احتجاجات في مخيم "دير بلوط" إثر مقتل أحد قاطني المخيم من اللاجئين الفلسطينيين
شهد مخيم "دير بلوط" في ريف عفرين شمال غربي حلب، احتجاجات شعبية لقاطني المخيم من اللاجئين الفلسطينيين، بدأت يوم الاثنين وتجددت بعد منتصف الليل فجر اليوم الثلاثاء، على خلفية تعرض رجل من قاطني المخيم لاعتداء مسلح، وسط مطالبات بتدخل السلطات المسؤولة لمحاسبة الجناة.
وقالت مصادر محلية في ريف عفرين، إن عدة مسلحين، قاموا بأطلاق النار على رجل من أبناء مخيم دير بلوط يدعى "فالح الديراوي" وهو فلسطيني من أبناء مخيم اليرموك، ويعيش في المخيم منذ تهجيرهم من جنوب دمشق عام 2018، أدت لإصابته بجروح خطرة، قبل وفاته بعد منتصف الليل.
ولم تحدد هوية مطلقي النار، إلا أن معلومات تشير إلى أن الحادثة جاءت على خلفية اشكالية حصلت بين الرجل والمسلحين قبل أيام، ومن المفترض أنه تم حلها، إلا أنهم عاودوا التعرض للرجل وإطلاق النار عليه بشكل مباشر، سببت وفاته.
وقام أهالي المخيم، بالاحتجاج على خلفية الحادثة، وقاموا بإشعال الإطارات وقطع الطريق بين دير بلوط وأطمة، والمطالبة بوقف التعديات على قاطني المخيم، تجددت الاحتجاجات بعد منتصف الليل مع وصول الأخبار عن وفاة الرجل المصاب في المشفى متأثراً بجراحه.
وتتواجد في الشمال السوري قرابة الـ 1700 عائلة فلسطينية تقيم في ثلاث مناطق رئيسية في الشمال وهي منطقة إدلب وريفها ومنطقة عفرين (غصن الزيتون) وريف حلب الشمالي (درع الفرات)، حيث تضم مدينة إدلب العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية، ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة الكريمة.