث هذا على حساب "قسد".
وكان دعا السياسي الكردي، "نواف رشيد"، إلى استئناف حوارات جدية بين المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية (أكبرها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD) تحت إشراف أمريكي، والوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف بما فيها تركيا، لإحلال قوات مشتركة محل "قسد" من أبناء جميع مكونات المنطقة.
واعتبر نواف رشيد، وهو عضو ممثلية ENKS في إقليم كردستان، أن دعوته من شأنها منع اي تهديد تركي باجتياح مناطق شمال شرق سوريا، لافتاً إلى أن "الأوضاع في غربي كوردستان مأساوية وتزداد سوءا في ظل التهديدات التركية بتنفيذ عمليه عسكرية لاجتياح مناطق أخرى من المنطقة".
ولفت إلى أن "التهديد التركي لا يزال قائماً، حيث تنتظر أنقرة تنفيذ الدول العظمى وعلى رأسها أمريكا بتحقيق ما وعودها بابتعاد (قسد) عن الحدود المشتركة معها من ٣٠ الى ٣٥ كم أو إقناع (قسد) بوساطة وتدخل من روسيا بتسليم المناطق الواقعة تحت سيطرتها إلى قوات النظام السوري".
وأكد السياسي الكردي، لموقع "باسنيوز" أن "التهديد التركي باجتياح المنطقة سوف يبقى قائما ما لم تحقق شروط الآنفة الذكر"، وبين أن "أكثر المناطق التي ستكون مستهدفة من قبل تركيا هي منطقة كوباني في المرحلة الأولى، وسوف تكون بقية المناطق في غربي كردستان تحت خطر الاجتياح إذا ما بقيت (قسد) رافضة المطالب التي تجنب المنطقة من أي اجتياح جديد".
وذكر رشيد، أن "المطالب التي تجنب المنطقة خطر الاجتياح التركي تتلخص في استعداد (قسد) للكف عن عدائها لتركيا والعمل على الابتعاد عن كل ماهو مرتبط بحزب العمال الكردستاني PKK من سياسات وشعارات وصور، إضافة إلى إخراج الكوادر المحسوبة على هذا الحزب من غربي كوردستان".
وشدد نواف رشيد في الختام على "ضرورة استئناف حوارات جدية مع ENKS تحت إشراف أمريكي والوصول الى اتفاقات ترضي جميع الأطراف بما فيها تركيا لإحلال قوات مشتركة محل (قسد) من أبناء جميع المكونات المتواجدة في هذه المناطق من عرب وكورد وسريان".