ضحايا بانفجار عبوة ناسفة على مدخل الراعي شرقي حلب
فجرت عبوة ناسفة مزروعة بسيارة بالقرب من حاجز الشرطة المدنية عند المدخل الشرقي لمدينة الراعي بريف حلب الشرقي، يوم أمس السبت، ما أدى لمقتل وجرح 4 أشخاص.
وقالت مصادر محلية إن سيارة تقل من عناصر "لواء سمرقند"، المنضوي ضمن الفيلق الأول في الجيش الوطني، حيث قضى ثلاثة من عناصر وجرح رابع بجروح خطيرة، وسط أنباء عن وفاته متأثراً بالإصابة.
وتداول ناشطون صورا من موقع التفجير، وتكررت حوادث انفجار مماثلة بعضها قرب الحاجز ذاته، وتتهم قوات قسد في الدرجة الأولى بمثل هذه الحوادث الأمنية التي تزايدت مؤخراً في عموم المناطق المحررة.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات ودعوات أطلقها ناشطون وجهات أمنية وعسكرية في المنطقة، إلى ضرورة تفقد الآليات والسيارات باستمرار قبل السير بها، وذلك كون ميليشيات "قسد" تعتمد زرع العبوات بسيارات مركونة في الشوارع.
وظهر ذلك جليا في اعترافات بثها الجهاز الأمني في الجبهة الشامية، حيث قال ضالع في تفجير ضرب سوق شعبي بمدينة إعزاز إنه حصل على عجل مفخخة من قبل قيادي في "قسد" وقام بوضعها في سيارة كانت مدنية وتفجيرها عن بعد مقابل حصوله على مبلغ مالي.
وفي 31 آذار/ مارس الماضي انفجرت مفخخة في سوق مدينة أعزاز شمال حلب، ما أدى إلى مقتل سائق السيارة وزوجته وجنينها وطفلين، إضافة إلى إصابة 4 مدنيين من بينهم طفل بجروح، وتمكنت الجبهة الشامية من إلقاء القبض على ضالعين في التفجير.
والجدير بالذكر أن عشرات عمليات التفجير، عبر عبوات ودراجات نارية وسيارات مفخخة، شهدتها مناطق ريف حلب الشمالي خلال الأعوام الماضية، تبين أن خلايا أمنية تتبع لقوات سوريا الديمقراطية وأخرى لتنظيم داعش تقف وراء هذه العمليات.
وسبق أن ضبطت قوات الشرطة والأمن العام الوطني بريف حلب، عدة دراجات نارية وعبوات ناسفة كانت معدة لاستهداف مناطق المدنيين، وقامت بتفجيرها قبل وصولهما إلى الأحياء السكنية، وتكرر سقوط شهداء من فرع الهندسة خلال عمليات تفكيك مخلفات الحرب والآليات الملغمة.