"العفو الدولية": آلاف الأيزيديين الناجين من جرائم "داعـ ـش" لا يزالون مفقودون شرقي سوريا
قالت منظمة "العفو الدولية"، في تقرير لها، إن الآلاف من الأيزيديين الناجين من جرائم تنظيم "داعش"، لا يزالون في عداد المفقودين، غير مستبعدة أن يكون المئات منهم محتجزون إلى أجل غير مسمى في شمال شرق سوريا.
وذكرت "لورين آرونز" كبيرة مستشاري المنظمة، أن العديد من الأيزيديين الذين اعتقلوا عن طريق الخطأ في أثناء انهيار "داعش"، ما زالوا رهن الاحتجاز في شمال شرق سوريا، مشددة على ضرورة التعرف إلى هويتهم وإطلاق سراحهم وتوفير الدعم المستمر لهم.
وأضافت أن العديد من النساء الأيزيديات محتجزات في مخيم "الهول" ويعانين من ظروف الأسر والاستعباد، والعديد منهن لديهن أطفال صغار نتيجة العنف الجنسي الذي تعرضن له على يد عناصر التنظيم.
في السياق، أوضح نشطاء أيزيديون، أن لديهم علاقات جيدة مع سلطات "الإدارة الذاتية"، لكن لا يوجد حالياً أي نظام أو طريقة للتعامل مع السلطات بشأن الأيزيديين المفقودين.
وكان قدم مكتب إنقاذ المختطفين الأيزيديين المعتمد لدى الأمم المتحدة، إحصائية عن عدد المختطفين الأيزيديين على يد تنظيم داعش والأثار التي خلفها التنظيم، لافتة إلى أن عدد هذه الأقلية في العراق نحو 550 ألف نسمة، وبلغ عدد النازحين من جراء هجوم "داعش" منذ الثالث من أغسطس 2014 نحو 360 ألفاً، أما عدد القتلى في الأيام الأولى من الهجوم فقد وصل إلى 1293، وكشفت الإحصائية أن الهجوم أفرز 2745 يتيما.
وعاش الأيزيديون مأساة مروعة على يد "داعش" في العراق قبل نحو 6 أعوام، والذي اعتبر أفرادها "كفاراً"، وقتل أعداداً كبيرة منهم في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، معقل الأيزيديين في العراق والعالم، كما أرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجز آلاف الفتيات والنساء واستعبدهن جنسياً، ونقل قسم كبير منهم إلى سوريا.