١٩ أكتوبر ٢٠١٦
أعلنت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، دعمها مقترح الحكومة التركية بشأن تشكيل قافلة دولية بشكل عاجل من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب، وأعربت عن ترحيبها بهذه الخطوة، وفي حديث لوكالة الأناضول، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركه، إنهم ينظرون بإيجابية إلى جميع الجهود الرامية لإيصال المساعدات في سوريا ضمن إطار مبادئ الحيادية والشفافية.
وأضاف لاركه: "ندعم من حيث المبدأ مقترح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي قدّمه خلال اجتماع سوريا في لوزان بشأن تشكيل قافلة دولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن حركة قوافل الأمم المتحدة الإغاثية تتعرض للتقييد خلال الآونة الأخيرة، وأن هناك العديد من المنظمات الأخرى التي تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل الأراضي السورية.
ورحّب لاركه بالمقترح التركي المذكور، وأكد أن الحاجة للمساعدات الإنسانية بلغت ذروتها في جميع أنحاء سوريا؛ حيث بلغ إجمالي المحتاجين لتلك المساعدات إلى نحو 13.5 ملايين شخص.
والسبت الماضي، احتضنت مدينة لوزان السويسرية اجتماعاً لبحث الأوضاع في سوريا وشارك فيه وزراء خارجية وممثلون عن تركيا والولايات المتحدة وروسيا وقطر والسعودية وإيران والعراق ومصر، دون أن يسفر عن نتيجة.
وخلال مؤتمر صحفي عقب الاحتماع، قال جاويش أوغلو إن تركيا اقترحت تشكيل قافلة دولية من أجل إيصال مساعدات إنسانية إلى حلب، غير أن الدول المشاركة لم تصل إلى إجماع في الرأي بهذا الخصوص.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض منذ عدة أشهر لقصف جوي من قبل الطائرات الأسدية والروسية، حيث شنت الطائرات آلاف الغارات الجوية على مختلف الأحياء في مدينة حلب ومختلف المدن والقرى والبلدات في ريف حلب الشمالي والغربي والجنوبي، ما أدى لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، بالإضافة لحدوث دمار كبير في المشافي والنقاط الطبية والمرافق الحيوية والمدارس.
١٩ أكتوبر ٢٠١٦
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما يدور في المنطقة من أحداث، بأنه مشروع إعادة هيكلة المنطقة، وأنّ نظام الأسد وحكومة بغداد، إلى جانب التنظيمات الإرهابية الناشطة في بلديهما، أدوات لتنفيذ هذا المشروع، مؤكّداً أنّ لتركيا خطط ضدّ هذا المشروع وأنها بدأت بتنفيذها.
و قال أردوغان ، في تصريحات له في أنقرة، فيإنّ القوات المشاركة في عملية “درع الفرات” ستتابع مسيرها نحو مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وستعمل على إنشاء منطقة آمنة تصل مساحتها إلى 5 آلاف كيلو متر.
وحول غارات العدوين الروسي و الأسدي على الشعب السوري في حلب قال أردوغان: "تباحثتُ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس حول مدينة حلب السورية، وأبلغني بأنهم أوقفوا القصف عليها اعتباراً من الساعة 22:00، وطلب منّا التوسط لإخراج جبهة النصرة من حلب، وقمت بدوري بإبلاغ المعنيين للقيام بما يجب، واتفقنا على القيام بهذه الخطوة كي نتيح لأهل حلب فرصة العيش بأمان".
١٩ أكتوبر ٢٠١٦
ناقش المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب مع وزير الخارجية الفرنسية جان مارك أيرولت ، الهدنة الروسية ومدى فاعليتها ومصداقيتها، و كذلك التصعيد العسكري من قبل نظام الأسد وحلفائه على حلب، وأكدا على ضرورة فك الحصار عن المدينة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأكد حجاب ، خلال اتصال هاتفي مع ايرولت، على عدم الثقة بنظام الأسد وروسيا على وجه الخصوص، لافتاً الانتباه إلى محاولات موسكو إخلاء المدينة وإعادتها تحت سلطة النظام عبر الهدن المجزأة وهو ما عجزوا عنه باستخدام كل قوتهم العسكرية.
واتفق الطرفان على استمرار التنسيق والتشاور، واعطاء الأولوية لتنفيذ المبادرة التي تقدم بها الاتحاد الأوروبي، والتي من شأنها وقف القصف بشكل فوري، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة الى جميع المحتاجين ، وإخلاء الجرحى والمصابين .
وأشار حجاب إلى عمليات التهجير القسري والتغير الديمغرافي التي يقوم بها النظام في محيط العاصمة دمشق، مستغلا انشغال الرأي العام بمايجري في حلب ، معتبراً أنها مخالفة للقرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري، مشدداً على رفض جميع هذه الاجراءات واعتبارها مخالفة للقوانين وجريمة حرب.
١٨ أكتوبر ٢٠١٦
ذكر بيان للأمم المتحدة أن جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية ستعقد الجمعة بناء على طلب رسمي من بريطانيا لبحث الوضع المتدهور في مدينة حلب السورية.
وذكر موقع "العربية نت" أن الطلب قُدّم نيابة عن 11 دولة غربية وعربية، بينها الولايات المتحدة وقوى إقليمية تدعم المعارضة السورية إلى المجلس الذي يضم 47 دولة في جنيف.
كما أشار البيان إلى أن الخطاب البريطاني قال إن الجلسة الخاصة ضرورية "في أعقاب التدهور في الآونة الأخيرة في حالة حقوق الإنسان في حلب وتقاعس نظام الأسد وحلفائه عن الوفاء بالتزاماتهم الدولية تجاه حقوق الإنسان".
١٨ أكتوبر ٢٠١٦
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إنهم لن يسمحوا بفرض "الأمر الواقع" قرب حدودهم (الجنوبية)، وأضاف: "لن نغض الطرف عن وقوع كربلاء جديدة أو خروج يزيد جديد"، وجاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم، اليوم الثلاثاء، في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه (العدالة والتنمية) في مقر البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
وأكد رئيس الوزراء التركي أن المقاتلين الذين دربتهم بلاده في معسكر "بعشيقة" بالقرب من مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق يحاربون في الصفوف الأمامية بعملية تحرير المدنية، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف قائلاً: "نقف وراء تصريحات السيد رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان القائلة بأننا سنأخذ مكاننا في العملية (تحرير الموصل) وطاولة المفاوضات".
وفيما يتعلق بعملية درع الفرات، أشار يلدريم إلى تطهير ألف و250 كلم مربع منذ انطلاق العملية في أغسطس/ آب الماضي، من عناصر تنظيم الدولة وقوت الحماية الشعبية الكردية.
وشدد أن تركيا لا تهدف غير إرساء السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأضاف: "ليعلم الجميع أننا نفعل ما نراه مناسبًا وقت ما نشاء ضد أي خطر يهدد بلادنا ودونما تردد ولا نحتاج لإذن من أحد".
١٨ أكتوبر ٢٠١٦
لوّح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، باللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية كوسيلة إلى جانب العقوبات الاقتصادية مدر على أفعالها في سوريا ، التي ترتقي لجرائم حرب وفق ما وصفها بيان وزراء خارجية الاتحاد الأوربي يوم أمس.
و قال، خلال إجابته على استفسارات نواب مجلس العموم البريطاني، إنه "من الطبيعي أن نستمر في الضغط على روسيا استناداً إلى المواقف التي تتبنّاها لندن حيال الأزمة السورية".
وأضاف أن "الغارات الروسية على مدينة حلب خلال الشهور الـ11 الأخيرة، تسببت في مقتل 3 آلاف و189 مدنياً بينهم 763 طفلاً".
ودعا جونسون إلى وجوب استمرار فرض العقوبات على روسيا وحليفها الأسد.
الوزير البريطاني قال إنّ "الضغوط على روسيا لا يجب أن تقتصر فقط على فرض العقوبات، بل تحتاج لضغوط عبر الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية".
وأكّد جونسون أنّ بلاده طلبت من موسكو ممارسة ضغوطٍ على نظام الأسد من أجل إحلال وقف إطلاق نار دائم في سوريا.
١٨ أكتوبر ٢٠١٦
قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الأمم المتحدة لا تملك الضمانات الأمنية التي تحتاجها لتنفيذ عمليات إنسانية في الأحياء المحررة في مدينة حلب أو إجلاء المرضى والمصابين من المدينة.
وأضاف "عندما يغيب صوت الأسلحة ... نحتاج إلى غياب صوت جميع الأسلحة. ونحتاج لضمانات من كل أطراف الصراع وليس فقط مجرد إعلان أحادي الجانب بأن ذلك سيتم. نطلب من الجميع منحنا تلك التطمينات قبل أن نبدأ في اتخاذ أي إجراء له معنى."
وقال لاريكه "إن الإعلان الذي سمعنا عنه كان لمدة ثماني ساعات على أيام متتالية وليس يوما واحدا."
و من جهته قال المتحدث باسم الكرملين إن روسيا تتوقع من الدول الأخرى التي تسعى لحل القضية السورية، الانضمام إلى جهودها لتطبيع الوضع في حلب بعدما أعلنت موسكو وقف القصف على المدينة منذ الساعة العاشرة من صباح اليوم، كـ”بادرة لحسن النية”.
وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين "تتوقع روسيا الآن من شركائها ... المساعدة في هذه العملية الإنسانية وضمان مغادرة قطاع الطرق حلب خاصة شرقها من أجل بدء عملية حقيقية للتفرقة بين ما يعرف باسم المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية."
روسيا استبقت اجتماع الخبراء من كل من روسيا و أمريكا و السعودية و قطر و تركيا ، بالاعلان عن وقف اطلاق النار في حلب اعتباراً من الساعة العاشرة من صباح اليوم، كـ”بادرة حسن نية” كما وصفها الكرملين، و لكن وزير الخارجية سيرغي لافروف حدد الهدف من هذه “البادرة” هو تمهيد لفصل “المجموعات الارهابية” عن الفصائل المعتدلة ، و كل ذلك ضمن خطة المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا ، القاضية باخراج جبهة “فتح الشام” من حلب، اذ من غير المعقول معاقبة مدينة بأكمها فيها نحو 300 ألف مدني وتهدم فوق رؤوس ساكنيها بحجة وجود ٩٠٠ مقاتل من جبهة “فتح الشام”، وفق دي مستورا في آخر اعلان له ، و إن كان عاد و عدّل الرقم لأقل من ذلك خلال جلسة مغلقة في مجلس الأمن ، الأمر الذي حظي باستياء المندوب البريطاني.
١٨ أكتوبر ٢٠١٦
توسعت دائرة المشاركين في تطبيق الاتفاق الأمريكي- الروسي حول فصل “فتح الشام” عن الفصائل الثورية ، بانضمام كل من السعودية وقطر وتركيا للمحادثات ، وفق ما أعلن السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركي.
وقال تشوركين بعد اجتماع مغلق لمجلس الامن حول سوريا ان هذه الفكرة التي” لطالما دافعت عنها موسكو تبلورت خلال المحادثات الدبلوماسية بشأن سوريا والتي جرت في لوزان في نهاية الاسبوع”، موضحاً انه في متابعة لاجتماع لوزان تقرر عقد اجتماع الاثنين بين عسكريين اميركيين وروس وسعوديين وقطريين واتراك، دون أن يحدد ان كان الاجتماع قد عقد أم لا.
واضاف ان السعودية وقطر وتركيا "اعربت عن عزمها على العمل بصورة دؤوبة مع هذه الفصائل المعارضة المعتدلة كي تبتعد عن جبهة فتح الشام”، واضعاً خيارين أما عناصر الجبهة : إما ان يغادروا الاحياء المحررة لحلب و"إما ان يهزموا”، مشيراً إلى أن بعد مغادرة فتح الشام لحلب فان "الاتفاق الذي تم التوصل اليه في لوزان ينص على ان تتفاوض المعارضة المعتدلة مع الحكومة السورية على وقف للاعمال القتالية".
ونقل السفير الروسي عن المبعوث الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا ان عناصر جبهة فتح الشام في أحياء حلب المحررة يشكلون اقل من "واحد على عشرة" من اجمالي عناصر الفصائل الثورية.
وخلال جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الامن استمع اعضاء المجلس الى احاطة عن الوضع في سوريا من المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا.
وبحسب دبلوماسيين حضروا الجلسة فقد ابلغ دي ميستورا مجلس الامن انه جرى خلال اجتماع لوزان "طرح افكار جديدة" ولكن لا تزال هناك "خلافات كبيرة" بشأن الطريق الواجب اتباعها لارساء وقف لاطلاق النار.
١٧ أكتوبر ٢٠١٦
أشار مقال صحيفة فايننشال تايمز إلى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا إذ بلغت أدنى مستوى لها منذ 30 عاما وما صاحبه من إجراءات ثأرية من الجانبين أوصلت العلاقات إلى ما هي عليه الآن.
وذكر كاتب المقال إيفو دالدر بعض مظاهر هذا التدهور في العلاقات منذ ضم روسيا غير القانوني لجزيرة شبه القرم الأوكرانية بداية عام 2014، ومنذ ذلك الحين لم تقدم واشنطن ولا حلفاؤها الأوروبيون ردا متماسكا على سلوك روسيا الذي يزداد خطورة.
ورأى أن أي إستراتيجية متماسكة لردع روسيا، كما يعتقد كثيرون في أوروبا، تتمثل في مشاركة سياسية واقتصادية مقرونة بصمود عسكري، وهذه بالتالي ستجبر موسكو في النهاية على اتباع نهج أكثر إيجابية.
وأضاف أن الرئيس الروسي كأسلافه السوفيات يحتاج إلى العداء للغرب لحماية مركزه في الداخل، ومن ثم فإن الرد الفعال للموقف الروسي هو إستراتيجية احتواء.
وأوضح الكاتب أن هذا الاحتواء يجب أن يكون طويل الأجل، وأن استدامته تكون من خلال التأكيد على نقاط القوة الغربية ونقاط الضعف الروسية، وأن جوهر قوة الغرب في وحدته. ولهذا السبب كان الرئيس أوباما وقادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) محقين في الرد على غزو أوكرانيا بتعزيز دفاعات التحالف.
وقال إن أكبر نقاط ضعف روسيا هي اقتصادها الذي يعتمد على استخراج الموارد، وأي نظام عقوبات قوي سيؤذي موسكو.
وختم الكاتب بأن روسيا قوة غير آمنة يقودها الضعف الداخلي، وقد استغرق الاحتواء 40 عاما لإحداث تغيير في السلوك السوفياتي الذي أدى في النهاية إلى انهيار الاتحاد السوفياتي. وروسيا الآن أضعف من الاتحاد السوفياتي آنذاك، لكن الأمر سيستغرق سنوات لتغيير الطريقة التي تتصرف بها. إن الاحتواء يتطلب الصبر والثبات لتحقيق النجاح.
١٧ أكتوبر ٢٠١٦
دان الاتحاد الاوروبي بشدة روسيا لتسببها في "معاناة لا توصف" من خلال حملة القصف على مدينة حلب السورية، مشيرا الى ان الغارات الجوية التي يشنها العدوين الروسي و الأسدي قد ترقى الى مستوى "جرائم الحرب".
وقال وزراء خارجية الاتحاد في بيان عقب محادثات في لوكسمبورغ "منذ ان بدأ النظام وحلفاؤه، خصوصا روسيا، الهجوم اصبح من الواضح ان حجم وكثافة القصف الجوي على شرق حلب مفرطة في قوتها".
واضاف البيان ان "الاستهداف المتعمد للمستشفيات والطواقم الطبية والمدارس والبنى التحتية الاساسية اضافة الى استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والاسلحة الكيميائية يشكل تصعيدا كارثيا للنزاع (..) وقد يرقى الى جرائم حرب".
واكدوا انهم سيمضون قدما في توسيع العقوبات ضد نظام الأسد الا انهم لم يهددوا بفرض اجراءات ضد روسيا على خلفية جرائمها في سوريا.
واشار البيان الى ان الاتحاد الاوروبي "مقتنع بان الوضع في سوريا يجب احالته الى المحكمة الجنائية الدولية ويجدد دعوته الى مجلس الامن الدولي الى التحرك بهذا الشان".
كما دعا الوزراء كذلك الى الوقف الفوري لاطلاق النار في حلب للسماح بدخول المساعدات الانسانية الى المدينة التي تتعرض لقصف عنيف منذ ايلول/سبتمبر العام الماضي.
وافاد البيان ان الاتحاد الاوروبي "يدين بشدة الهجمات التي تستخدم فيها القوة المفرطة وغير المتكافئة التي يشنها النظام وحلفائه".
وقال الوزراء ان الاتحاد "يعتقد انه لا يوجد حل عسكري للنزاع" داعيا روسيا مباشرة الى الموافقة على وقف لاطلاق النار لفتح طريق لمحادثات السلام".
ولم يشر البيان الى احتمال فرض عقوبات على روسيا رغم ان بريطانيا والولايات المتحدة اعتبرتا في محادثات لندن انه يجب التفكير في هذا الاجراء.
وجاء في بيان وافقت عليه حكومات الاتحاد الثماني والعشرين "شدة ونطاق القصف الجوي على شرق حلب غير متناسب بشكل واضح منذ بداية الهجوم الذي يشنه النظام وحلفاؤه لا سيما روسيا."
واتفق وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورج على أن "الاستهداف المتعمد للمستشفيات والأطقم الطبية والمدارس والبنية الأساسية الحيوية وكذلك استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيماوية .. ربما تصل إلى حد جرائم الحرب."
١٦ أكتوبر ٢٠١٦
واصل وزيرا خارجية أمريكا و بريطانيا كلامهما و ادانتهما حلو ما تتعرض له حلب من حملة ابادة كاملة الأركان من العدوين الروسي و الأسدي، و لكن لم يقدما أي حل لايقاف هذه المذبحة سوى بالبحث في عقوبات اقتصادية ضد روسيا .
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتماع اليوم مع نظرائه الأوربيين في لندن ، بعد يوم من اجتماع فاشل في لوزان مع نظرائه الشرق أوسطين اضافة لروسيا، قال أن سقوط حلب لايعني انتهاء الحرب التي لن تنتهي إلا بحل سياسي ، وهي الرسالة التي أراد توجييها إلى روسيا بعد سيل معتاد من التهم و التحذير و التنديد بما يحدث في سوريا.
و كما العادة اعتبر كيري أن الأسد يرتكب جرائم ضد الإنسانية بقصف المشافي والأطفال والمدنيين، و أردف أن مشاركة روسيا في القتال في سوريا لدعم نظام الأسد، و كذلك ارسال مزيد من الأسلحة يزيد من مخاطر المواجهة.
من جهته قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن روسيا تشعر بحجم الضغط الدولي عليها ، مطالباً بمواصلة هذا الضغط،.لافتاً إلى أن الحل السلمي ووقف النار يصب في مصلحة الروس على المدى البعي، داعياً إلى فصل جبهة فتح الشام عن الفصائل المعتدلة، و هو مطلب روسي - أمريكي .
١٦ أكتوبر ٢٠١٦
أعلن وزير الدفاع التركي، فكري ايشيق، أن عملية "درع الفرات" تمكنت حتى الآن من تطهير منطقة بطول 90 كم وعمق 20 كم من تنظيم الدولة على طول الحدود التركية مع سوريا.، مؤكداً أن الهدف لم ينته بعد.
قال ايشيق: "بفضل عملية درع الفرات، تمكنا منذ بدء العملية (في 24 أغسطس/آب) وحتى اليوم، من تطهير منطقة بطول 90 كم وعمق 20 كم، من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي على طول حدودنا مع سوريا".
وأضاف أن تركيا، في مواجهة التهديدات الخارجية، عازمة على إقامة منطقة آمنة بطول 90 كيلومترًا، وعمق 45 كيلومترًا، وأنه لم يعد من السهل بعد الآن إطلاق الصواريخ نحو تركيا إنطلاقًا من الأراضي السورية.
واستطرد مؤكداً: "انتهى عصر الدفاع عن بلدنا من داخل حدودنا، وباتت أولويتنا تتمثل بسحق والقضاء على أي تهديد موجه ضدنا حيث يتواجد”، وأكد أن عملية "درع الفرات" تسير "بنجاح كبير".
ولفت إلى أن قوات الجيش السوري الحر تمكنت، اليوم، من تحرير بلدة دابق ، ذات القيمة المعنوية الكبيرة للتنظيم.