"فيكم الخير"... النظام يتسول على السوريين ويطلق "حملة رمضانية وطنية"
أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، يوم أمس الأحد 10 مارس/ آذار عن إطلاق ما قالت إنها "حملة رمضانية وطنية"، ويأتي ذلك في إطار تسول النظام وجمع الأموال والتبرعات بحجة مساعدة الفقراء وكل ذلك يحصل بإشراف "أسماء الأسد"، التي تستغل الشهر لجمع الأموال من التجار عبر مكتبها السري.
وروج إعلام النظام للحملة، التي زعم أنها ستكفل عائلات بمشاريع مستدامة، عبر جمعيات ومنظمات وهيئات مرخصة لدى نظام الأسد، وادعت أن المستفيدين من الحملة سوف يحقق لهم الاستقلال الاقتصادي واعتبرت أن كل جمعية ستتولى في هذا "التحدي الخيري" كفالة عدد من المشاريع.
ويأتي ذلك في ظل تأكيدات على أن معايير اختيار العوائل ستكون بيد نظام الأسد الذي سيتابع عمله في نهب وسرقة أموال التبرعات، وأقام النظام عدة مهرجانات وأسواق خيرية وهمية، بدلا من ضبط الأسعار وتوفير السلع والخدمات بأسعار مخفضة ورفع القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي سياق موازٍ أعلن محافظ النظام بدمشق "محمد كريشاتي"، زيارة عدداً من أصحاب ومندوبي الشركات المشاركة في مهرجان شام الخير الذي يقام بمجمع الأمويين في البرامكة، وأكد "وجوب التزام جميع الشركات المشاركة البيع بسعر التكلفة".
وزعم وجود تعاون مع السورية للتجارة وغرف الصناعة والتجارة بدمشق وتقديم الموقع والتجهيزات اللوجستية للمشاركين بشكل مجاني مقابل البيع بسعر التكلفة لتخفيف الأعباء عن الأسر خلال رمضان، وفي كل عام يطلق النظام هذه الأسواق التي تكون فرصة لتصريف مواد شبه فاسدة رغم أن أسعارها تبقى خارج القدرة الشرائية.
ورغم مزاعم النظام تقديم تسهيلات كبيرة منها الموقع و مرآب السيارات خلف مجمع الأمويين، تشير مصادر اقتصادية إلى أن النظام يفرض مبالغ مالية كبيرة على البضائع والسلع الداخلة في المهرجانات مقابل السماح بعرضها ضمن كذبة ما يسمى بـ"الأسواق الخيرية".
وصرح رئيس اتحاد غرف التجارة "أبو الهدى اللحام"، أنه عندما يزداد العرض يقل الطلب وبالتالي تنخفض الأسعار وحينها يسعى التاجر إلى تصريف بضائعه بأسرع وقت ممكن وبأقل نسبة من الأرباح، ولفت إلى أن معظم التجار تعهدوا بتخفيض أسعار موادهم خلال رمضان الحالي.
وأضاف مع توالي المساهمات الخيرية المقدمة بالاتفاق مع محافظة دمشق والتي سيكون جزء منها عبارة عن بونات بقيمة 300 ألف ليرة سورية تتولى المحافظة توزيعها ولديها أسماء من ذوي قتلى وجرحى قوات الأسد وغيرهم.
وقال عضو غرفة تجارة دمشق "محمد الحلاق" حول موضوع الأسعار وانخفاضها في رمضان إن انخفاض الأسعار لا يمكن أن يحدث إلا بالتنافسية، إلا أنها غير موجودة اليوم وبالفعل ما يشهده المستهلك من ارتفاع للأسعار غير معقول.
وتابع "نحن نتفهم أنه يكون هناك ارتفاع سنوي على سلعة من السلع لكن ليس بهذه النسب خاصة أنه تم الاتفاق مع التجار على أن يكون البيع بسعر التكلفة خلال رمضان، وهدفنا أولاً وأخيراً أن تكون كل السلع متوفرة في الأسواق"، وفق زعمه.
هذا وزعم نظام الأسد تقديم تسهيلات خاصة للجمعيات الخيرية وقدر محافظ النظام في عزم المنظمات توزيع آلاف الوجبات والسلل الغذائية للأسر المحتاجة، بالتنسيق مع ميليشيات الحشد العراقي، في سياق استغلال حاجة السكان لتلميع صورة ميليشيات إيران وزيادة توسعها، وتعد الجهات المنفذة للمشاريع مثل الهلال الأحمر يد النظام لسرقة المساعدات.
وفي 3 آذار/ مارس الحالي عقدت زوجة رأس النظام "أسماء الأسد"، المعروفة بلقب "سيدة الجحيم"، اجتماعاً مع فعاليات ومنظمات في سعيها للاستحواذ على أموال التبرعات مع حلول شهر رمضان المبارك.
هذا وسبق أن أجرت "سيدة الجحيم"، لقاء جمعها مع عدد من القائمين على الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية وغرف الصناعة والتجارة من جميع المحافظات السورية، بمزاعم تنظيم الموارد والمبادرات الخيرية يحقق عدالة أكثر وانتشارا أوسع في عملية دعم ومساعدة المحتاجين والوصول إلى أكبر عدد من السوريين.
ويذكر أن زوجة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، قالت في رمضان الماضي إن الخير يكبر في شهر رمضان المبارك ويجب أن يبقى هذا الخير في كل الشهور، ودعت على إطلاق "منصة وطنية إلكترونية" لتكون هي صلة الوصل المباشرة والشفافة بين الجهات المانحة والمتبرعين من داخل وخارج سوريا من جانب، وبين المؤسسات المعنية بإيصال المساعدات وتنفيذ البرامج التنموية من الجانب الآخر، وفق زعمها، ليصار إلى إطلاق المنصة مؤخرا ويعرف أن من مهامها سيكون نهب وسرقة التبرعات.