إضراب مستمر في منبج لليوم الثاني و"قسد" تستقدم تعزيزات عسكرية لمواجهة أي حراك
علمت شبكة "شام" من مصادر محلية في منبج، عن استقدام ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، من ريف الرقة ودير الزور، إلى مناطق ريف حلب الشرقي، على خلفية تنفيذ الفعاليات المدنية والأهلية في مدينة منبج إضراباً عاماً، دخل يومه الثاني، بهدف مواجهة أي تحركات للأهالي وقمع أي توجه لمواصلة الإضراب.
وقالت المصادر، إن الفعاليات الأهلية في منبج، نجحت بتنفيذ إضرابها بنسبة فاقت توقعات "قسد" وعملائها، وسط دعوات مضادة لتنظيم مسيرات دعم لـ "قسد"، في سياق التشويش على الإضرار المعلن بسبب سياسات وممارسات الميليشيا بحق المدنيين في عموم المنطقة.
وكانت شهدت مدينة منبح الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية يوم الثلاثاء 5 كانون الأول 2023، إضراباً شاملاً في الأسواق والمحال التجارية، احتجاجاً على ممارسات الميليشيا وحملات التجنيد التي تمارسها بحق الشبان في المدينة وريفها مؤخراً، والوضع الاقتصادي المتردي.
وقالت مصادر لشبكة "شام" إن حالة شلل كاملة تعيشها المدينة مع استجابة أصحاب المحلات والمدنيين لدعوات الإضراب، لتؤكد مدينة منبج من جديد رفضها القاطع لكل الممارسات التي تقوم بها ميليشيا "قسد" بحقها وتعلن وقوفها رغم كل التهديدات التي أطلقتها ضد من يلتزم بالإضراب.
وسبق أن أطلق نشطاء وفعاليات مدنية دعوات تحت مسمى "إضراب منبج الكرامة"، واستطاعت تحقيق مشاركة واسعة للتعبير عن حالة الاستياء والغضب الشعبي من ممارسات ميليشيات "قسد"، في مدينة منبج لا سيّما مع شن حملة تنجيد كبيرة طالت عشرات الشبان.
وأكدت مصادر محلية تنفيذ حملة تجنيد ضخمة منذ أسابيع عبر حواجز "الخطاف - شويحة - المطاحن - سوق الحمام - مدرسة العاديات - الياسطي - الشرعية"، ومع استمرار حملة التجنيد تم اعتقال عشرات الأشخاص في منبج وريفها، بغرض التجنيد القسري.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة "منبج" تعيش حالة من تدهور الأوضاع الأمنية حيث تكثر عمليات القتل والجرائم وشهدت في الآونة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً لممارسات "قسد"، وسط تطورات ميدانية تمثلت بزرع الألغام والتجنيد والإضراب والتخبط، مع استمرار التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة شمال شرقي سوريا.