صورة لقصف النظام المدارس التعليمية
صورة لقصف النظام المدارس التعليمية
● أخبار سورية ٥ يناير ٢٠٢٤

بعد معلمته.. وفاة طفل متأثرة بقصف سابق للنظام على مدرسة تعليمية في آفس بإدلب

توفي الطفل "إبراهيم فريد المصطفى"، اليوم الجمعة، متأثراً بإصابته جراء القصف المدفعي لقوات النظام الذي استهدف مدرسة الشهداء في بلدة آفس بريف إدلب الشرقي، يوم السبت 2 كانون الأول الماضي، خلال فترة الدوام الرسمي للطلاب في المدرسة، وكانت المعلمة رانيا محيميد التي أصيبت في القصف نفسه قد توفيت سابقاً، بينما أدى القصف حينها إلى جرح طفلين آخرين.

الطفل "إبراهيم فريد المصطفى"
الطفل "إبراهيم فريد المصطفى"Caption

 

وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري، إن "الطفل إبراهيم" ليس رقماً أخر يُضاف إلى قائمة ضحايا النظام وروسيا الطويلة والممتدة نحو 13 سنة  بل كان روحاً وجسداً، له حلم وهدف وأمنيات بمتابعة دراسته والمساهمة في بناء مستقبل وطنه المخطوف، لكن قذائف النظام سلبت روحه مثلما قتلت أحلامه بوطن يعم فيه السلام.

وأكدت المؤسسة أن هجمات ممنهجة لقوات النظام تستهدف المدارس والمؤسسات التعليمية في شمال غربي #سوريا، خلال عام 2023 وثقت فرقنا استهداف أكثر من 30 مدرسة، في سياسة لا تستهدف سلب الأرواح وقتل الحاضر فقط بل وتقويض العملية التعليمية واغتيال مستقبل السوريين أيضاً.


وكانت توفيت "المعلمة رانيا محيميد"، اليوم الخميس 21 كانون الأول 2023، متأثرةً بإصابتها جراء القصف المدفعي لقوات النظام الذي استهدف مدرسة الشهداء في بلدة آفس شرقي إدلب، يوم السبت 2 كانون الأول خلال فترة الدوام الرسمي للطلاب في المدرسة وأدى القصف حينها لإصابة 3 أطفال آخرين من التلاميذ في المدرسة أحدهم كانت إصابته خطرة ولايزال تحت العناية الطبية في المشفى.

وكان أصيب ثلاثة أطفال من التلاميذ ومعلّمة من مدرسة الشهداء في قرية آفس شرقي إدلب، بقصف مدفعي من قوات النظام استهدف باحة المدرسة يوم السبت 2 كانون الأول خلال فترة الدوام الرسمي للطلاب في المدرسة ما أدى أيضا لحالة خوف وهلع بين التلاميذ والكادر التعليمي خاصةً مع استمرار القصف على القرية بعد استهداف المدرسة حدّ من قدرة الأهالي على الحركة ضمن القرية.

ووفق مؤسسة الدفاع المدني، بلغت استهدافات النظام وروسيا للمدارس والمنشآت التعليمية ذروتها خلال شهر تشرين الأول من هذا العام بواقع 15 هجوماً على المدارس من بينها استهداف مدرسة حسين حج عبود في مدينة سرمين بتاريخ 3 تشرين الأول ومدرسة نجيب الدقس في قرية البارة ومدرسة ابن خلدون في بلدة بنش وكلاهما في تاريخ 5 تشرين الأول.

كما استهدفت مدرسة رابعة في مدينة جسر الشغور بتاريخ 7 تشرين الأول، ومدرسةً في بلدة الأبزمو بتاريخ 8 تشرين الأول، وكانت هذه الاستهدافات خلال فترة التصعيد الكبير الذي شنته قوات النظام وروسيا على إدلب وريفها وريف حلب الغربي مطلع شهر تشرين الأول، لتعود لاستهداف المدارس بتاريخ 21 تشرين الأول بقصفها محيط مدرسةً في قرية القنيطرة في ريف إدلب ومدرسة أحمد سبلو في مدينة أريحا ومدرستيّ مصطفى عمر مصطفى والمدرسة الشرقي في قرية التوامة في ريف حلب الغربي بتاريخ 24 تشرين الأول واستهدفتها قوات النظام حينها بصواريخ تحمل ذخائر حارقة.

وفي شهر تشرين الثاني استهدفت قوات النظام مدرسة في قرية سرجة بقذائف المدفعية بتاريخ 2 تشرين الثاني ومدرسة في قرية آفس بتاريخ 10 تشرين الثاني، واستجابت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي 2023 وحتى نهاية شهر تشرين الثاني الفائت لـ 23 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم استهدفت المدارس في شمال غربي سوريا.

وكانت أكدت المؤسسة أن تصعيد هجمات النظام وروسيا العسكرية على مناطق شمال غربي سوريا، واستهدافهم للمرافق الحيوية والمدارس، هو استمرار لسياسة قتل الحياة ونشر حالة من عدم الاستقرار وبث الرعب بين المدنيين، واجبارهم على ترك منازلهم، ويمنع استمرار الهجمات الطلاب من الالتحاق بمدارسهم، وإكمال مسيرتهم التعليمية.

ووفق المؤسسة، يشبه التعليم في سوريا أي تفصيل آخر أنهكته سنوات الحرب، وبات ندبة واضحة، ويدفع الطلاب ثمن ذلك فاتورة باهظة من مستقبلهم، بسبب الهجمات الممنهجة لنظام الأسد وحليفه الروسي والتي جعلت من المدارس والمنشآت التعليمية هدفاً لها، ليس فقط لتدمير البنية التحتية وقتل الأطفال، إنما للحكم على مستقبل سوريا بالإعدام، ويجب وضع حد لهذه الهجمات الممنهجة، وضمان الأمن والاستقرار للسوريين في الوقت القريب العاجل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ