طالبت أربع منظمات دولية بوقف "فوري" لإطلاق النار في مدينة حلب التي تتعرض لابادة كاملة من قبل الأعداء الروسي و الايراني اضافة لبقايا قوات الأسد، وذلك قبل ساعات من اجتماع أميركي روسي في سويسرا بحضور الدول الفاعلة لبحص وقف اطلاق نار جديد في سوريا.
وفي رسالة مفتوحة موجهة إلى المسؤولين الدبلوماسيين، طلب رؤساء المنظمات غير الحكومية "سايف ذي تشلدرن"، لجنة الانقاذ الدولية، المجلس النروجي للاجئين وأوكسفام الدولية، الى تطبيق وقف لاطلاق النار لمدة 72 ساعة على الاقل في الاحياء المحررة في حلب ، من أجل السماح بإجلاء الجرحى وإدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى هذه الاحياء المحاصرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر
وقالت هيلي تورنينغ شميت رئيسة "سايف ذي تشلدرن" في بيان "منذ انهار آخر وقف لإطلاق النار، قتل أكثر من 130 طفلا في شرق حلب، وأصيب زهاء 400 آخرين بجروح في قصف عشوائي وبلا هوادة".
وأضافت "كثيرون لا يستطيعون تلقي علاج لإصاباتهم الفظيعة، ذلك أن المستشفيات تعاني نقصا في الأدوية والمعدات الأساسية (...) والوقت ينفد".
ومن المقرر أن تستضيف مدينة "لوزان" السويسرية، اليوم السبت، اجتماعاً حول سوريا، بمشاركة وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، والولايات المتحدة الأمريكية جون كيري، اضافة لوزراء خارجية تركيا و السعودية و قطر و كذلك المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا .
لم يكسر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قاعدته في التعامل السلبي مع القضية السورية ، بعد أن وجه تعليمات إلى فريقه الأمني بشأن سوريا، بهدف تخفيف العنف ومواصلة التباحث مع البلدان المعنية من أجل التوصل إلى حل سياسي، رغم أن التسربيات التي سبقت الاجحتماع كانت كانت تتحدث عن وجود خيارات عسكرية.
وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض، عقب اجتماع أوباما مع أعضاء في مجلس الأمن القومي، الليلة الماضية (الجمعة/السبت)، أن الاجتماع تناول مكافحة تنظيم الدولة، وكيفية تخفيف آلام الشعب السوري.
وأفاد أن الفريق الأمني أطلع أوباما على المباحثات الجارية مع الحلفاء والشركاء حول العنف، وهجمات الأعداء الروس و الايرانيين و قوات الأسد على الشعب السوري ، الذي تصاعدت بعد انهيار التفاهمات الروسية الأمريكية التي تمت في ١٢ أيلول الفائت و سقطت في ١٩ من ذات الشهر.
وذكر أن أوباما وجه تعليمات إلى الفريق بخصوص مواصلة المباحثات "متعددة الأطراف"، مع البلدان الهامة ذات المصالح في المنطقة، من أجل دعم إيجاد حل دبلوماسي للأزمة، رغم توقف المباحثات مع روسيا لعقد هدنة في سوريا.
ومن المقرر أن تستضيف مدينة "لوزان" السويسرية، اليوم السبت، اجتماعاً حول سوريا، بمشاركة وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، والولايات المتحدة الأمريكية جون كيري، اضافة لوزراء خارجية تركيا و السعودية و قطر و كذلك المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا .
نقلت “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين إنه كان من المتوقع أن يبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية خيارات عسكرية وخيارات أخرى في سوريا مع مواصلة طائرات العدوين الروسي و الأسدي قصف حلب وأهداف أخرى.
وقال المسؤولون لرويترز، يوم الخميس، إن بعض كبار المسؤولين يرون أنه يجب على الولايات المتحدة التحرك بقوة أشد في سوريا وإلا فإنها تخاطر بأن تفقد ما تبقى لها من نفوذ لدى المعارضة المعتدلة ولدى حلفائها من العرب والأكراد والأتراك في القتال ضد تنظيم الدولة.
وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه إن بعض الخيارات تشمل عملا عسكريا أمريكيا مباشرا مثل شن ضربات جوية على قواعد عسكرية أو مخازن للذخيرة أو مواقع للرادار أو قواعد مضادة للطائرات، تابعة للأسد.
وأضاف المسؤول أن أحد مخاطر هذا التحرك يتمثل في أن القوات الروسية و التابعة للأسد غالبا ما تكون متداخلة فيما بينها وهو ما يثير احتمال مواجهة مباشرة مع روسيا يحرص أوباما على تجنبها.
وذكر المسؤولون أن أحد البدائل هو السماح لحلفاء بتزويد معارضين اختارتهم الولايات المتحدة بعد تمحيص بمزيد من الأسلحة المتطورة دون ان تشمل صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف تخشى واشنطن أنها قد تستخدم ضد طائرات غربية.
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أمس الجمعة، إن بلاده لعبت دوراً فعّالاً من أجل عقد اجتماع "لوزان" المقرر انعقاده، غدًا في سويسرا، لبحث الأوضاع في سوريا، وجاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم، بملتقى حول "الثروة الحيوانية"، في مدينة إزمير، غرب تركيا.
وأوضح: "يقام اجتماع في سويسرا من أجل إيقاف الدم الذي يراق في سوريا، وتركيا لعبت دوراً فعالاً من أجل عقد هذا الاجتماع، وآمل أن يتوقف الدم هناك (سوريا)، ويتخلص إخوتنا الأبرياء من هذا الظلم".
وعن مكافحة تركيا للإرهاب، لفت يلدريم إلى "طول المسافة الكبيرة التي تحد بلاده مع سوريا والعراق"، وأوضح: "في الوقت الذي تكافح تركيا فيه الإرهاب، فإن عناصر منظمات إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني وقوات الحماية الشعبية الكردية وتنظيم الدولة تدخل إلى الأراضي التركية بطريقة أو أخرى، وتنفذ عمليات إرهابية فيها"، حسبما قالت وكالة الأناضول التركية.
وأضاف: نحن بدورنا ماذا فعلنا أمام هذا الأمر، لقد قمنا بتأمين حدودنا هناك من خلال عملية درع الفرات (..) وأولينا اهتماماً بالغاً لأمن مواطنينا في المناطق الجنوبية، ونطّهر المنطقة من تنظيم الدولة وقوات الحماية الشعبية الكردية والمنظمات الإرهابية الأخرى.
والجدير بالذكر أن وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبق لتنظيم الدولة أي مناطق متاخمة للحدود التركية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن مدينة "لوزان" السويسرية ستستضيف اجتماعًا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول المنطقة.
ومن المخطط أن يشارك في اجتماع لوزان وزراء خارجية كل من روسيا سيرغي لافروف، وأمريكا جون كيري، وتركيا مولود جاويش أوغلو، والسعودية عادل الجبير، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. فيما لم تحسم بعد مشاركة وزيري خارجية إيران وقطر.
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، ضرورة الخروج من المأزق الراهن في سوريا، فتصريحات ستولتنبرغ جاءت بكلمة ألقاها، أمس الجمعة، في كلية الدفاع التابعة لناتو في العاصمة الإيطالية روما، أضاف فيها أن أول خطوة للخروج من المأزق يتمثل بالجلوس لطاولة المفاوضات من جديد.
وأعرب بكلمته عن أمله في أن يضع اجتماع "لوزان" المرتقب اليوم السبت في سويسرا حول سوريا حدًا للعنف بالبلاد، ويحدد وسيلة لإيجاد حل لأزمتها.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن مدينة "لوزان" السويسرية ستستضيف اجتماعًا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول المنطقة.
ومن المخطط أن يشارك في اجتماع لوزان وزراء خارجية كل من روسيا سيرغي لافروف، وأمريكا جون كيري، وتركيا مولود جاويش أوغلو، والسعودية عادل الجبير، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. فيما لم تحسم بعد مشاركة وزيري خارجية إيران وقطر.
وأشار أمين عام الناتو إلى مواجهتم أزمات أمنية مشتركة مع الاتحاد الأوروبي، وأضاف أن روسيا أجرت مناورات عسكرية واسعة قريبة من الحدود الأوروبية خلال الأسابيع الأخيرة الماضية.
وأوضح أن موسكو تنشر أنظمة صواريخ قادرة على حمل أسحلة نووية بمناطق قريبة من حدود الناتو، وشدد على قلق الحلفاء من هذا الأمر، منوها إلى أن الحلف سيواصل الحوار السياسي مع روسيا.
وبدأ ستولتنبرغ زيارته إلى روما أمس الخميس للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السنوية 65 لإنشاء كلية الناتو الدفاعية، والخمسين على انتقالها إلى العاصمة الإيطالية ومن المقرر أن تنتهي الزيارة في وقت لاحق اليوم.
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تطالب من المشاركين بمباحثات "لوزان" بشأن سوريا، التي تعقد يوم غد السبت، في المدينة السويسرية، بأن يركّزوا على الخروج بنتائج ومن ثم تطبيقها، وجاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، اليوم الجمعة، عقب مشاركته بمراسم افتتاح حزمة من المشاريع بولاية أنطاليا جنوبي البلاد.
وأضاف جاويش أوغلو، أن مباحثات "لوزان" ستركز على وقف إطلاق النار في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، بحسب وكالة الأناضول.
واستطرد قائلا: "لقد اتخذنا قرارات عديدة وطرحنا وجهات نظر حول كيفية تفعيل وقف إطلاق النار في سوريا، وتوصيل المساعدات والتحول الديمقراطي وكذلك الحل السياسي، ولكن للأسف حتى الآن نراوح في مكاننا. لا يتم تنفيذ الاتفاقيات ولا القرارات التي يتم التوافق عليها".
وتابع "نحن كمجموعة أصدقاء سوريا، كنا في بداية الأمر عبارة عن 20 دولة، واليوم ارتفع هذا العدد إلى 25، وهذا الموضوع يتم تمييعه دائما".
وشدد على أنه "يتم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا، ويجب وقف الهجمات الجوية، وكذلك أساليب القتل عن طريق الحصار وتجويع الناس، هذا هو إطار اجتماع الغد".
وأمس الأول الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن مدينة "لوزان" السويسرية ستستضيف اجتماعًا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول المنطقة.
ومن المخطط أن يشارك في اجتماع لوزان وزراء خارجية كل من روسيا سيرغي لافروف، وأمريكا جون كيري، وتركيا مولود جاويش أوغلو، والسعودية عادل الجبير، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
فيما لم يتحدد بعد مشاركة وزيري خارجية إيران وقطر في الاجتماع.
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارا من مساء 12 سبتمبر/أيلول أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين، إلا أن الهدنة كانت هشة منذ بدايتها بسبب القصف الروسي الذي لم يتوقف.
اعتبر الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الملف والشعب السوريين بالنسبة له هو” واجب شخصي”، مؤكدا على أن هذه الأزمة باتت دولية أثرت على عواصم أوروبية ودول المنطقة، و هي امتداد لصراعات قديمة لم تموت .
وقال غوتيريس ، في مقابلة مع سي ان ان ، أن : "سوريا بالنسبة لي هو واجب شخصي، ما أعنيه هو أن الشعب السوري لطالما كان كريما جدا، وأتذكر وقت الأزمة العراقية وكيف استقبل السوريون أكثر من مليوني لاجئ عراقي وشاركوهم كل شيء، وكذلك الفلسطينيين وكيف تمتعوا بأفضل المزايا على صعيد المنطقة بأكملها في سوريا."
ولفت الأمين العام الجديد للأمم المتحدة قائلا: "أعتقد أن هناك واجب على الأمم المتحدة وعلى الأمين العام يتمثل باحترام قوانين الدول وفيما يتعلق في هذا الملف فمن الضروري القيام بكل شيء وفهم أن هذه الحرب باتت منهكة للجميع وهذه الحرب متصلة بالإرهاب العالمي، فعندما نرى المآسي في باريس وعواصم أخرى بأوروبا والمآسي في الشرق الأوسط حتى على صعيد ما تفعله الذئاب المنفردة من كندا إلى استراليا، كل هذه الأمور باتت منهكة للأمن العالمي ولوكالات الأمن الدولية."
وأضاف غوتيرس: "سأبدأ عملي كأمين عام للأمم المتحدة من الأول من يناير المقبل ولحينها سأقوم بالتحضير بكثافة للقيام بالأمور الصحيحة، ما نراه اليوم هو امتداد لصراعات قديمة لم تموت، وعلاقات القوة أصبحت غير واضحة وعدم اليقين وصعوبة التوقعات أصبح في كل مكان."
وتابع قائلا: "أعتقد أن من الضروري ي أن ندفع العالم كله لتفهم أن هذه حروب لا يفوز فيها أحد والجميع يخسر ولذلك فمن الأفضل للجميع أن يضعوا جانبا المصالح والمبادئ المختلفة وتهيئة الظروف للسلام.."
و كان غوتيريس قد قال ، في أول تصريح له بعد تعيين كأمين عام من قل الجميعية العامة للأمم المتحدة "إنني متضامن مع الشعب السوري وقد عملت من قبل كمفوض سامي لشؤون اللاجئين وشهدت ملايين السوريين وهم يجبرون على مغادرة بيوتهم".
واستدرك بالقول "إن مشاهد خروجهم من بلداتهم تمزق قلبي وسوف أبذل كل ما أستطيع من أجل إحلال السلام في بلادهم".
وحول مؤتمر "لوزان" المقترح عقده يوم السبت المقبل بشأن سوريا قال غوتيريس "كل ما يمكنني قوله هنا هو التعبير عن أمنياتي بنجاح هذا التجمع وأود أن أقول إن ما ذكرته بالنسبة للشعب السوري ينطبق أيضا على اليمن وجنوب السودان".
ومضى قائلا "سأسعى خلال فترة ولايتي لتجميع الناس.. أعرف أن هناك مشكلات ومصاعب لكن من المهم أن نتجمع معا. إن مخاطر ما يحدث في تلك البلدان الثلاثة هائل للغاية".
وعينت الجمعية العامة للامم المتحدة ، اليوم، البرتغالي انتونيو غوتيريس امينا عاما جديدا للمنظمة الدولية على امل ان يعطي زخما جديدا لمؤسسة تراجع نفوذها امام الازمات المتعددة التي يشهدها العالم.
واعتمدت الدول الاعضاء ال 193 في الجمعية العامة قرارا بتعيين رئيس الحكومة البرتغالية السابق والمفوض الاعلى السابق لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيريس امينا عاما للامم المتحدة لولاية من خمس سنوات تبدأ مطلع العام المقبل.
وكان غوتيريس حصل الخميس الماضي على موافقة الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي.
ينضم المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا إلى المجتمعين في سويسرا ، الذين سيلتقون يوم غد في ما سمي المحاولة الدولية الأخيرة للوصول إلى اتفاق حول سوريا ، بعد تدهور الأوضاع بشكل غير مسبوق ، بعد انهيار الاتفاق الأمريكي - الروسي في ١٩ أيلول الفائت.
و أعلن رمزي عزالدين رمزي مساعد دي ميستورا، تلقي الأخير دعوة للمشاركة في اجتماع لوزان، معرباً عن خيبة أمله إزاء ما تشهده سوريا من تصاعد للعنف خلال الآونة الأخيرة. ولفت إلى استمرار القصف على المناطق المحررة في مدينة حلب.
وأضاف أن سكان حلب يعانون كثيرًا وأن المدينة في حالة حرجة للغاية، منوهاً إلى مساعي دي ميستورا الحثيثة بالتواصل مع جميع الأطراف المعنية، منذ توقف المباحثات الروسية الأمريكية بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا.
و أعلنت روسيا أنها ستشارك في اجتماع حول سوريا في مدينة لوزان السويسرية، يوم غد السبت، بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة و تركيا و السعودية و قطر و ايران ، و ذلك في محاولة أخيرة للاتفاق على وقف اطلاق النار ، في الوقت الذي تحشد فيه الدول لاستخدام الخيار العسكري ، حيث يجتمع اليوم الرئيس الأمريكي مع مسؤولين أمريكيين لبحث امكانية انقاذ مدينة حلب من عملية الابادة ، مع وجود خيارات عسكرية ضمن المقترحات.
قال وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، أمس الخميس، إنه يتعين على بريطانيا ألا تثير "آمالاً كاذبة" بشأن فكرة إقامة منطقة حظر طيران فوق أجزاء من سوريا لمنع الضربات الجوية الروسية والأسدية على مدينة حلب، بحسب وكالة رويترز.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا سترحب بالتدخل العسكري البريطاني في سوريا إذا ما استهدف "الإرهابيين وليس نظام بشار الأسد".
وقال جونسون أمام لجنة برلمانية "يجب علي إبلاغكم في هذه المرحلة أنه من الضروري ألا نثير آمالاً كاذبة. نعرف الصعوبات والتداعيات الناجمة عن منطقة حظر طيران".
وتابع: "لكن إذا كان هناك ثمة ما يمكن أن نفعله بشكل معقول وعملي مع حلفائنا فعلينا بالطبع أن ندرس هذه الإجراءات".
قالت موسكو إن استئناف وقف إطلاق النار، سيتصدّر أجندة اجتماع "لوزان" السويسرية المقرر انعقاده غد السبت، لبحث الأزمة السورية، وجاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس في موسكو.
ودعت زاخاروفا "اللاعبين الكبار" إلى تحمّل بعض المسؤوليات وضمان التزام القوى الموجودة في الأراضي السورية بوقف إطلاق النار من أجل إنجاح اجتماع لوزان، واعتبرت أن نجاح الاجتماع "من شأنه أن يوفّر الشروط الأولية لاستئناف مساعي الحل السياسي للأزمة السورية مُجددًا"، بحسب وكالة الأناضول.
وحول الوضع الراهن في مدينة حلب شمالي سوريا، لفتت زاخاروفا إلى أن روسيا ونظام الأسد والأمم المتحدة مستعدون لبحث سبل بديلة لحل الأزمة هناك، ووفقاً للمتحدثة، فإنه من المخطط أن يشارك في اجتماع لوزان وزراء خارجية كل من روسيا سيرغي لافروف، وأمريكا جون كيري، وتركيا مولود جاويش أوغلو، والسعودية عادل الجبير، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وأمس الأول، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، عن اجتماع تستضيفه مدينة "لوزان" السبت المقبل، لبحث الأزمة السورية.
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة (كيري) وروسيا (سيرغي لافروف) قد توصلا في جنيف، يوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، إلا أن الهدنة كانت منذ بدايتها هشة بسبب القصف الأسدي والروسي الذي لم يتوقف، وذلك قبل أن يعلن نظام الأسد في التاسع عشر من الشهر ذاته عن انتهاء الهدنة.
نقلت “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين إن من المتوقع أن يجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم غد مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية لبحث خيارات عسكرية وخيارات أخرى في سوريا مع مواصلة طائرات العدوين الروسي و الأسدي قصف حلب وأهداف أخرى.
وقال المسؤولون لرويترز إن بعض كبار المسؤولين يرون أنه يجب على الولايات المتحدة التحرك بقوة أشد في سوريا وإلا فإنها تخاطر بأن تفقد ما تبقى لها من نفوذ لدى المعارضة المعتدلة ولدى حلفائها من العرب والأكراد والأتراك في القتال ضد تنظيم الدولة.
وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه إن بعض الخيارات تشمل عملا عسكريا أمريكيا مباشرا مثل شن ضربات جوية على قواعد عسكرية أو مخازن للذخيرة أو مواقع للرادار أو قواعد مضادة للطائرات، تابعة للأسد.
وأضاف المسؤول أن أحد مخاطر هذا التحرك يتمثل في أن القوات الروسية و التابعة للأسد غالبا ما تكون متداخلة فيما بينها وهو ما يثير احتمال مواجهة مباشرة مع روسيا يحرص أوباما على تجنبها.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتبرون أن من غير المرجح أن يأمر أوباما بضربات جوية أمريكية على أهداف لقوات الأسد وأكدوا أنه قد لا يتخذ قرارا في الاجتماع المزمع لمجلسه للأمن القومي.
وذكر المسؤولون أن أحد البدائل هو السماح لحلفاء بتزويد معارضين اختارتهم الولايات المتحدة بعد تمحيص بمزيد من الأسلحة المتطورة دون ان تشمل صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف تخشى واشنطن أنها قد تستخدم ضد طائرات غربية.
وإمتنع البيت الأبيض عن التعقيب.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة المعيّن "أنطونيو غوتيريس"، تضامنه الكامل مع الشعب السوري وتعهد ببذل أقصى ما يستطيع خلال فترة ولايته من أجل إحلال السلام في بلادهم.
جاء ذلك في أول لقاء يعقده مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك عقب انتهاء جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي شهدت تعيينه رسميا في منصب الأمين العام المقبل للأمم المتحدة خلفا لبان كي مون.
وقال "غوتيريس" في أول تصريحا له بعد تعيين كأمين عام من قل الجميعية العامة للأمم المتحدة "إنني متضامن مع الشعب السوري وقد عملت من قبل كمفوض سامي لشؤون اللاجئين وشهدت ملايين السوريين وهم يجبرون على مغادرة بيوتهم".
واستدرك بالقول "إن مشاهد خروجهم من بلداتهم تمزق قلبي وسوف أبذل كل ما أستطيع من أجل إحلال السلام في بلادهم".
وحول مؤتمر "لوزان" المقترح عقده يوم السبت المقبل بشأن سوريا قال غوتيريس "كل ما يمكنني قوله هنا هو التعبير عن أمنياتي بنجاح هذا التجمع وأود أن أقول إن ما ذكرته بالنسبة للشعب السوري ينطبق أيضا على اليمن وجنوب السودان".
ومضى قائلا "سأسعى خلال فترة ولايتي لتجميع الناس.. أعرف أن هناك مشكلات ومصاعب لكن من المهم أن نتجمع معا. إن مخاطر ما يحدث في تلك البلدان الثلاثة هائل للغاية".
وعينت الجمعية العامة للامم المتحدة ، اليوم، البرتغالي انتونيو غوتيريس امينا عاما جديدا للمنظمة الدولية على امل ان يعطي زخما جديدا لمؤسسة تراجع نفوذها امام الازمات المتعددة التي يشهدها العالم.
واعتمدت الدول الاعضاء ال 193 في الجمعية العامة قرارا بتعيين رئيس الحكومة البرتغالية السابق والمفوض الاعلى السابق لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيريس امينا عاما للامم المتحدة لولاية من خمس سنوات تبدأ مطلع العام المقبل.
وكان غوتيريس حصل الخميس الماضي على موافقة الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي.
وتعلق الامال معلقة بان يستعيد زمام المبادرة في الازمات الكبرى حاليا خصوصا النزاع في سوريا او ازمة اللاجئين، في اطار التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وقال السفير الفرنسي في الامم المتحدة فرنسوا دولاتر ان "الامم المتحدة سيكون لديها (مع غوتيريس) افضل ربان في هذه المرحلة من العواصف: قائد قادر على تحديد نهج ولم الشمل، مسؤول كبير قادر على الاصلاح والابتكار وانساني لديه مرجعية اخلاقية كبيرة".
وعلق السفير البريطاني ماثيو راكروفت ان غوتيريس "لديه قدرات قيادية ورؤية ووحي وبوسعه تحديد مسار وايضا اجراء اصلاحات داخلية لمزيد من الفاعلية".
والتوقعات كبيرة ازاء غوتيريس الذي يتقن لغات عدة، خصوصا وان اداء سلفه بان كي مون كان مخيبا للامال لا سيما وانه لم يكن يتمتع بقدرات كبرى على التواصل ولم يتخذ اي موقف قوي من النزاعات الكبيرة في سوريا او اليمن او جنوب السودان.
واوضح دبلوماسي في مجلس الامن الدولي طالبا عدم نشر اسمه ان "الجميع كان مهذبا جدا تجاه بان كي مون لكن علينا ان نكون صادقين... لم يكن امينا عاما قويا سواء على صعيد القيادة الخارجية او الاصلاحات الداخلية".
وتابع هذا المسؤول ان بان كي مون "كان لديه الحدس الصحيح حول سوريا وسائر القضايا لكنه فشل في الضغط على الرأي العام حولها".
ومنذ الاسبوع الماضي، تعهد غوتيريس ان تكون الاولوية في منصبه الجديد ل"خدمة الاكثر ضعفا" مثل "ضحايا النزاعات والارهاب".
كما اعرب عن الامل ان يكون تعيينه الذي تم باسرع مما كان متوقعا "رمزا على قدرة مجلس الامن على العمل بالاجماع وبشكل موحد للرد بشكل سريع على التحديات الرهيبة في ايامنا هذه".
وحظي غوتيريس بدعم مجلس الامن الدولي بالاجماع وذلك بعد حملة غير مسبوقة بشفافيتها. وطوال عقود كان انتقاء الامين العام يتطلب مشاورات مغلقة بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.
الا ان سفيرة الولايات المتحدة سامنثا باور حذرت من ان غوتيريس يرث "التحديات الاكثر تعقيدا امام السلام والامن وحقوق الانسان والتنمية في التاريخ".
ردت روسيا عن الحديث البريطاني حول وجود خيارات عسكرية يمكن دراستها في سوريا ، حيث رحبت موسكو بالجيش البريطاني شريطة ضرب “الارهابيين” و ليس الأسد.
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم، إن روسيا سترحب بالتدخل العسكري البريطاني في الحرب في سوريا إذا “ما استهدف الإرهابيين وليس نظام الأسد”.
وكان وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون قد قال ، في وقت سابق اليوم، للجنة برلمانية "من الصواب الآن أن نبحث مرة أخرى في الخيارات الأكثر تحريكا للأمور...الخيارات العسكرية." وأضاف "لكن يجب أن نكون واقعيين في مسألة كيف سيكون ذلك وما يمكن تحقيقه."
وتابع جونسون "لا يمكن أن نفعل شيئا بدون تحالف... دون أن نفعله مع الأمريكيين. أظن أنه لا يزال أمامنا الكثير حتى نصل لذلك لكن هذا لا يعني أن المناقشات لا تجري لأنها تجري بالتأكيد."
وقال إن تكثيف العقوبات على اللاعبين الرئيسيين في نظام الأسد خيار آخر مطروح أمام بريطانيا.