"أصبحنا نشتهي لقمة الطعام".. مسؤول بـ"حماية المستهلك" يعلّق على تدهور المعيشة بمناطق النظام
قدر مسؤول في جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة"، بأن من يرتاد المولات والمطاعم لا يمثل إلا 2% من المواطنين السوريين، وقال: "أخجل من قول الحقيقة على وسائل الإعلام ولكن كمواطنين أصبحنا "نشتهي لقمة الطعام" وهناك من يموت من الجوع ومن يأكل الطعام الفاسد"، على حد وصفه.
وأضاف، أن الحكومة رفعت الضرائب وزادت من سعر الكثير من المواد لكن لم نرى انعكاسات ذلك على المواطن، وأشار إلى أن التراكم والبعد عن تحسين واقع المستهلك أصبح كبيراً والمشرّع لم يعطي زيادة في الرواتب ولا أعتقد أن هناك زيادة قريبة، لكن نطالب الحكومة بإيجاد مطارح أخرى.
واقترح أن يتم تحسين واقع الموظفين عبر عدة طرق مثل ما يتم جبايته من الضرائب بأن تعود بالخير على العامل بالدولة، مؤكداً على تأخر الدولة بهذا المجال، وأكد وجود شح بالمواد في الأسواق والدليل وجود المواد بسعر مرتفع مثل السكر والفروج واللحوم وأنها لو كانت متوفرة بكميات أكثر لكانت انخفضت أسعارها.
واعتبر أنه من حق المواطن أن يبحث عن السلع الأرخص كناية إلى دخله ومقارنة بانخفاض الواقع المعيشي، ولكن من خلال الجولات على الأسواق نلمس حالات من الغش بالمكيال والأوزان بجميع المواد الصلبة والسائلة معتبراً أن الأخطر من كل هذا هو الغش بالمواد الغذائية التي يلجأ المواطن لشرائها لسعرها الرخيص لكن بجودة سيئة وتؤثر على صحته.
ولفت إلى أنه يمكن القضاء على التهريب من خلال زيادة الإنتاج والابتعاد عن الغش حتى لا يستغني المواطن عن المنتج الوطني، والقضاء على التهريب يكمن بمقاطعته إذا وجد البديل المحلي، وأكد على قلة عناصر التموين والحاجة لتكثيف العناصر خلال شهر رمضان لتعزيز الرقابة التموينية وتغطية الرقعة الجغرافية الكبيرة، وفق تعبيره.
وكان قدر "عبد الرزاق حبزة"، أمين سر جمعية حماية المستهلك التابعة للنظام في دمشق أن 90% من السوريين نتيجة الغلاء باتوا يشترون بالغرامات، حتى الفئات الميسورة تأثرت وأنفقت مدخراتها، وذكر أن الفجوة بين الفئات الاجتماعية الأقل دخلاً والأكثر دخلاً أصبحت كبيرة جداً بسبب ارتفاع نسبة الفقر.