حلفاء الأسد يستنفرون لاستثمار الزلزال و"حزب الله" يعلن وضع كل إمكانياته بخدمة دمشق
أعلنت مليشيا "حزب الله" الارهابية وضع كل إمكانياته في خدمة حكومة النظام في دمشثق، في وقت بدا واضحاً حجم الحراك لحلفاء الأسد لاستغلال الكارثة لتقديم كل مايمكن من دعم وتجاوز العقوبات المفروضة على النظام، في وقت لم تتحرك أي دولة لإغثة المنكوبين في الشمال السوري .
وجاء في بيان لحزب الله أنّه "أمام المأساة الكبيرة التي حصلت في سوريا بسبب الزلزال المدمر الذي قضى فيه آلاف الضحايا من الرجال والنساء والأطفال، فإنّ مسؤوليتنا الشرعية والإنسانية تقتضي أن نضع كل إمكاناتنا في خدمة الحكومة السورية وشعبها الذين ما بخلوا يومًا بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في كافة محنه".
وأضاف البيان: "قد عملنا خلال الأيام الماضية على جمع المساعدات الغذائية والدوائية والإسعافية وغيرها من الإحتياجات الضرورية من خلال الجمعيات والمؤسسات المعتمدة، ولكن نظرًا الى حجم الكارثة الكبير وعلى الرغم من الظروف الخاصة التي يعيشها الشعب اللبناني فإننا ندعو إلى أوسع مشاركة في هذه الحملة الإنسانية".
وتابع البيان "ندعو الراغبين في تقديم الإعانات إلى التوجه إلى مراكز الدفاع المدني التابعة للهيئة الصحية في كلّ المناطق، اضافة إلى إيداع المعونات المالية في فروع القرض الحسن ليتم وضعها لاحقًا بخدمة الدولة السورية وأجهزتها الحكومية".
أطلق نظام الأسد دعوات متكررة للتبرع عبر عدة جهات منها السفارات وحتى المساجد، وسط حالة متاجرة علنية بمعاناة المنكوبين من جراء الزلزال، فيما يواصل النظام هذه الدعوات ويستجلب الدعم رغم عدم وصوله إلى مستحقيه.
وخاطب النظام المغتربين إرسال المساعدات، وذلك عبر سفارات وقنصليات منها سفارة النظام السوري في استوكهولم وفي موسكو وفي بيلاروس وفي باريس وأعلنت فتح باب التبرعات لمن يرغب من المغتربين السوريين.
في حين أطلقت "الأمانة السورية للتنمية"، لدى نظام الأسد "حملة تبرعات وطنية لدعم المتضررين جراء الزلزال وستوضع كافة التبرعات التي تصلها لخدمة العمل المشترك مع لجان الإغاثة"، ويذكر أن الأمانة تابعة للنظام وتعد أبرز مصادر تمويل نظام القتل والتدمير.
وكشفت شخصيات عدة عن تبرعها بمبالغ مالية كبيرة، حيث قال رئيس غرفة صناعة حمص إن تبرعات مالية من صناعيي حمص ورجال أعمال تجاوزت مليارا و نصف المليار ليرة سورية، واختفت غالبية هذه المساعدات والتبرعات بعد وصولها إلى نظام الأسد دون توزيعها على المنكوبين.