أهالي مخيم اليرموك يطالبون بدعم البنى التحتية لتخفيف الأعباء على قاطني المخيم
طالب أهالي مخيم اليرموك جنوبي دمشق، بدعم البنى التحتية وتخصيص مراكز خدمية أسوة بالمناطق الأخرى للتخفيف من الأعباء على الأهالي المقيمين داخل المخيم، وسط مطالب بفتح طريق دوار فلسطين والسماح بمرور السيارات في شارع فلسطين الذي سيكون مُحركاً لإعادة فتح المحال التجارية، وأسرع لمرور الحافلات داخل المخيم.
وأوضح نشطاء أن المخيم لازال يفتقر لمسجد ومدرسة ومؤسسات خدمية كالأفران ومركز توزيع الغاز والمواد الاستهلاكية والغذائية والتي تعتبر من أهم متطلبات الحياة الطبيعية للسكان.
ونقلت "مجموعة العمل" عن أحد الأهالي قوله: "يلزمنا إضاءة شارع فلسطين واليرموك ولوبية وصفد والقدس وحيفا وغيرها، هل من المعقول لا يوجد أحد من الفصائل قادر على القيام بهذه المهمة، في حين أن كل المناطق المحيطة بالمخيم قامت بتركيب ألواح طاقة شمسية تضيء الشوارع من ظلام الليل، إلا المخيم لازال يغطيه الظلام.
ويضطر الأهالي المقيمين داخل المخيم لقطع مسافات طويلة للحصول على ما يحتاجون في ظل انعدام المواصلات وسوء الطرق بسبب الرُكام والانقاض التي سببها القصف الذي تعرض له المخيم إبان الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري والقوات الروسية.
وفي السياق، طالب نشطاء من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بفتح طريق دوار فلسطين والسماح بمرور السيارات في شارع فلسطين الذي سيكون مُحركاً لإعادة فتح المحال التجارية، وأسرع لمرور الحافلات داخل المخيم.
وتساءل النشطاء عن الأسباب وراء إغلاق الطريق الواصل بين يلدا وشارع فلسطين في حين يستطيع الأشخاص الدخول إلى يلدا من حارات العروبة والتضامن وحي الزين فيما تدخل السيارات من منطقة دف الشوك والقزاز.
ويرجح مراقبون أن تكون الأجهزة الأمنية السورية وراء هذا الإغلاق الذي يتناغم مع المماطلة التي مارستها محافظة دمشق طيلة الفترة الماضية من خلال تعطيل الموافقات اللازمة لعودة الأهالي وعدم اتخاذ خطوات جدية لإصلاح ودعم البُنى التحتية والخدمات الأساسية ناهيك عن إنهاء تكليف اللجنة المحلية لمخيم اليرموك والذي ساهم إلى حد كبير في إجهاض الحلم بالعودة إلى المخيم بعد انتهاء الأعمال العسكرية.
يشار أن العشرات من العائلات الفلسطينية متواجدة داخل المخيم وموزعة على عدة أحياء، فيما أعلنت المحافظة خلال شهر شباط الماضي عن عودة 2000 عائلة إلى مخيم اليرموك في الفترة السابقة، كما أشارت إلى أنها منحت 4000 أسرة أخرى موافقات للعودة إلى منازلهم.