عضو بـ "اللجنة الأمنية" .. مقتل رئيس بلدية تلبيسة بعبوة ناسفة شمالي حمص
أفادت مصادر محلية من مدينة تلبيسة في ريف حمص، صباح اليوم الإثنين 17 تشرين الأول/ أكتوبر، بمقتل رئيس مجلس مدينة تلبيسة "أحمد حمد رحال" بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته غربي المدينة.
وأكد نشطاء من مدينة حمص لشبكة "شام" الإخبارية، مقتل "رحال" جراء تعرض سيارته لانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارته بالقرب من جامع "السيدة خديجة" غربي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وقالوا إن الانفجار الذي استهدف سيارته حصل على مسافة قريبة من حاجز يتبع لجيش النظام على طريق قرية جبورين الموالية لنظام الأسد، وكان شغل "رحال" عدة مناصب منها عضو اللجنة الأمنية في حمص ورئيس مجلس بلدية ومسؤول مفاوض من طرف النظام الذي دافع عنه بشراسة، وبعد تهجير عام 2018 ظهر "فرحاً بالانتصار على الإرهاب".
ويعرف عن رئيس مجلس تلبيسة علاقاته الوطيدة من أفرع مخابرات الأسد، ويحمل سجله عشرات ملفات فساد واختلاس مبالغ مالية هائلة، وسبق أن تم استدعائه للتحقيق في دمشق بتهمة اختلاس المال العام، وبرز اسمه في المدينة مع عدة حوادث وملفات.
هذا ونعت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد رئيس البلدية وأشار ناشطون إلى أن اغتيال "أحمد رحال" المقلب "أبو رامي" يحمل الكثير من الغموض مع احتمالية تصفية حسابات مع تعدد الملفات التي ورد فيها، ويذكر أن نجله "رامي" أحد يعد قياديي ميليشيا الدفاع الوطني في حمص.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة تلبيسة مثل هذه الحوادث الأمنية حيث اندلع اقتتال مؤخرا سببه الاختلاف على المخدرات، وكشفت مصادر سابقا عن مقتل مراسل إعلامي سابق من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص حيث عثر الأهالي على جثة "محمود بكور"، في منزله بعد مقتله برصاص مجهولين.
يشار إلى أنّ النظام وميليشياته تمكنت من السيطرة على ريف حمص الشمالي آخر معاقل الثوار في المدينة في 16 من أيّار / مايو من عام 2018، وذلك بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته قوات الاحتلال الروسية.