"أونروا" تُطلق حملة لجمع التبرعات لمتضرري الزلزال وتستثني الفلسطينيين شمالي سوريا
أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، حملة لجمع التبرعات للعائلات الفلسطينية التي تضررت بسبب الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا والمناطق الشمالية الغربية من سوريا، لكنها استثنت من حملتها المتضررين من الفلسطينيين في الشمال السوري.
وطالبت الوكالة الأممية بدعم سخي وتضامن حقيقي لمساعدة الفئات الأكثر هشاشة وتأثراً من لاجئي فلسطين المنكوبين بسبب الزلزال، خاصة، وإنها مستمرة وعلى مدار الساعة في تقديم الدعم والمعونات الغذائية، والنقدية الطارئة للاجئي فلسطين في سوريا بالإضافة إلى الرعاية الصحية والماء، أكثر من أي وقت مضى.
وقالت الأونروا إن الزلزال خلف دماراً في مخيمات اللاجئين وفتك بالآلاف من بينهم لاجئي فلسطين في مخيمي النيرب بحلب والرمل في اللاذقية، وهما الأكثر تضررًا من بين 12 مخيماً للاجئي فلسطين في البلاد.
وأغفلت وكالة الأونروا اللاجئين الفلسطينيين المتضررين من الزلزال في الشمال السوري، ولم تأت على ذكرهم في مناشدتها لجمع التبرعات علماً أنهم يتواجدون في سوريا التي تعتبر ضمن مناطق عملها الخمس.
من جانبهم وجه نشطاء فلسطينيون انتقادات لاذعة لوكالة الأونروا عقب وقوع الزلزال، وذلك بسبب تنصلها من مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين في الشمال بحجة عدم قدرتها الوصول إليهم، دون بذلها أي جهد يذكر في إيصال المساعدات عبر تركيا، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".
وكانت دعت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، الدول والمنظمات الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية بإغاثة المهجرين الفلسطينيين المتضررين جراء الزلزال والعمل على رفع المعاناة عنهم، وتقديم العون العاجل لهم، وتوفير الدعم اللازم لمواجهة هذه الكارثة
ويعيش في الشمال السوري قرابة 1700 عائلة فلسطينية مهجرة من مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق أوضاعاً كارثية، في ظل تراجع الدعم الإنساني وغياب المؤسسات المعنية باللاجئين الفلسطينيين كوكالة الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية.
ولفتت إلى أن الزلزال والهزات الارتدادية أصابت ثلاث مخيمات فلسطينية في سورية، وهي مخيم الرمل في اللاذقية ومخيمي النيرب وحندرات في حلب، إضافة إلى تجمعات ومخيمات المهجرين الفلسطينيين شمال سورية.
ودعت مجموعة العمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى تقديم خدماتها ومساعداتها المادية العاجلة للاجئين الفلسطينيين المهجرين إلى مناطق الشمال السوري، والتوقف عن استثنائهم من مساعداتها، علماً بأنهم يقيمون ضمن مناطق عملياتها الخمس.