بعد فوز نادٍ بإدارة ميليشياوية .. رأس النظام يعتبر "الانتصار الكروي هزيمة للإرهـ.ـاب"
بثت صفحة "الرئاسة السورية"، التابعة لنظام الأسد صوراً من لقاء جمع بين رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، وكادر فريق نادي الفتوة لكرة القدم الذي حصل على بطولة الدوري لهذا العام، وعلى هامش لقاء استغلال الرياضة جدد بشار الربط بين "الانتصار الكروي والانتصار على الإرهاب"، وفق كلامه.
وقال رأس النظام إن "فرحة فوز الفتوة ببطولة الدوري ليست رياضية أو كروية فحسب، وإنما وطنية لأنها تمثل انتصاراً للإرادة وهزيمة للظروف الصعبة، ولذلك شاركتهم الفرحة جماهير الأندية حتى المنافسة، ونالوا احترام السوريين جميعاً وتقديرهم"، على حد قوله.
واعتبرت رئاسة النظام أن "في سوريا حتى الرياضة تنتصر على الحروب وتقوى على الإرهاب"، وأضافت محافظة ديرالزور نموذج في تلك المعادلة التي جدد ناديها "الفتوة" الفوز ببطولة الدوري الكروي هذا العام، بعد سنوات عجاف عاشتها درة الفرات تحت وطأة من وصفتها "أبشع التنظيمات إرهاباً".
وقدم "بشار" التهنئة لإدارة النادي الذي يترأسه البرلماني "مدلول العزيز"، المثير للجدل لا سيما بعد حصوله على مقعد في برلمان الأسد وهو أمير سابق في "جبهة النصرة"، وقيادي حالي في ميليشيات موالية لإيران، ويذكر أن قائد مليشيا "الدفاع الوطني" في ديرالزور، "فراس الجهام" هو الرئيس الفخري للنادي.
واعتبر أن رياضة كرة القدم في سوريا عموماً وفي دير الزور على وجه التحديد، تواجه تحديات لاسيما في ظل الدمار الكبير الذي خلفه الإرهاب في مختلف المنشآت الرياضية، وزعم بأن جرى مناقشة طروحات "لإيجاد الحلول للعقبات التي تواجه كرة القدم والنهوض بها وخصوصاً في محافظتهم".
وفي 2017 كتب رأس النظام اسمه ووقع على صدور اللاعبين وصرح أن "كل لاعب من لاعبي المنتخب كان مقتنعا بأنه يمثل الجيش السوري ويشكل "رديفا" له"، وأضاف، قائلا: "جميع الإنجازات التي تحققت مؤخرا مبنية على إنجاز كبير، وهو إنجاز قواتنا المسلحة، فلولا بطولات (الجيش) التي نسمع عنها ونراها لما استطاع أحد تحقيق الإنجاز، ولما كنا نمتلك وطنا ربما".
ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.