
"الطبقة الوسطى انعدمت" .. برلمانية بعثية تهاجم وزيرة التنمية في حكومة الأسد
هاجمت البرلمانية في "مجلس التصفيق" التابع لنظام الأسد "جويدة ثلجة"، وزيرة التنمية الإدارية وقالت إن الطبقة الوسطى في كل دول العالم هي من تحرك السوق، بينما انعدمت اليوم في سوريا ويجب وضع خطة إسعافية لإنقاذ هذا الطبقى التي تلفظ أنفاسها الأخيرة، وفق تعبيرها.
وطالبت البرلمانية البعثية بحضور وزيرة التنمية الادارية للإجابة على التساؤلات بما يخص عمل وزارتها، وأضافت، "هل يعقل خلال عامين وإجراء مسابقتين و لم تحضر تحت قبة المجلس إلا مرة واحدة، خليها تنزل من برجها العاجي وتتفضل بالحضور إلى مجلسنا الكريم"، حسب وصفها.
وجاء هجوم "ثلجة"، بعد مسابقة التوظيف المركزية التي أشرفت وزارة التنمية الإدارية على إجرائها وأثارت الكثير من الجدل التساؤلات حول آلياتها المعتمدة لا سيّما مع نفي الوزيرة وجود واسطات ومحسوبيات.
وأكدت البرلمانية ذاتها بأن كل القرارات والقوانين والمراسيم ترفع النسب المالية بما يتناسب مع التضخم النقدي الحاصل مثال ذلك "وزارة التجارة ترفع منذ فترة الحد الادنى لتأسيس الشركات"، وكل قرارات الحكومة لا تتوافق مع الواقع الحالي ولايوجد شيء ملموس على الأرض.
وأضافت، اليوم بعض الفلاحين بدأوا بإتلاف موسم التفاح لديهم وهذه جريمة يجب أن تحاسب الحكومة عليها، ونأمل أن يكون التحضير لتسويق موسم الحمضيات هو تحضير مخطط له ومدروس بشكل دقيق، وألا تتفاجأ الحكومة بسوء تخطيطها غدا مثلها مثل باقي السنوات السابقة.
وقالت إن حكومة نظام الأسد حتى تاريخه "لا تملك خطة صحيحة لاصلاح وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، ولو أن الحكومة واثقة من تخطيطها الاقتصادي الصحيح لاتخذت أول إجراء لها وهو، رفع الرواتب والأجور بما يتناسب مع التضخم الحاصل".
و"ثلجة"، هي برلمانية "بعثية" تدرجت بعدة مناصب ضمن "حزب البعث" التابع للنظام والتأمينات الاجتماعية بحمص، وطالما تأتي تصريحاتها في ظل محاولات النظام استغلال لكافة القطاعات للترويج له وكان أخرها مزاعم تقديم الدعم بالمليارات.
هذا وتتصدر مداخلات البرلمانية صفحات النظام في كل مداخلة مع تحويلها إلى شخصية عامة وسبق أن طالبت بتشكيل لجنة للتحقيق مع وزير النفط لدى النظام "بسام طعمة"، لعدم الإجابة على طلب تخصيص كمية من مادة المازوت لجرحى قوات الأسد، ومؤخرا دعت لإلغاء بعض الوزارات في سوريا.