دورية للنظام تصفي قيادياً بـ"لواء الباقر" بحلب وقتـ ـلى بين ميليشيات إيران بحمص
نعت صفحات إخبارية تابعة لميليشيات "لواء الباقر" الإيراني العامل في محافظة حلب، القيادي "حمود غازي العلي"، التي قالت إنه قتل عبر "إعدام ميداني" على يد دورية تابعة لمخابرات الأسد، فيما كشفت مصادر موالية عن مقتل عدد من الميليشيات الإيرانية باقتتال داخلي بريف حمص.
وناشدت صفحات وحسابات تابعة لميليشيات "الباقر" التي يقودها "خالد المرعي"، الملقب بـ"الحاج أبو حسين"، المدعوم من ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، رأس النظام للتدخل، وسط مؤشرات على زيادة التوتر بين ميليشيات الأسد بحلب.
وذكرت مصادر مقربة من الميليشيات الإيرانية أن القيادي القتيل شارك في كل المعارك ضد ما وصفتها بـ"العصابات الإرهابية" في إشارة إلى دعمه لنظام الأسد وميليشياته خلال حربه المستمرة ضد الشعب السوري.
وقالت مصادر إن "حمود قتل على خلفية خلاف مع قائد ميليشيا الدفاع الوطني بحلب "سامر غجر"، وهاجم عدد من ذوي القتيل ومقربين منه وعناصر ميليشيات الباقر من معظمهم من أبناء قبيلة البكارة مقرات ومواقع للنظام بمنطقة الحمدانية احتجاجاً على مقتل القيادي على يد قوات الأسد.
وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من ميليشيات الأسد، ينتمون إلى عصابات تمتهن الخطف وتجارة المخدرات بدعم من إيران، حيث قتل وجرح عدد من الميليشيات نتيجة خلافات على عائدات منافذ التهريب والمخدرات.
وفي التفاصيل، قتل "حسين طه" وهو من كوادر حزب الله اللبناني، من يحمل الجنسية اللبنانية، وينحدر من قرية المزرعة بريف حمص، و"علي الكور"، وعامر حلبوني"، من أبناء قرية "الدلبوز" بريف حمص، ويذكر أن العديد من أبناء عوائل هذه القريتين ينتمون إلى ميليشيات إيران.
إلى ذلك أكدت مصادر تزايد حالة من الانفلات الأمني تشهدها مناطق حمص، وسط حوادث قتل وسرقة واشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتتصاعد مناشدات لوضع حد لميليشيات حزب إيران اللبناني الذي يقوم بالسطو المسلح على أرزاق الناس وترويعهم في منطقة القصير، والقرى المحيطة ببحيرة قطينة، بريف حمص.
وفي سياق تزايد التوتر نقلت عن مصادر إن قوات الأسد فككت عبوات ناسفة كانت مزروعة على طريق حمص ـ مصياف، بعد مقتل ضابط برتبة ملازم يدعى "عبدالله إسماعيل المحمد"، المنحدر من الرقة، في استهداف دورية على الطريق بعبوة ناسفة قريبا من منطقة الحولة غرب حمص.
وأفادت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد اليوم الجمعة 16 شباط/ فبراير، أن أصوات قوية لانفجارين في بلدة بعرين بريف محافظة حماة وسط سوريا، ونوهت إلى أن الأصوات هي لقنابل انفجرت جراء خلافات شخصية، علما أن هذه الظاهرة منتشرة وسط انفلات أمني غير مسبوق.
وقالت ميليشيات "الدفاع الوطني بحمص"، إنه
لا صحة للخبر عن ضرب مبيت عسكري للجيش في الحولة ريف حمص الشمالي إنما تم العثور على عبوات ناسفة وقالت إن عناصر الميليشيات ضمن "قطاع جبورين" قاموا بكشف العبوات والتواصل مع المعنيين.
وحذرت صفحات وحسابات موالية للنظام من تزايد حوادث الانفجارات بحمص دون معرفة الأسباب بالإضافة لعثور الاجهزة الامنية على عدة عبوات لاصقة في عدة اماكن خلال الفترة السابقة، وأضافف إلى متى سيبقى الفلتان الأمني في حمص وتبقى حياة جنود النظام بخطر.
وفي آيار/ مايو الماضي، اندلعت مواجهات مسلحة بين مجموعات من الفرقة الرابعة التي يقودها الإرهابي "ماهر الأسد"، شقيق رأس النظام السوري، بريف حمص الغربي، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وسط حالة من الخوف في صفوف السكان مع استخدام الأسلحة الرشاشة.
ويذكر أن الاشتباكات الدامية أخذت منحى طائفي حيث تكررت بين مناطق ذات غالبية علوية وأخرى شيعية بريف حمص ودفعت رئيس الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع مذهب آل البيت، عبد الله نظام بدمشق لإصدار بيان طالب من خلاله بتحكيم العقل.
ويشتكي عدد من الشخصيات الموالية من الطائفة العلوية من تزايد نفوذ إيران وتشير شخصيات مقربة من إيران إلى أن الاقتتالات خدمة للأعداء وسط دعوات لضرورة احترام الطرفين لمقدساتهم والعمل على توحيد الكلمة والصف، وأن الإساءة لتلك المقدسات.
هذا ويعرف أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.