حملة فلسطينية للكشف عن مصير المعتقلين والمختفين قسراً الفلسطينيين في السجون السورية
أعلنت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" وعدة تجمعات وهيئات أخرى، انطلاق "حملة فلسطينية" للكشف عن مصير المعتقلين والمختفين قسراً من الفلسطينيين السوريين في السجون ومراكز الاحتجاز السورية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، الذي يصادف 30 آب/أغسطس 2023.
وتهدف الحملة إلى المشاركة بشكل فعال ومنظم في الجهود المحلية والآليات الدولية، التي تستهدف ممارسة الضغط على السلطة السورية، التي تتحمل المسؤولية الأكبر عن استمرار التعذيب والمعاناة للضحايا وذويهم، وإجبارها على الكشف عن مصير الضحايا المختفين في أقبية سجونها، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، بمن فيهم من نساء وأطفال وكبار سن وعائلات بأكملها.
كما تهدف إلى إجبار جميع المتورطين من الأطراف الأخرى في الصراع بهذا النوع من الانتهاكات الجسيمة، على تحمل مسؤولياتهم أيضا في الكشف عن مصير المعتقلين لديهم، وتسعى الحملة أيضا إلى أداء واجبها تجاه من دفعوا حياتهم وسنوات طويلة من أعمارهم، ومن قضوا منهم تعذيبا في السجون السورية، ومن يواجهون الموت في كل لحظة في تلك المذابح البشرية، التي تشكل عاراً على الإنسانية جمعاء.
كذلك من أهدافها إبقاء قضيتهم الإنسانية، محور اهتمام وكفاح كل أحرار فلسطين و سورية و العالم، و المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق المجتمع الدولي، و المؤسسات الإنسانية والحقوقية التابعة له، دفاعاً عن حقهم في الحياة والحرية.
ولأن قضية المعتقلين والمختفين الفلسطينيين السوريين في السجون السورية، هي جزء لا يتجزأ من قضية المعتقلين والمختفين السوريين، فهي تؤكد بوضوح على وحدة العلاقة الراسخة بين شركاء المصير، ووحدة المعاناة والآلام بين ضحايا الإجرام، مما يتطلب تنسيق الجهود والطاقات بين جميع المبادرات والهيئات السورية والفلسطينية، المعنية والناشطة في قضايا المعتقلين والمختفين قسراً في السجون السورية.
ومن أبرز أهداف الحملة: الدفاع عن حقوق ضحايا الاعتقال والإخفاء القسري في السجون السورية، و المشاركة في الجهود الرامية للكشف عن مصيرهم، و حشد و تنظيم أصوات عائلات الضحايا الفلسطينيين، كأصوات مؤثرة وفاعلة في نقل الحقيقة، و استنهاض رأي عام داعم ومناصر لقضية أبنائهم وذويهم في كل المجالات و المنابر المحلية و الدولية.
وأن تعمل الحملة على كشف الانتهاكات الجسيمة التي قامت بها السلطة السورية، وبقية الأطراف المتورطة بحق المعتقلين و المختفين قسراً من الفلسطينيين السوريين، و التي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق قانون حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني. و تشبيك الجهود والمهام المدنية مع كافة الهيئات الفلسطينية و السورية، الناشطة في مجال الكشف عن مصير المعتقلين، و مع الهيئات و المؤسسات الدولية المعنية بهذه القضية الإنسانية.
تضم الحملة كلاً من التجمعات و الهيئات التالية: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية- تجمع مصير – رابطة المهجرين في الشمال السوري – تجمع أحرار فلسطين – مركز توثيق اللاجئين الفلسطينيين السوريين - ناشطات ونشطاء مستقلين.
وبلغ عدد المعتقلين والمختفين قسرياً وفق الإحصائيات الموثقة لمجموعة العمل 3076 معتقلاً، و333 مفقودا، و633 قضوا تحت التعذيب، بالإضافة إلى أعداد أخرى غير موثقة، بسبب المخاوف الأمنية لأهالي ضحايا الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري.