صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٣ ديسمبر ٢٠٢٣

بحجة "مساعدة غـ ـزة".. "الهلال الأحمر" التابع للنظام يخفّض المساعدات بنسبة 50%

 أفادت مصادر إعلاميّة محلية، بأن منظمة "الهلال الأحمر السوري"، لدى نظام الأسد خفضت المساعدات المقدمة للأهالي إلى النصف في القرى والبلدات والمدن الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد بمحافظة ديرالزور.

وقالت "شبكة دير الزور 24"، مراسلنا إنّ معظم الأهالي محرموا من الطحين، بينما حرم النصف الآخر من الأرز والزيت والسكر بذريعة ذهاب المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، وفق تبريرات وصلت إلى الأهالي على لسان مسؤولين في الهلال الأحمر التابع لنظام الأسد.

ونقلت الشبكة ذاتها عن مصدر خاص في منظمة الهلال الأحمر قوله إنّ النقص ناتج عن عمليات فساد من المصدر بمحافظة دمشق، وليس له أي علاقة بمساعدة غزة، ولفتت إلى أن منظمة الهلال يجتاحها الفساد بسبب تسلط نظام الأسد ومسؤوليه عليها.

وأوقف ما يسمى بـ"الهلال الأحمر السوري"، لدى نظام الأسد توزيع سلل غذائية لعدد من أهالي ريف دمشق منذ 6 أشهر، دون توضيح الأسماء، وشملت المناطق المحرومة مدن مثل داريا والكسوة التي ارتبط ذكرها بالحراك السوري مطلع الثورة السورية، ما يرجح أن الهلال تعمد حرمانها من المساعدات.

وفي ظل تجاهل نظام الأسد من تداعيات الحرمان الذي سبق أن كرره بحق العديد من المناطق بحجج مختلفة، وقالت سيدة من "داريا"، إنه تم حذف اسمها من قائمة المستفيدين، وحرمانها من السلة مدى الحياة بـ"ذريعة القيام بإحصائيات دقيقة عن الوضع المادي لكل عائلة".

وأكد أحد أهالي "الكسوة"، بأن أغلب أهالي المنطقة لم تحصل على الحصص الغذائية منذ 6 أشهر، بوقت طلب منهم موظفو شعبة الهلال لدى النظام في الكسوة "تقديم اعتراض" وعلى الرغم من تقديم الاعتراضات إلا أن الكثيرين حُذفت أسماؤهم من قائمة المستفيدين.

ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن أحد أعضاء شعبة الهلال الأحمر بريف دمشق قوله إن حذف الأسماء وإضافتها تم من خلال مشروع برنامج الأغذية العالمي الذي قامت به منظمة WFP بالتعاون مع الهلال الأحمر و"جمعية مبادرة أهل الشام" التابعة للنظام.

وقدر أنه تم استبعاد 70% من العائلات التي تتضمن حالات إعاقة – أرامل- أمراض مزمنة وسط مزاعم عن اقتراحات لتقديم مبلغ مالي وقدره مليون ونصف يعطى لمرة واحدة عوضاً عن السلة الغذائية، وذلك وسط فشل ذريع وتعمد نشر الفوضى من قبل النظام من خلال آليات توزيع تضمن بالنسبة له "إذلال السكان" وسرقة المساعدات المقدمة من جهات دولية.

ويذكر أن إبان حصار مناطق بريف دمشق وصلت قوافل إنسانية إلى تخوم المناطق المحاصرة لتقوم ميليشيات الفرقة الرابعة بتوجيهها نحو قطعة عسكرية تابعة لها وأمرت سجناء بتنزيلها في مستودعات ومهاجع ضمن القطعة وتكرر ذلك في عدة مناطق.

هذا ويواصل نظام الأسد سرقة وتعفيش المساعدات ويشير لذلك تقارير إعلامية وحقوقية موسعة وظهر ذلك جليا من خلال استخدام مساعدات عليها شعار الأمم المتحدة لدى جيش النظام يضاف إليها فضائح الأخير في استغلال وسرقة مساعدات المتضررين من كارثة الزلزال.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ