أمريكا :: حادثة "جنديرس" تهدد استقرار سوريا ويجب "المساءلة"
اعتبرت "السفارة الأمريكية في سوريا"، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أن أعمال العنف التي شهدتها بلدة جنديرس بريف عفرين، في 20 آذار الفائت، تهدد استقرار سوريا، داعية إلى المساءلة.
وقالت السفارة في تغريدتها على تويتر: "إن أعمال عنف مثل تلك التي شهدتها جنديرس في 20 مارس/ آذار تهدد استقرار سوريا"، وحثت جميع الأطراف على وقف الهجمات ضد المدنيين ودعت إلى المساءلة.
وكشف "شلال كدو" ممثل "المجلس الوطني الكردي" في الائتلاف الوطني، عن تقديم المجلس طلباً إلى السلطات التركية للإشراف على محاسبة المتهمين بقتل أربعة مدنيين من المكون الكردي في مدينة جنديرس بريف عفرين.
وأكد كدو، أن المجلس أبلغ الجانب التركي خلال لقائه مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية التركية، بضرورة معاقبة المتهمين، لأنه لا يثق بالمحاكم والأحكام بالمنطقة، معتبراً أن الجهات هناك يمكنها "التلاعب بالأحكام وإطلاق سراح المتهمين بطرق ملتوية".
ولفت كدو إلى اعتقال أربعة أشخاص متورطين بالجريمة، بينما لا يزال اثنان آخران هاربين، وأوضح أن "المجلس"، أبلغ الجانب التركي بأن بعض الفصائل، مثل "الحمزات والعمشات والشرقية، تقوم بأنشطة إرهابية، ويجب إخراجها من المناطق الكردية".
وفي السياق، كشف عضو الأمانة العامة للمجلس، أكرم حسين، عن توجيه لجنة للقاء الدول الفاعلة و"الائتلاف" وتركيا لوضع حد لما يجري بحق الأكراد شمال سوريا، داعياً إلى وضع مدينة عفرين تحت حماية دولية حتى تطبيق القرار الدولي 2254.
وكانت أدانت "الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا" الجريمة الإرهابية والنكراء، وطالب الائتلاف الوطني باتخاذ موقف صريح ومعلن بإدانة الجريمة، وايضاً من هذا الفصيل وكل من يقومون بالاستهتار بحياة الناس وامتهان الانتهاكات الجسيمة.
وقالت (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)، إنّ قوات "الجيش الوطني"، قد ارتكبت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عملية القتل، التي استهدفت مدنيين خلال احتفالية عيد النيروز في بلدة جنديرس بريف عفرين، مؤكدة على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاك.
واستنكر "الائتلاف الوطني السوري"، الجريمة النكراء التي كان ضحيتها عدة أشخاص من المكون الكردي، في ناحية جنديرس بريف حلب مساء أمس الاثنين، والذين قتلوا على يد عناصر مسلحة، خلال احتفالهم بعيد النيروز.
وكان دان "المجلس الإسلامي السوري" الجريمة، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس، أن المجلس يدين بأشدِّ العبارات الجريمة الَّتي وقعت اليوم بحقِّ عائلة بشمرك مِن أهلنا الكرد في منطقة جنديرس، مشددا على وجوب محاسبة القتلة وإنهاء حالة الظُّلم.
بدورها، عبّرت الحكومة السورية المؤقتة عن أسفها لهذه الحادثة، وتقدمت لجميع السوريين وللمواطنين السوريين الأكراد عموماً ولأسر الضحايا بشكل خاص بأحر التعازي، وختمت بأنها ستبذل كل الجهود لحماية حرية المواطنين في ممارسة حقوقهم الثقافية كاملة، وحذرت كل من يحرض على الكراهية ويسعى لإشعال الفتن بين السوريين من تبعات فعلته.
وأكدت وزارة الدفاع في "المؤقتة"، بأنها ستقوم بكامل واجباتها وبكل حزم لإنفاذ القانون وأن عمليات التحري مستمرة حتى القاء القبض على المشتبه بهم، في حين أعلنت "حركة التحرير والبناء" في الفليق الأول التابع للجيش الوطني، عن تمكنها من إلقاء القبض على ثلاثة عناصر متطورطين بقتل المدنيين الكرد في مدينة جنديرس بريف عفرين بريف حلب الشمالي، الإثنين.
وبثت الحركة شريطا مصورا أظهر الأشخاص المتورطين بحادثة القتل وهم: (عمر صالح الأسمر من مواليد عام 2000 ويقيم في مخيمات جنديرس، وينحدر من ريف ديرالزور، حبيب علي خلف من مواليد عام 2004 ويقيم في مخيمات جنديرس، وينحدر من ريف ديرالزور، هلال أحمد العبود من مواليد عام 2000 ويقيم في مخيمات جنديرس، وينحدر من ريف ديرالزور).
وأكدت الحركة أنها تمكنت بعد المتابعة والبحث والتحري وتقصي المعلومات، من إلقاء البض على ثلاثة من متورطين لاذوا بالفرار بعد ارتكاب جريمة القتل في جنديرس، وحذرت الحركة الخارجين عن القانون من العبث بأمن المواطنين في المنطقة، وشدد النقيب "محمد جلال" على أن الحركة سوف تقوم بتسليم الجناة إلى الجهات المختصة لينالوا جزاؤهم.
ولاقت حادثة إطلاق النار على المحتفلين بعيد النيروز في بلدة جنديرس من قبل عناصر مسلحة تابعة لـ "جيش الشرقية" في 20 آذار/ 2023، حملة استنكار ورفض واسعة في أوساط الفعاليات المدنية والأهلية ونشطاء الحراك الثوري، مؤكدين وقوفهم إلى جانب إخوانهم من المكون الكردي في رفض الجريمة، التي لم تكن نهجاً ضد الأكراد ككل، وأنها حادثة استثنائية، كون المنطقة تشهد احتفالات مستمرة بهذه المناسبة دون التعرض لهم من أي طرف.