قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الأمم المتحدة لا تملك الضمانات الأمنية التي تحتاجها لتنفيذ عمليات إنسانية في الأحياء المحررة في مدينة حلب أو إجلاء المرضى والمصابين من المدينة.
وأضاف "عندما يغيب صوت الأسلحة ... نحتاج إلى غياب صوت جميع الأسلحة. ونحتاج لضمانات من كل أطراف الصراع وليس فقط مجرد إعلان أحادي الجانب بأن ذلك سيتم. نطلب من الجميع منحنا تلك التطمينات قبل أن نبدأ في اتخاذ أي إجراء له معنى."
وقال لاريكه "إن الإعلان الذي سمعنا عنه كان لمدة ثماني ساعات على أيام متتالية وليس يوما واحدا."
و من جهته قال المتحدث باسم الكرملين إن روسيا تتوقع من الدول الأخرى التي تسعى لحل القضية السورية، الانضمام إلى جهودها لتطبيع الوضع في حلب بعدما أعلنت موسكو وقف القصف على المدينة منذ الساعة العاشرة من صباح اليوم، كـ”بادرة لحسن النية”.
وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين "تتوقع روسيا الآن من شركائها ... المساعدة في هذه العملية الإنسانية وضمان مغادرة قطاع الطرق حلب خاصة شرقها من أجل بدء عملية حقيقية للتفرقة بين ما يعرف باسم المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية."
روسيا استبقت اجتماع الخبراء من كل من روسيا و أمريكا و السعودية و قطر و تركيا ، بالاعلان عن وقف اطلاق النار في حلب اعتباراً من الساعة العاشرة من صباح اليوم، كـ”بادرة حسن نية” كما وصفها الكرملين، و لكن وزير الخارجية سيرغي لافروف حدد الهدف من هذه “البادرة” هو تمهيد لفصل “المجموعات الارهابية” عن الفصائل المعتدلة ، و كل ذلك ضمن خطة المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا ، القاضية باخراج جبهة “فتح الشام” من حلب، اذ من غير المعقول معاقبة مدينة بأكمها فيها نحو 300 ألف مدني وتهدم فوق رؤوس ساكنيها بحجة وجود ٩٠٠ مقاتل من جبهة “فتح الشام”، وفق دي مستورا في آخر اعلان له ، و إن كان عاد و عدّل الرقم لأقل من ذلك خلال جلسة مغلقة في مجلس الأمن ، الأمر الذي حظي باستياء المندوب البريطاني.
توسعت دائرة المشاركين في تطبيق الاتفاق الأمريكي- الروسي حول فصل “فتح الشام” عن الفصائل الثورية ، بانضمام كل من السعودية وقطر وتركيا للمحادثات ، وفق ما أعلن السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركي.
وقال تشوركين بعد اجتماع مغلق لمجلس الامن حول سوريا ان هذه الفكرة التي” لطالما دافعت عنها موسكو تبلورت خلال المحادثات الدبلوماسية بشأن سوريا والتي جرت في لوزان في نهاية الاسبوع”، موضحاً انه في متابعة لاجتماع لوزان تقرر عقد اجتماع الاثنين بين عسكريين اميركيين وروس وسعوديين وقطريين واتراك، دون أن يحدد ان كان الاجتماع قد عقد أم لا.
واضاف ان السعودية وقطر وتركيا "اعربت عن عزمها على العمل بصورة دؤوبة مع هذه الفصائل المعارضة المعتدلة كي تبتعد عن جبهة فتح الشام”، واضعاً خيارين أما عناصر الجبهة : إما ان يغادروا الاحياء المحررة لحلب و"إما ان يهزموا”، مشيراً إلى أن بعد مغادرة فتح الشام لحلب فان "الاتفاق الذي تم التوصل اليه في لوزان ينص على ان تتفاوض المعارضة المعتدلة مع الحكومة السورية على وقف للاعمال القتالية".
ونقل السفير الروسي عن المبعوث الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا ان عناصر جبهة فتح الشام في أحياء حلب المحررة يشكلون اقل من "واحد على عشرة" من اجمالي عناصر الفصائل الثورية.
وخلال جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الامن استمع اعضاء المجلس الى احاطة عن الوضع في سوريا من المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا.
وبحسب دبلوماسيين حضروا الجلسة فقد ابلغ دي ميستورا مجلس الامن انه جرى خلال اجتماع لوزان "طرح افكار جديدة" ولكن لا تزال هناك "خلافات كبيرة" بشأن الطريق الواجب اتباعها لارساء وقف لاطلاق النار.
أشار مقال صحيفة فايننشال تايمز إلى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا إذ بلغت أدنى مستوى لها منذ 30 عاما وما صاحبه من إجراءات ثأرية من الجانبين أوصلت العلاقات إلى ما هي عليه الآن.
وذكر كاتب المقال إيفو دالدر بعض مظاهر هذا التدهور في العلاقات منذ ضم روسيا غير القانوني لجزيرة شبه القرم الأوكرانية بداية عام 2014، ومنذ ذلك الحين لم تقدم واشنطن ولا حلفاؤها الأوروبيون ردا متماسكا على سلوك روسيا الذي يزداد خطورة.
ورأى أن أي إستراتيجية متماسكة لردع روسيا، كما يعتقد كثيرون في أوروبا، تتمثل في مشاركة سياسية واقتصادية مقرونة بصمود عسكري، وهذه بالتالي ستجبر موسكو في النهاية على اتباع نهج أكثر إيجابية.
وأضاف أن الرئيس الروسي كأسلافه السوفيات يحتاج إلى العداء للغرب لحماية مركزه في الداخل، ومن ثم فإن الرد الفعال للموقف الروسي هو إستراتيجية احتواء.
وأوضح الكاتب أن هذا الاحتواء يجب أن يكون طويل الأجل، وأن استدامته تكون من خلال التأكيد على نقاط القوة الغربية ونقاط الضعف الروسية، وأن جوهر قوة الغرب في وحدته. ولهذا السبب كان الرئيس أوباما وقادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) محقين في الرد على غزو أوكرانيا بتعزيز دفاعات التحالف.
وقال إن أكبر نقاط ضعف روسيا هي اقتصادها الذي يعتمد على استخراج الموارد، وأي نظام عقوبات قوي سيؤذي موسكو.
وختم الكاتب بأن روسيا قوة غير آمنة يقودها الضعف الداخلي، وقد استغرق الاحتواء 40 عاما لإحداث تغيير في السلوك السوفياتي الذي أدى في النهاية إلى انهيار الاتحاد السوفياتي. وروسيا الآن أضعف من الاتحاد السوفياتي آنذاك، لكن الأمر سيستغرق سنوات لتغيير الطريقة التي تتصرف بها. إن الاحتواء يتطلب الصبر والثبات لتحقيق النجاح.
دان الاتحاد الاوروبي بشدة روسيا لتسببها في "معاناة لا توصف" من خلال حملة القصف على مدينة حلب السورية، مشيرا الى ان الغارات الجوية التي يشنها العدوين الروسي و الأسدي قد ترقى الى مستوى "جرائم الحرب".
وقال وزراء خارجية الاتحاد في بيان عقب محادثات في لوكسمبورغ "منذ ان بدأ النظام وحلفاؤه، خصوصا روسيا، الهجوم اصبح من الواضح ان حجم وكثافة القصف الجوي على شرق حلب مفرطة في قوتها".
واضاف البيان ان "الاستهداف المتعمد للمستشفيات والطواقم الطبية والمدارس والبنى التحتية الاساسية اضافة الى استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والاسلحة الكيميائية يشكل تصعيدا كارثيا للنزاع (..) وقد يرقى الى جرائم حرب".
واكدوا انهم سيمضون قدما في توسيع العقوبات ضد نظام الأسد الا انهم لم يهددوا بفرض اجراءات ضد روسيا على خلفية جرائمها في سوريا.
واشار البيان الى ان الاتحاد الاوروبي "مقتنع بان الوضع في سوريا يجب احالته الى المحكمة الجنائية الدولية ويجدد دعوته الى مجلس الامن الدولي الى التحرك بهذا الشان".
كما دعا الوزراء كذلك الى الوقف الفوري لاطلاق النار في حلب للسماح بدخول المساعدات الانسانية الى المدينة التي تتعرض لقصف عنيف منذ ايلول/سبتمبر العام الماضي.
وافاد البيان ان الاتحاد الاوروبي "يدين بشدة الهجمات التي تستخدم فيها القوة المفرطة وغير المتكافئة التي يشنها النظام وحلفائه".
وقال الوزراء ان الاتحاد "يعتقد انه لا يوجد حل عسكري للنزاع" داعيا روسيا مباشرة الى الموافقة على وقف لاطلاق النار لفتح طريق لمحادثات السلام".
ولم يشر البيان الى احتمال فرض عقوبات على روسيا رغم ان بريطانيا والولايات المتحدة اعتبرتا في محادثات لندن انه يجب التفكير في هذا الاجراء.
وجاء في بيان وافقت عليه حكومات الاتحاد الثماني والعشرين "شدة ونطاق القصف الجوي على شرق حلب غير متناسب بشكل واضح منذ بداية الهجوم الذي يشنه النظام وحلفاؤه لا سيما روسيا."
واتفق وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورج على أن "الاستهداف المتعمد للمستشفيات والأطقم الطبية والمدارس والبنية الأساسية الحيوية وكذلك استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيماوية .. ربما تصل إلى حد جرائم الحرب."
واصل وزيرا خارجية أمريكا و بريطانيا كلامهما و ادانتهما حلو ما تتعرض له حلب من حملة ابادة كاملة الأركان من العدوين الروسي و الأسدي، و لكن لم يقدما أي حل لايقاف هذه المذبحة سوى بالبحث في عقوبات اقتصادية ضد روسيا .
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتماع اليوم مع نظرائه الأوربيين في لندن ، بعد يوم من اجتماع فاشل في لوزان مع نظرائه الشرق أوسطين اضافة لروسيا، قال أن سقوط حلب لايعني انتهاء الحرب التي لن تنتهي إلا بحل سياسي ، وهي الرسالة التي أراد توجييها إلى روسيا بعد سيل معتاد من التهم و التحذير و التنديد بما يحدث في سوريا.
و كما العادة اعتبر كيري أن الأسد يرتكب جرائم ضد الإنسانية بقصف المشافي والأطفال والمدنيين، و أردف أن مشاركة روسيا في القتال في سوريا لدعم نظام الأسد، و كذلك ارسال مزيد من الأسلحة يزيد من مخاطر المواجهة.
من جهته قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن روسيا تشعر بحجم الضغط الدولي عليها ، مطالباً بمواصلة هذا الضغط،.لافتاً إلى أن الحل السلمي ووقف النار يصب في مصلحة الروس على المدى البعي، داعياً إلى فصل جبهة فتح الشام عن الفصائل المعتدلة، و هو مطلب روسي - أمريكي .
أعلن وزير الدفاع التركي، فكري ايشيق، أن عملية "درع الفرات" تمكنت حتى الآن من تطهير منطقة بطول 90 كم وعمق 20 كم من تنظيم الدولة على طول الحدود التركية مع سوريا.، مؤكداً أن الهدف لم ينته بعد.
قال ايشيق: "بفضل عملية درع الفرات، تمكنا منذ بدء العملية (في 24 أغسطس/آب) وحتى اليوم، من تطهير منطقة بطول 90 كم وعمق 20 كم، من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي على طول حدودنا مع سوريا".
وأضاف أن تركيا، في مواجهة التهديدات الخارجية، عازمة على إقامة منطقة آمنة بطول 90 كيلومترًا، وعمق 45 كيلومترًا، وأنه لم يعد من السهل بعد الآن إطلاق الصواريخ نحو تركيا إنطلاقًا من الأراضي السورية.
واستطرد مؤكداً: "انتهى عصر الدفاع عن بلدنا من داخل حدودنا، وباتت أولويتنا تتمثل بسحق والقضاء على أي تهديد موجه ضدنا حيث يتواجد”، وأكد أن عملية "درع الفرات" تسير "بنجاح كبير".
ولفت إلى أن قوات الجيش السوري الحر تمكنت، اليوم، من تحرير بلدة دابق ، ذات القيمة المعنوية الكبيرة للتنظيم.
أعلنت السلطات الأمنية التركية عن تمكنها من القضاء على "محمد قادر جبل"، سوري الجنسية، مسؤول الأنشطة والعمليات في تنظيم الدولة في بولاية غازيعنتاب جنوبي تركيا
و قتل أثناء العملية الأمنية الهادفة للقبض على حلية نائمة للتنظيم في المدينة و من بينهم “جبل”، ثلاثة عناصر من الشرطة التركية وأصيب ثمانية آخرين بعد أن فجر أحدهم نفسه .
وفجر الانتحاري نفسه فيما كانت قوات الأمن على وشك توقيف عدد من عناصر التنظيم على ما يبدو خلال عملية نفذتها في المنطقة، وفق ما ذكرت وسائل الاعلام التركية، التي إشارت إلى أربعة من الجرحى الثمانية يحملون الجنسية السورية.
اتخذت العديد من الكنائس في فنلندا قرار بقرع أجراسها يومياً الساعة الخامسة عصراً و لمدة أسبوعين للتضامن مع سوريا و للتخفيف عن السكان الذين يشعرون بالأسى لما يحدث هناك، وفق ماذكرت وسائل اعلام فلندية.
و يقول أحد منظمي هذه المبادرة أنه من النادر أن تقوم الكنائس بقرع أجراسها بشكل موحد و أن آخر مرة حدث ذلك كان عام ١٩٨٦ و ذلك تخليداً لأحد أهم رؤسائهم .
ويطمح المنظمون أن تكون هذه البادرة عبارة عن وسيلة للتخفيف عن السوريين آلامهم الناتجة عن العدوان المستمر و المتواصل عليهم منذ ستة سنوات من قبل الأسد و حلفاءه الظاهرين و كذلك الصامتين.
تنطلق يوم غد الإثنين، عملية تقديم طلبات، للحصول على مساعدات برنامج "المساعدة على الاندماج الاجتماعي للأجانب" المدعوم أوروبيا، الرامي لتوفير الاحتياجات الأساسية لمليون لاجئ سوري في تركيا، وفق ما ذكرت وكالة “الأناضول”.
ويدعم الاتحاد الأوروبي البرنامج، بهدف توفير الاحتياجات الأساسية من غذاء وملبس لمليون مواطن سوري ممن يعيشون في تركيا خارج المخيمات.
وتتولى وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، تطبيق البرنامج بالتعاون مع رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) التابعة لرئاسة الوزراء وجمعية الهلال الأحمر التركية، وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يقدم البرنامج الممول من الاتحاد الأوروبي بـ 348 مليون يورو، مساعدات نقدية شهرية للسوريين في تركيا، عبر بطاقات إلكترونية يصدرها الهلال الأحمر، تكون الأولوية لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والأرامل.
وتستقبل الطلبات لدى فروع "أوقاف مؤسسات التكافل والمساعدة التضامن الاجتماعي" في المدن والبلدات التابعة للولايات التركية.
وتتولى وزارة الأسرة تحديد المستحقين للمساعدات عبر نظام معلومات المساعدات الاجتماعية، على أن تجري عملية التحديد وإجراءات تسديد المبالغ بواسطة أنظمة إلكترونية سريعة تتسم بالشفافية.
ومن المخطط توزيع البطاقات على السوريين الذين قبلت طلباتهم اعتبارا من يناير/ كانون الثاني 2017، بواقع 100 ليرة (نحو 30 دولار أمريكي) تركية كل شهر.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 3 مليارات يورو لصالح اللاجئين السوريين في تركيا حتى نهاية 2017، خلال القمة التركية الأوروبية في 29 نوفمبر/ تشرين ثان 2015.
كما تعهد الاتحاد في قمة ثانية انعقدت مع أنقرة في 18 مارس/ىذار الماضي، بـ 3 مليارات إضافية تقدم حتى نهاية 2018، في حال نفاد الدفعة الأولى.
وتنتقد تركيا الاتحاد الأوروبي لمماطلته في تقديم مساعداته المالية للاجئين السوريين الموجودين فيها.
وتتصدر تركيا دول العالم من حيث عدد اللاجئين، إذ تستضيف قرابة 3 ملايين لاجئ، بينهم 2.7 مليون سوري، ويعيش نحو 270 ألفًا منهم ضمن مخيمات اللجوء، فيما ينتشر الباقي في العديد من الولايات التركية، بحسب بيانات رسمية تركية.
اختتم أمس السبت في مدينة لوزان السويسرية الاجتماع الدولي بشأن سوريا دون تحقيق أي نتائج. وتحدثت موسكو عن مناقشة ما وصفتها بأفكار مثيرة للاهتمام، بينما قالت واشنطن إن الاجتماع شهد توترا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه تم الاتفاق خلال الاجتماع -الذي استمر أربع ساعات- على مواصلة الاتصالات في المستقبل القريب. وأضاف "قلنا بوضوح إنه ينبغي بدء العملية السياسية في أسرع وقت".
بدوره قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري عقب الاجتماع إن المؤتمرين اتفقوا على بعض المفاهيم الأساسية ومتابعة سريعة لأفكار جديدة قد تقود إلى خارطة طريق بشأن محادثات سياسية، مؤكدا أن اللقاء المقبل سيكون بعد غد الاثنين لبحث الخطوات المستقبلية، بحسب الجزيرة نت.
وأفاد مراسل الجزيرة في لوزان رائد فقيه بأن الاجتماع ركز مباحثاته على الأفكار التي قدمها المبعوث الدولي ستفان دي ميستورا إلى مجلس الأمن الدولي قبل عشرة أيام المتعلقة بوقف الغارات الجوية على مدينة حلب مقابل انسحاب مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) من المدينة باتجاه إدلب.
وقال المراسل إن اقتراح دي ميستورا تضمن أيضا إبقاء الحكم المحلي في الأحياء المحاصرة منوطا بالمجالس المحلية، والسماح بتواجد دولي في المدينة.
وبينما غادر معظم الوزراء الفندق، سيمضي كيري ليلته في لوزان، على أن يتوجه الأحد إلى لندن لحضور اجتماع وزاري تشارك فيه الدول الأوروبية التي لم تدع إلى لوزان، وقد شارك في اجتماع لوزان وزراء خارجية تسع دول ضمت الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وقطر وتركيا، إضافة إلى الأردن وإيران ومصر والعراق.
وكان الاجتماع سبقته عدة لقاءات, منها لقاء ثلاثي لوزيري الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والسعودي عادل الجبير والمبعوث الأممي إلى سوريا، كما التقى وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي لافروف، قبل أن يجتمع لافروف ودي ميستورا.
واجتمع وزير الخارجية السعودي مع نظيريه القطري آل ثاني والتركي مولود جاويش أغلو في لقاء تنسيقي انضم إليه لاحقا وزير الخارجية الأميركي حسب مصادر للجزيرة.
وكان كيري صرح قبيل انطلاق الاجتماعات بأنه سيعقد لقاءات كثيفة مع من أسماهم "الحلفاء المهمين" من أجل إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ووضع حد للعنف في سوريا، أما نظيره الروسي فأعرب في تصريحات صحفية عن أن يكون الحوار في "لوزان" انطلاقا من المبادئ الأساسية التي اتفق عليها بين روسيا والولايات المتحدة.
وقبيل الاجتماع، ذكر مراسل الجزيرة أن جميع المصادر الدبلوماسية التي تحدث إليها لديها شبه إجماع على أنه لا يمكن التعويل على اجتماع لوزان، ولكنهم أشاروا إلى أن ثمة محاولة لتحريك الجمود السياسي.
كما نقلت رويترز عن مسؤول أميركي أن المحادثات ستكون صعبة جدا، وأنها لن تتوصل إلى حل فوري، لكنها قد ترسي قاعدة لعملية جديدة.
وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم كشف هويته- أن الولايات المتحدة التي لم تعد تريد بحث القضية السورية في لقاءات على انفراد مع موسكو، ترغب في حضور دول المنطقة "الأكثر تأثيرا على الوقائع على الأرض" إلى طاولة المفاوضات.
وذكرت قناة الجزيرة أن "عدة شخصيات سياسية وعسكرية في المعارضة أكدت أنها لا تعول على اجتماع لوزان لأنها غير ممثلة فيه، ولعدم حدوث أي تغيير في مواقف الدول الكبرى بشأن سبل حل الأزمة السورية".
بدأت في سويسرا مساء اليوم السبت، الجلسة الرسمية لاجتماع "لوزان" لبحث الأوضاع الأمنية والانسانية في سوريا، وذلك عقب لقاءات ثنائية عقدتها الأطراف المشاركة، ويشارك في الاجتماع، وزراء الخارجية، التركي مولود جاويش أوغلو، والأمريكي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، والسعودي عادل الجبير، والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والعراقي إبراهيم الجعفري، والإيراني جواد ظريف، والمصري سامح شكري، والأردني ناصر جودة، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
ويهدف المجتمعون في مدينة "لوزان"، لوقف إطلاق النار في سوريا، وتهيئة الأرضية لتفعيل العملية السياسية من أجل إيجاد حلِّ للأوضاع الراهنة.
وصرّح كيري، قبيل انطلاق الاجتماعات، بأنه سيعقد لقاءات مكثفة مع من أسماهم "الحلفاء المهمين" من أجل إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة، ووضع حدّ للعنف في سوريا، بحسب وكالة الأناضول التركية.
من جانب آخر، أعرب لافروف في تصريحات صحفية، أن يكون الحوار في "لوزان"، انطلاقاً من المبادئ الأساسية التي تمَّ الاتفاق عليها بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تم تعليقها من قبل واشنطن.
وفي 10 من أكتوبر/تشرين أول الجاري، أعلنت واشنطن، تعليق المشاركة في المباحثات الثنائية مع موسكو، خاصة بعد اتفاق الطرفين في 12 سبتمبر/أيلول، على وقف إطلاق النار والتنسيق لقتال "التنظيمات الإرهابية"، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة في سوريا.
وجاء التعليق الأمريكي للمباحثات، احتجاجاً على استمرار روسيا ونظام بشار الأسد بشن غارات جوية عنيفة على مدينة حلب وارتكاب المجازر فيها.
بدأت الأطراف المشاركة في اجتماع "لوزان"، بشأن الوضع في سوريا، عقد لقاءات ثنائية قبيل الاجتماع الرسمي المقرر في وقت لاحق، اليوم السبت، وانطلقت اللقاءات الثنائية في فندق "بوريفاج بالاس" مكان الاجتماع المرتقب.
ومن المنتظر أن تتناول اللقاءات وقف إطلاق النار، وإيجاد أرضية لإعادة بدء مرحلة جديدة من المفاوضات السياسية لحل الأزمة في سوريا، وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الأربعاء الماضي، أن مدينة "لوزان" السويسرية ستستضيف اجتماعًا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول المنطقة.
كما يشارك في الاجتماع وزارء الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والسعودي عادل الجبير، والقطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، والعراقي إبراهيم الجعفري، والإيراني جواد ظريف، والمصري سامح شكري، والأردني ناصر جودة، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارا من مساء 12 سبتمبر/أيلول أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين، إلا أن الهدنة كانت هشة منذ بدايتها بسبب القصف الروسي الذي لم يتوقف.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض منذ عدة أشهر لقصف جوي من قبل الطائرات الأسدية والروسية، حيث شنت الطائرات آلاف الغارات الجوية على مختلف الأحياء في مدينة حلب ومختلف المدن والقرى والبلدات في ريف حلب الشمالي والغربي والجنوبي، ما أدى لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، بالإضافة لحدوث دمار كبير في المشافي والنقاط الطبية والمرافق الحيوية والمدارس.