اتفاق مبدئي يوقف حملة النظام على مدينة جاسم بريف درعا.. ونشطاء يحذرون
اتفق النظام السوري بعد مفاوضات استمرت لساعات بينه وبين وجهاء وقيادات عسكرية محلية من ابناء مدينة جاسم وبحضور قيادات من اللواء الثامن على إيقاف الحملة العسكرية على المدينة، ولكن وفق شروط غير معروفة بشكل كامل بعد.
وقال نشطاء لشبكة شام أن النظام اشترط في بداية الأمر أن يتم السماح لعناصره وآلياتهم المحاصرين في المركز الثقافي في مدينة جاسم بالخروج، ووضع عدة شروط من بينها تشميط بعض المناطق في داخل ومحيط المدينة، وهو ما وافق عليه الأطراف جميعهم.
وقال تجمع أحرار حوران المتخصص بأخبار محافظة درعا أن عناصر الأمن العسكري من المركز الثقافي قد انسحبوا منه، بعد الانتهاء من الاجتماع وبعد عودة فريق التفاوض من وجهاء مدينة جاسم.
وأكد التجمع أن الاجتماع الأخير حصل بين قيادات جاسم المحلية ووجهاء المدينة من جهة وضباط النظام السوري من جهة أخرى، برعاية اللواء الثامن الذي وصل برتل عسكري من ريف درعا الشرقي.
وشدد التجمع أنه تم التوصل لاتفاق أولي يقضي بفتح بعض الطرق الرئيسية أمام المدنيين، وإخلاء عناصر الأمن العسكري من المركز الثقافي، دون معرفة مدة بقاء التعزيزات العسكرية في محيط مدينة جاسم.
وأكد نشطاء أن الطرق فتحت بشكل جزئي حيث سمح للمدنيين والسيارات بالدخول والخروج من مدينة جاسم، ولكن بشكل حذر خوفا من غدر النظام.
وحذر نشطاء بقولهم أن الإتفاق غير واضح المعالم بعد، فيما يبدو أن هناك بنود لم يتم نشرها بعد، حيث ذهب بعضهم بالقول أن الحملة العسكرية لم يذهب خطرها بعد، ويبدو أن النظام يحاول التحايل على الوجهاء بسحب عناصره المحاصرين في المركز الثقافي، حتى لا يكون لأبناء جاسم أي ورقة ضغط فيما بعد.
وقال النشطاء لشبكة شام أن الإتفاق لم يتضمن المدة التي من المقرر لها أن تبقى القوات العسكرية الأسدية التي تحاصر مدينة جاسم، وهل ستنحسب لاحقا، أم أنها لن تنحسب إلا بعد إنهاء المهمة التي أتت من أجلها، إلا وهي السيطرة على المدينة.
ونوه النشطاء أن قوات النظام السوري التي حاصرت مدينة جاسم كان أحد شروطها إخراج او تسليم عناصر تابعين لجبهة النصرة الغير موجودين أصلا في المدينة، حيث أكد النشطاء أن النظام يتهم كل شخص غير مؤيد له إما بأنه يتبع لتنظيم داعش أو جبهة النصرة أو الإرهابيين.
واشار مصدر لشبكة شام أن النظام وضع أسماء أشخاص محددين اتهمهم بأنهم من عناصر جبهة النصرة ويريد تسليهم أو إخراجهم من المدينة، ما لم فسيقوم بشن حملته العسكرية وقصف المدنيين العزل، ولم يتم بعد معرفة ما إذا وافق وجهاء المدينة على هذا الشرط أم أن النظام قد تنازل عنه مقابل السماح لعناصره المحاصرين في المركز الثقافي بالخروج بالإضافة لتفتيش بعض المناطق في المدينة.
وفيما يبدو أن الأمور تذهب إلى الحلحلة، ألا أن نشطاء حذروا من غدر النظام والتأكيد على التيقظ والانتباه من تحركات النظام التالية ومراقبة قواته في الفترة اللاحقة، وعدم الركون إلى ما يقوله وتعهد به، والأيام القادمة وربما الساعات القادمة ستكشف المزيد من نوايا النظام.