"داعـ ـش" يتبنى مقـ ـتل وإصابة نحو 50 شخصاً بتفجيرين منفصلين بـ"السيدة زينب" بدمشق
أصدرت وكالة "أعماق"، التابعة لتنظيم داعش، بياناً رسميا أمس الجمعة، أعلنت خلاله تبني "مقتل وإصابة نحو 50 شيعيا بتفجيرين منفصلين"، لمقاتلي التنظيم في منطقة "السيدة زينب" جنوب العاصمة السورية دمشق.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولها إن مقاتلي داعش "نجحوا في اختراق التشديدات الأمنية التي يفرضها النظام السوري وميليشياته على منطقة "السيدة زينب" والتي تُعد مقصدا للزوار الشيعة من سوريا وخارجها".
وأضافت أن المقاتلين تمكنوا من ركن وتفجير دراجة نارية مفخخة يوم الخميس، على تجمع للزوار الشيعة المشاركين في طقوسهم السنوية بمنطقة "السيدة زينب" بريف دمشق.
وقدرت أن التفجير يوم الخميس الماضي أسفر عن مقتل نحو 10 منهم وإصابة نحو 40 آخرين وإلحاق أضرار مادية في المكان، وذكرت المصادر ذاتها أنَ تفجيرا آخر نفّذه التنظيم يوم الثلاثاء الماضي، بالطريقة ذاتها.
ولفتت إلى أن التفجير السابق استهدف حافلة لنقل الزوار الشيعة قرب المنطقة ذاتها، وأدى لسقوط جريحين على الأقل وتدمير الحافلة، في إشارة إلى انفجار دراجة نارية مفخخة في المنطقة ذاتها بالقرب من دوار فندق الروضة.
وأعلنت داخلية الأسد مقتل 6 مواطنين وإصابة حوالي ثلاثة وعشرين آخرين حصيلة أولية جراء "التفجر الإرهابي" الذي طال بلدة السيدة زينب بريف دمشق، بشارع كوع السودان اثر انفجار دراجة نارية بالقرب من مركبة تكسي عمومي نوع سابا.
وذكرت أن دوريات من شرطة ناحية السيدة زينب وفرع الأمن الجنائي بريف دمشق وفوج إطفاء ريف دمشق والإسعاف حضرت للمكان وتم نقل القتلى والجرحى إلى مشافي دمشق وريفها، وزعمت أن التحقيقات مازالت مستمرة .
وذكرت مصادر أن الأهالي في السيدة زينب يشككون في الروايات الرسمية حول هوية التفجير، ويحملون المسؤولية للجهات الأمنية والعسكرية التي تنشر حواجزها في المنطقة، وتتقاضى الإتاوات، فيما لا تستطيع منع دراجة مفخخة من الوصول إلى المنطقة
إلا أن المصادر أكدت صعوبة ذلك وسط انتشار السلاح في المنطقة التي تعد تجمعاً لمقرات الميليشيات التابعة لإيران. ورجحت المصادر أن تستغل إيران الانفجار لصالح فرض هيمنتها الأمنية المطلقة على المنطقة.
ويذكر أن تنظيم "داعش"، أعلن مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة بآلية داخل مركز لشرطة نظام الأسد في العاصمة السورية دمشق، وذلك في بيان رسمي تبنى خلاله التنظيم العملية الأمنية التي وقعت في مايو/ أيار الماضي، وقلما يتبنى تنظيم داعش مثل هذه العمليات بدمشق، ويتركز معظم نشاطه في المنطقة الشرقية.