وزعت نيوزيلندا، فجر اليوم الخميس، على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار، يدعو إلى وقف كل الهجمات "التي يمكن أن تؤدي لمقتل أو إصابة مدنيين في سوريا". فيما بعثت كل من كندا وليختنشتاين (دول أوربية تقع بين سويسرا و النمسا )خطابًا إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تطلبان فيه عقد جلسة خاصة، الأسبوع المقبل، لمناقشة الوضع المتدهور في سوريا.
ويتشابه مشروع القرار النيوزيلندي، وفق الأناضول، مع مشروع القرار الفرنسي الذي عرقلته روسيا باستخدام حق النقض "الفيتو"، في جلسة مجلس الأمن، التي عقدت السبت الماضي.
وتوقع دبلوماسيون غربيون بالأمم المتحدة أن تستخدم روسيا مجددا حق النقض، لمنع صدور مشروع القرار النيوزيلندي، خاصة وأنه يشير بوضوح إلى الهجمات الجوية التي تنفذها طائرات العدوين الروسي - الأسدي على مدينة حلب.
ويدعو مشروع القرار إلى " "وقف جميع الهجمات التي يمكن أن تؤدي إلى مقتل أو إصابة مدنيين أو إلحاق أضرار بمنشآت مدنية في سوريا لاسيما تلك التي يجري تنفيذها عن طريق الجو في حلب".
كما يطالب مشروع القرار النيوزيلندي برفع الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة في سوريا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق لجميع المدنيين في كافة ارجاء سوريا.
وفي سياق متصل ذكرت بعثة ليختنشتاين لدي الأمم المتحدة على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" أنها وقعت خطابا مشتركا مع البعثة الكندية لدى المنظمة الدولية تطلبان فيه من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بيتر طومسون عقد مناقشة عامة لبحث تطورات الوضع في سوريا
وأعربت بعثة دولة ليختنشتاين عن أملها في أن يتمكن أعضاء الجمعية العامة (193) من اعتماد "نص" بشأن وقف القتال الدائر في سوريا منذ أكثر من 5 سنوات.
يذكر أن القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم لمتحدة هي قرارات غير ملزمة بعكس القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع من الميثاق والذي يجيز للمجتمع الدولي استخدام القوة العسكرية لتنفيذها.
والسبت الماضي أخفق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروعي قرارين تقدمت بهما كل من فرنسا وروسيا بشأن وقف إطلاق النار في مدينة حلب، أحدهما تم رفضه باستخدام حق النقص (الفيتو) من قبل موسكو.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الفرنسي، المدعوم من جانب إسبانيا وتأييد الدول الغربية، والذي كان يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب، وفرض حظر للطيران فوق المدينة، وإيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة.
وهذه هي المرة الخامسة التي تستخدم فيها روسيا "الفيتو" في الشأن السوري منذ عام 2011، كان آخرها عام 2014 والذي دعا إلى محاكمة مجرمي الحرب في سوريا، أمام المحكمة الجنائية الدولية.
أعلنت السلطات الالمانية ان السوري جابر البكر الذي اعتقل الاثنين بشبهة التحضير لاعتداء ضد مطار في برلين انتحر في السجن، و ذلك بعد يومين من القاء القبض عليه بمساعدة زملاء لـ”البكر”.
وقالت حكومة مقاطعة ساكسونيا (شرق) في بيان ان "جابر البكر انتحر في مستشفى سجن لايزيغ”، وبحسب الموقع الالكتروني لصحيفة بيلد ووكالة الانباء الالمانية "دي بي ايه" فان المشتبه به عثر عليه مشنوقا داخل زنزانته.
وكانت الاستخبارات الالمانية اعلنت ان اللاجئ السوري البالغ من العمر 22 عاما والذي اعتقل بشبهة تدبير اعتداء ارهابي في البلاد خطط لاستهداف احد مطارات العاصمة برلين.
وقال مدير الاستخبارات الداخلية هانس-يورغ مابين لشبكة ايه ار دي التلفزيونية "لقد وردتنا معلومات استخبارية، معلومات من أجهزة استخبارات، مفادها انه كان في البداية يريد مهاجمة قطارات في المانيا، قبل ان يتحدد في النهاية ان وجهتها هي أحد مطارات برلين".
وكانت الشرطة اوقفت صباح الاثنين المشتبه به بفضل مساعدة سوريين اثنين وذلك بعد مطاردة استمرت يومين في قضية حركت مجددا الدعوات الى مراقبة اكبر لطالبي اللجوء.
حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الأوربية و أمريكا مسؤلية ما يحدث في سوريا ، مؤكداً أنه لن يسمح لـ”الارهابيين” باستخدام المدنيين كدروع لابتزاز العالم ، في اشارة إلى مواصلة عملياته الاجرامية بحق الشعب السوري عموماً و المدنيين في مدينة حلب الذين يتعرضون لابادة كاملة الأركان منذ انهيار الاتفاق الروسي - الأمريكي في ١٩ أيلول.
وقال بوتين، في حديث لقناة TF1 الفرنسية، إن “الدول الغربية التي تستخدم الإرهابيين والمتطرفين لمحاربة الرئيس السوري بشار الأسد لا يدركون أن المسلحين سيخرجون عن سيطرتها في نهاية المطاف”، على حد زعمه .
وكشف بوتين أن الجانب الأمريكي اعترف، على المستوى العسكري الأدنى، أي العملياتي، بأن العسكريين الأمريكيين استعدوا لضرب مواقع قوات الأسد في منطقة دير الزور في 16 سبتمبر/أيلول، لعدة أيام وذلك بعد الإعلان عن الاتفاقات الروسية الأمريكية حول الهدنة في سوريا في 12 سبتمبر/أيلول.
ورفض الرئيس بوتين أية اتهامات ضد روسيا بأنها تسببت بقضية اللاجئين، مشيرا إلى أن الهروب الجماعي للناس من منطقة الشرق الأوسط وإفريقا وأفغانستان ظهر في فترة سبقت بدء موسكو بعدوانها على سوريا .
: لا يجوز الانجرار إلى ابتزازات الإرهاب
وعندما سُئل عن قصف مدينة حلب رغم غياب تنظيم الدولة قال بوتين : "في حلب، يسيطر على الوضع تنظيم جبهة النصرة وهو فرع القاعدة"الذي أدرج في قائمة التنظيمات الإرهابية الدولية”، وأردف : "في أي مكان تدور فيه عمليات عسكرية، يموت، للأسف، أبرياء. لكننا لا يمكننا أن نسمح للإرهابيين باستخدام الناس كدروع بشرية وابتزاز العالم كله حينما يأخذون رهائن ويقتلون ويقطعون رؤوسا".
وقال بوتين في سياق الحديث عن الانتقال السياسي في سوريا إن موسكو “متمسكة بالطريقة الديمقراطية لتغيير السلطة في هذا البلد تحت رقابة صارمة من قبل الأمم المتحدة، دون تدخل خارجي.” وأكد مواقفة الارهابي بشار الأسد على اعتماد دستور جديد وإجراء انتخابات على أساسه. والتي رأى فيها الحجل الوحيد لما يحدث في سوريا .
أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا، الأردني علي الزعتري، بدأ مباشرة مهامه منذ يوم الأمس، خلفا للسوداني، يعقوب الحلو الذي شغل هذا المنصب منذ 2013.
جاء ذلك على لسان ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي بمقر لمنظمة الدولية بمدينة نيويورك الأمريكية.
وأوضح إن "الزعتري بدأ الأربعاء مباشرة مهام عمله، بعد وصوله منذ أيام (لم يحددها) إلى دمشق وقدم أوراق اعتماده باعتباره المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية الجديد في البلاد".
ويتمتع الزعتري بخبرة 35 عاماً مع الأمم المتحدة في مجال التنمية والمساعدة الإنسانية في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث شغل في السابق منصب الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا والسودان.
كما عمل المسؤول الأممي في سوريا ممثلا مقيما لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي من 2004 حتى 2007.
في حين كان أداء يعقوب الحلو مشوباً بالكثير من التجاوزات و التعاون مع الأسد ، وكشفت تسريبات عن وجود صفقات بملايين الدولارات استفاد منها النظام و موالوه من دعم الأمم المتحدة للشعب السوري .
تعتزم الدول الفاعلة في الملف السوري ، العودة لطالولة المفاوضات من جديد من خلال اجتماع يلم المتعارضون على طاولة واحدة و ذلك يوم السبت القادم في مدينة لوزان السويسرية.
و قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مفاوضات بمشاركة روسيا وأمريكا وتركيا والسعودية وربما قطر حول سوريا ستجري قريبا، دون أن يحدد الموعد ، في حين قالت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع حدد يوم السبت القادم في مدينة لوزان السويسرية، و ستشارك فيه اضافة لما ذكرهم لافروف ايران أيضاً، وهي دائرة مصغرة عم مجموعة دعم سوريا المؤلفة من ٢٠ دولة و منظمة .
المفاوضات تجري في أجواء دموية تعيشها سوريا بشكل متواصل منذ ١٩ الشهر الفائت بعد انهيار الهدنة (المزعومة) ، نتيجة فشل الاتفاق الأمريكي الروسي ، في حين تحاول الدبلوماسية الروسية العمل بشكل سريع و غير معلن عبر لقاءات يجريها مبعوث الرئيس الروسي إلى سورريا ألكسندر لافرينييف ، الذي القتى كل من أمير قطر و ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير ، ناقلاً رسائل شفهية من بوتين ، حول سوريا ، وفق ما ذكر على وكالات الأنباء ، دون الولوج بأي تفصيل حولها.
وتقرر عقد الاجتماع هذه المرة في مدينة جديدة غير (جنيف - فيينا)، بل ذات المدينة التي احتضنت الاتفاق النووي الايراني ، وسط غياب الحضور الأوربي الذي عكس واقع الأزمة بين روسيا و الدول الأوربية و لاسيما فرنسا التي ألغى بوتين زيارتها يوم أمس و بريطانيا التي وصف روسيا وزير خارجيتها بأنه “هستيري” .
وجه بابا الفاتكان فرنسيس، دعوة إلى "وقف إطلاق نار فوري" في سوريا ، ويستمر "على الأقل الوقت اللازم"، لإجلاء المدنيين ضحايا عمليات القصف، التي تصاعدت منذ انهيار الهدنة في ١٩ أيلول الفائت و خلفت آلاف الشهداء و الجرحي.
وقال البابا في اللقاء الأسبوعي في ساحة القديس بطرس: "أجدد دعوتي بشكل ملح، وأناشد بكل قوتي المسؤولين ليتم التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري يُفرض ويُحترَم، على الأقل الوقت اللازم لإفساح المجال أمام إجلاء المدنيين، وفي المقام الأول الأطفال العالقين تحت قصف دموي".
وأكّد البابا أمام آلاف المؤمنين "قربه من كل ضحايا النزاع غير الإنساني في سورية".
أقرّت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء أنها عاجزة عن الوصول الإنساني للمدنيين المحاصرين داخل مدينة حلب، في ظل استمرار القصف الجوي "الروسي - الأسدي" الذي خلف يوم الثلاثاء أكثر من أربعين شهيدا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي، بمقر المنظمة الدولية، بنيويورك، "حالياً نحن غير قادرون على الوصول الإنساني للمدنيين شرقي حلب، ولا يوجد أي تقدم في هذا الملف".
وحول وجود أي مبادرات أممية لحل الوضع المتأزم في حلب، خاصة بعد إخفاق مجلس الأمن الدولي في تبني قرار يطالب أطراف النزاع بوقف الأعمال العدائية في المدينة، أكد دوغريك أن "الأمين العام بان كي مون، لم يجر أي اتصالات مع روسيا خلال اليومين الماضيين بشأن حلب"، بحسب وكالة الأناضول.
والسبت الماضي، أخفق مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار فرنسي بشأن وقف إطلاق النار في حلب، نتيجة استخدام روسيا حق النقض(الفيتو).
ورفض دوغريك التعليق على اتهامات أطلقتها وسائل إعلام تابعة للأسد، ضد الأمين العام بـ "التسبب في فقدان المنظمة الدولية مصداقيتها بالانحياز في الصراعات الدولية".
واستدرك قائلاً: "ما يهم كي مون حالياً هم المدنيون السوريون الذي يعيشون في بلد ممزق منذ أكثر من 5 سنوات، وقد أكد دائماً على أهمية الحل السياسي للأزمة".
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض منذ عدة أشهر لقصف جوي من قبل الطائرات الأسدية والروسية، حيث شنت الطائرات آلاف الغارات الجوية على مختلف الأحياء في مدينة حلب ومختلف المدن والقرى والبلدات في ريف حلب الشمالي والغربي والجنوبي، ما أدى لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، بالإضافة لحدوث دمار كبير في المشافي والنقاط الطبية والمرافق الحيوية والمدارس.
أعرب الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، أمس الثلاثاء، عن "استعداده في أيّ وقت" لملاقاة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشترطا حوارا "حازما" و"صريحا" مع الكرملين، وفي وقت سابق أعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ الكرملين أعرب عن "رغبته في تأجيل" زيارة الرئيس الروسي المقررة في الـ 19 من هذا الشهر إلى باريس، في إطار اجتماع عمل كان مقرّرا، بمبادرة من فرنسا، حول سوريا، ولإفتتاح المركز الثقافي الأرثوذكسي الجديد في العاصمة الفرنسية، وهو ما أكده الكرملين لاحقا.
وعاد أولاند، في كلمة ألقاها الثلاثاء أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، المنعقد في دورته الخريفية بمقرّه في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، على إرجاء زيارة نظيره الروسي إلى موعد لاحق لم يحدّد بعد، حسبما قالت وكالة الأناضول.
وغير مستبعد لقاء بوتين في مناسبات أخرى، اشترط الرئيس الفرنسي حوارا "حازما وصريحا" مع روسيا، مضيفا: "أعتبر الحوار (أمرا) ضروريا مع روسيا، غير أنه ينبغي أن يكون حازما وصريحا، عكس ذلك سيكون خدعة".
وتابع: "كنت مستعدّا لمواصلة الحوار حول سوريا، وهو (بوتين) فضّل تأجيل هذه الزيارة، وهذا لا يمنع فرصا أخرى للنقاش، لكنه لن يأتي إلى باريس".
وفي سياق متصل، أشار أولاند إلى وجود "خلاف كبير" مع روسيا، مستشهدا في هذا السياق بالملف الأوكراني، وخصوصا بلجوء روسيا، السبت الماضي، لحق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار حول سوريا قدّمته باريس لمجلس الأمن، وطالبت باريس في هذا المشروع بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب المحاصرة.
واعتبر أولاند أن "الفيتو الروسي ضدّ القرار الفرنسي بمجلس الأمن حال دون وقف القصف وإعلان الهدنة في حلب.
و أعرب عن رغبته في خوض حوار مع تركيا بشأن الملف السوري، مستطردا أن الأزمة التي تعاني منها سوريا تشكل تحديا أمام المجتمع الدولي.
تستعد أكثر من 60 دولة لتسليم رئيس مجلس الأمن ، المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركن، رسالة بمبادرة من السعودية و قطر للإعراب عن الغضب من التصعيد الخطير للعنف في حلب ، وفق ما ذكر مراسل الجزيرة في مقر الأمم المتحدة في نيوريوك.
تدعو الرسالة المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته لاستخدام الوسائل المناسبة لحماية السوريين من الفظائع الجماعية، وتؤكد الرسالة على أن لا حلا عسكريا للأزمة في سوريا وتخلص إلى ان مجلس الأمن وبفشله فإنه يخاطر بالوقوف على الجانب الخطأ من التاريخ.
هذا و تواجه حلب حملة ابادة متكاملة الأركان من قبل العدوين الروسي و الأسدي و بمشاركة كبيرة من المليشيات الارهابية الشيعية التي تدعمها ايران ، وقد تسببت الحملة التي بدأت منذ ١٩ أيلول الفائت بسقوط آلاف الشهداء و الجرحى ، و تدمير كافة مناحي الحياة الخدمية و الصحية ، وفشل مجلس الأمن يوم السبت الفائت بالتوصل إلى اتفاق لايقاف شلال الدم بعد استخدام روسيا حق النقض الفيتو ضد مشروع فرنسي مدعوم من قبل اسبانيا و بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية اضافة للسعودية.
دعا نواب بريطانيون إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان، اليوم، لمناقشة الأزمة المتفاقمة في مدينة حلب، التي تتعرض لحملة ابادة كاملة الإكان من قبل العدوين الروسي - الأسدي ، منذ أسابيع، أدت لاستشهاد و جرح الآلاف.
وانتقد أندرو ميتشيل، عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين الحاكم، الدور الروسي بشأن سوريا، متهما موسكو بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي.
وشبّه ميتشيل ما وصفها "قوات بوتن" بالحرب في سوريا بـ"مشاركة القوات النازية في إسبانيا في ثلاثينات القرن الماضي".
ودعا النائب البريطاني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ومحاسبة المسؤولين عن قصف المستشفيات في سوريا، وكذلك الطيارين الذين نفذوا عمليات القصف.
من جهة أخرى، رجحت مصادر برلمانية أن يعقد مجلس العموم جلسة طارئة اليوم لمدة ثلاث ساعات لمناقشة الوضع المتدهور في سوريا، كما سيلقي وزير الخارجية سوف يلقي بوريس جونسون كلمة يتحدث فيها عن جهود بلاده يف هذا المجال.
عبرت منظمة العفو الدولية عن ترحيبها بقرار المملكة الأردنية بالسماح للمساعدات الوصول إلى العالقين على الحدود في أحد المخيمات التي تضم أكثر من ٧٥ ألفاً من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب ، والمحاصرين هناك منذ حزيران الفائت نتيجة اغلاق الحدود بعد عملية انتحارية استهدفت احدى نقاط الجيش الأردني قبل قرابة الأربع شهور.
الثلاثاء بقرار المملكة السماح بادخال مساعدات لنحو 75 الف لاجىء سوري عالقين على الحدود الاردنية السورية مؤكدة ضرورة اتخاذ حل “طويل الامد” من خلال السماح للمنظمات الانسانية بالوصول الى هؤلاء اللاجئين.
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها ان “التقارير التي تحدثت عن استئناف ايصال المساعدات الإنسانية ل75 الف لاجىء تقطعت بهم السبل في منطقة نائية قاحلة على طول الحدود الأردنية السورية يسمى +الساتر الترابي+ هو بصيص من الامل طال انتظاره، ينبغي أن يتبعه حل مستدام، على المدى الطويل”.
ونقل البيان عن أودري غويران مدير القضايا العالمية والبحوث في المنظمة قوله ان “وصول المساعدات الإنسانية دون قيود والاستجابة الإنسانية لتمكين قطاعات انسانية متعددة من الوصول الى هؤلاء وبما يتماشى مع المعايير الدولية هو ما مطلوب على وجه السرعة”.
واضاف ان “عشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من العنف في سوريا يتعرضون منذ عدة شهور لظروف غير إنسانية على الإطلاق على الساتر الترابي. يجب أن تتمكن منظمات الإغاثة من الوصول غير المقيد إلى هؤلاء من اجل تقديم المعونات الغذائية المنقذة للحياة والعلاج الطبي وغيرها من أشكال الدعم. أي شيء أقل من ذلك ستكون مجرد إسعافات أولية مفعولها قليل على المدى الطويل”.
واوضح غويران ان “من شأن الحل الحقيقي وبدعم من المجتمع الدولي، تزويد هؤلاء اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل بالامن والملاذ من الصراع الوحشي في سوريا”، مشيرا الى ان ذلك “يشمل السماح للاجئين بدخول البلاد، بعد اجراء عمليات التفتيش الامنية اللازمة وفقا للقانون والمعايير الدولية”.
وخلص “يجب على المجتمع الدولي تقاسم المسؤولية مع الأردن من خلال توفير أماكن اكثر من اجل اعادة التوطين للتخفيف من الضغط على الأردن باعتبارها واحدة من أكبر الدول المضيفة للاجئين في العالم”.
واعلنت الحكومة الاردنية، يوم أمس، انها ستسمح “خلال الاسابيع المقبلة” بإدخال مساعدات لنحو 75 الف لاجئ عالقين على الحدود الاردنية السورية، للمرة الثانية منذ اعلانها منطقة عسكرية مغلقة اثر هجوم ارهابي في حزيران/يونيو، على موقع عسكري اردني فيها يقدم خدمات للاجئين اوقع سبعة قتلى و13 جريحا في 21 حزيران/ يونيو.
أطاح الملف السوري بالزيارة التي كانت مقررة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى باريس ، و ذلك بعد يوم من التصريحات الحادة التي أطلقها الرئيس الفرنسي ، والذي أكد أن لامعنى للقاء بوتين في ظل ما يحدث في سوريا من جرائم حرب ، في حين توعدت باريس برفع القضية لمحكمة العدل الدولية.
وقال مصدر بالرئاسة الفرنسية ، وفق الوكالة الرسمية، إن بوتين لن يأتي إلى باريس الأسبوع المقبل، في ١٩ الشهر الجاري كما كان مقرر، بعدما رفضه أن تقتصر محادثاته مع هولاند على القضية السورية.
وأضاف المصدر: "كانت هناك اتصالات بين الكرملين والإليزيه هذا الصباح لعرض زيارة عمل لبوتين بشأن سورية فقط، مع استبعاد مشاركة الرئيس هولاند في أي فعاليات أخرى “ ، فجاء الرد بأن روسيا ترغب في تأجيل الزيارة .
و كان هولاند قد وجه انتقادات عنيفة ضد نظيره الروسي ، وقال في مقابلة يوم أمس أنه "يجب أن يتحمل أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب في سورية مسؤولياتها".
هذا و كان في جدول أعمال بوتين خلال زيارة باريس ، افتتاح كاتدرائية أورثوذكسية روسية جديدة، وزيارة معرض فني روسي.