"الشبكة السورية" توجه نداء استغاثة لوقف معاناة قاطني خمس مخيمات بمنطقة الشهباء شمالي حلب
"الشبكة السورية" توجه نداء استغاثة لوقف معاناة قاطني خمس مخيمات بمنطقة الشهباء شمالي حلب
● أخبار سورية ٤ مارس ٢٠٢٤

"الشبكة السورية" توجه نداء استغاثة لوقف معاناة قاطني خمس مخيمات بمنطقة الشهباء شمالي حلب

وجهت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، نداء استغاثة لوقف معاناة قرابة 2000 عائلة نازحة في خمس مخيمات للنازحين في منطقة الشهباء بريف حلب، بعد إيقاف منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، عملياتها بتزويد المخيمات بالمياه الصالحة للشرب، فجأة بسبب نقص التمويل منذ الخميس 15/ شباط/ 2024، لافتة إلى أن العائلات تواجه ندرة حادة في المياه، ويشكل هذا الوضع أزمة إنسانية خطيرة تهدد حياة قاطني هذه المخيمات.

ولفتت الشبكة الحقوقية في بيان، إل أن هذه العوائل تقطن في خمس مخيمات للنازحين -تؤوي نازحين من مدينة عفرين ومناطق متعددة من ريف حلب الشمالي- وتقع هذه المخيمات في منطقة الشهباء  شمال محافظة حلب، وتخضع هذه المنطقة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وبينت أن، المخيمات هي (مخيم سردم (العصر) -تقطنه نحو 1050 عائلة-، ومخيم برخدان (المقاومة) -تقطنه نحو 700 عائلة-، ومخيم فاغير (العودة) -تقطنه نحو 125 عائلة-، ومخيم عفرين -تقطنه نحو 108 عائلات-، ومخيم الشهباء -تقطنه نحو 148 عائلة).

وكانت اليونيسف تتولى مهمة تعبئة المياه الصالحة للشرب في خزانات بلاستيكية موجودة ضمن هذه المخيمات بعد نقلها للمياه من مدينة حلب عبر صهاريج، وبسبب طول مدة انقطاع المياه، وعدم نقل القوى المسيطرة المياه لسكان هذه المخيمات، اضطر السكان إلى شراء المياه من أصحاب الآبار الارتوازية في المنطقة، وهذه المياه إضافة إلى قلة كمياتها، هناك صعوبات لوجستية في نقلها، لكن الأخطر أنها غالباً ما تكون ملوثة؛ ونتيجة لذلك تحذّر الشبكة السورية لحقوق الإنسان من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة المنقولة بالمياه داخل هذه المجتمعات.

ولفتت الشبكة إلى أن قاطني منطقة الشهباء ومخيمات النازحين المنتشرة ضمنها يعانون نقصاً في العديد من الاحتياجات الأساسية والمواد الغذائية ناتج عن التضييق الذي تمارسه نقاط التفتيش العسكرية (حواجز) التابعة لقوات النظام السوري والمنتشرة في محيطها، وكانت منظمة اليونيسف قد أوقفت تباعاً عمليات إمدادها بالمياه الصالحة للشرب للعديد من القرى والبلدات في منطقة الشهباء في عامي 2020 و2021 واقتصرت عملياتها على إمداد مخيمات النازحين فقط.

وعبرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عن أسفها لتخفيض المساعدات الإنسانية للنازحين في سوريا، ويأتي هذا التخفيض الذي استهدف اليونيسف بعد تخفيض مشابه عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي أعلن في 14 كانون الأول 2023، عن تقليصه المساعدات في جميع أنحاء سوريا.

وناشدت الشبكة السورية، في ظلِّ هذه التحديات، الدول المانحة بزيادة تبرعاتها، وناشدت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وكذلك هيئات الإغاثة الدولية حول العالم بتقديم العون العاجل لمعالجة أزمة المياه بشكل عاجل. 

ودعت الشبكة إلى إعادة مخصصات المياه إلى مستوياتها السابقة وضمان استمرار توصيلها. كما طالبت بزيادة التمويل للمنظمات الدولية لمواصلة عملياتها الحيوية، لا سيما في شمال وغرب سوريا، حيث تكتظ مئات مخيمات النازحين بالسكان.

وطالبت الشبكة من قوات سوريا الديمقراطية باعتبارها القوة المسيطرة بالتحرك العاجل والعمل على إيجاد حلول بديلة عاجلة لإيصال المياه للنازحين في مناطقها، فهي تتحمل المسؤولية القانونية عن جميع السكان في المناطق التي تسيطر عليها، وأدانت الشبكة القيود المتفرقة التي تفرضها قوات النظام السوري، والتي تعيق تحرك المواد الأساسية والغذائية إلى منطقة الشهباء، مما يؤثر على السكان المحليين والنازحين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ