"الخوذ البيضاء": النظام وروسيا وميليشيات إيران تواصل هجماتها الإرهابية شمالي سوريا
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية تواصل هجماتها الإرهابية لتزيد من الخناق الذي يعيشه السوريون على أعتاب السنة الرابعة عشرة من الحرب.
وأوضحت أن هجمات ممنهجة لقوات النظام على ريف إدلب، يوم الثلاثاء 16 كانون الثاني، ضحاياها 9 مدنيين بين قتيل وجريح وبينهم أطفال ونساء، رغم تفاقم معاناة المدنيين في فصل الشتاء والعواصف المطرية التي ألحقت أضرارًا في المدن والبلدات والمخيمات.
ووفق المؤسسة، قتل مدني وأصيب 8 مدنيين بينهم طفلتان وامرأة بجروح، وبينهم إصابات بليغة، جراء قصف صاروخي لقوات النظام، استهدف الأحياء السكنية وبالقرب من مساجد ومرفق طبي وشارع البازار في مدينة أريحا جنوبي إدلب، مساء يوم الثلاثاء 16 كانون الثاني، فرقنا أسعفت بعض المصابين إلى المشافي وتفقدت الأماكن التي طالها القصف وتأكدت من عدم وجود إصابات أخرى.
وتعرضت يوم الأحد 14 كانون الأول أحياء مدينة أريحا لقصف مدفعي لقوات النظام دون وقوع إصابات وبتاريخ الاثنين 8 كانون الثاني استهدف قصف مدفعي لقوات النظام مدرسة قرية ابلين الشرقية للتعليم الأساسي، في ريف إدلب الجنوبي، حيث سقطت قذيفة مدفعية على سور المدرسة بعد انتهاء الدوام الرسمي، دون وقوع إصابات، كما استهدف قصف مماثل الأراضي الزراعية بين بلدتي بليون وكنصفرة، في الريف نفسه دون وقوع إصابات.
وقالت المؤسسة إنه منذ بداية العام الحالي 2024 استجابت فرقها لـ 52 هجوماً على شمال غربي سوريا، بينها 3 هجمات بصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة، استهدفت الهجمات 3 أسواق شعبية ومدرستين ومسجدين، ومنازل المدنيين، وأدت لمقتل 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة، وإصابة 18 آخرين بينهم 9 أطفال، بالإضافة لهجوم مجهول المصدر بصواريخ بعيدة المدى استهدف ليلة أمس مركزاً طبياً متوقف عن العمل في قرية تلتيتا في ريف إدلب الشمالي الغربي وأدى لإصابة شخصين بجروح طفيفة ودمارٍ كبير في المركز الصحي.
ويعاني المدنيون ظروفاً قاسية مع حلول فصل الشتاء وتعاقب المنخفضات الجوية على شمال غربي سوريا التي حملت معها عواصف مطرية شكلت سيول اجتاحت خيام المهجرين وتسربت إلى مئات المنازل السكنية وعددٍ من المرافق الخدمية والعامة، لتزيد هذه الظروف الجوية القاسية من معاناة المدنيين التي تركتها الحرب وحملات القصف ندبةً في حياة المدنيين شمال غربي سوريا، أضعفت فيها البنية التحتية وحاربت فيها مقومات الحياة لتجعل السوريين ضحية حرب النظام وكوارث الطبيعة.
وأشارت إلى أن عامٌ آخر يعيشه السوريون ولغة القتل التي تتكلم بها قوات النظام هي الأعلى فيه، تكتب فيها سطوراً أخرى في سجل إجرامها بقتل المدنيين مع الاستمرار في الإفلات من العقاب وغياب المحاسبة الذي يسمح لنظام الأسد وروسيا بالاستمرار بالهجمات في ظل تغافل وعطالة مستمرة في الموقف الدولي تجاه محاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.