دعت رئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس الخميس، الاتحاد الأوروبي إلى رد "قوي وموحد" على "الفظائع" التي ترتكبها روسيا في سوريا، وذلك لدى وصولها إلى بروكسل حيث تشارك للمرة الأولى في قمة للاتحاد الأوروبي. وقالت ماي للصحافيين "يجب أن نظهر رداً أوروبياً قوياً وموحداً في مواجهة العدوان الروسي". وأضافت "من المهم أن نعمل معاً من أجل مواصلة الضغط على روسيا لوقف جرائمها الوحشية والفظائع المروعة في سوريا".
وأشارت ماي إلى أن لديها "رسالة واضحة" لقادة الاتحاد الأوروبي الآخرين بأن بريطانيا ستواصل الاضطلاع بدورها في الاتحاد إلى حين انسحابها الرسمي منه، وذلك عقب نتيجة الاستفتاء الذي أجري في يونيو الماضي. وأوضحت "بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي، لكننا سنستمر في لعب دور كامل حتى خروجنا منه، وسنكون شريكاً قوياً يمكن الاعتماد عليه بعد خروجنا".
واعتبرت أن "من مصلحة كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي أن نواصل العمل معا بشكل وثيق، بما في ذلك في هذه القمة.
ويسعى قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم الخميس في بروكسل إلى تجاوز انقساماتهم واعتماد استراتيجية مشددة أكثر للتعامل مع روسيا مع تلويح بفرض عقوبات عليها على خلفية دورها في سوريا.
أعلن السفير عبدالله المعلمي، مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، تأييد الدعوة لجلسة طارئة للجمعية العامة حول سوريا.
هذا، وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، جلسة خاصة غير رسمية خصصتها لبحث الأزمة الإنسانية في حلب بعدما فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار ينهي قصف نظام الأسد وحليفته روسيا على المدينة، بحسب العربية نت.
وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا هذه الجلسة التي عقدت بمبادرة من كندا و69 دولة أخرى.
وكانت هذه الدول الـ70 من أصل أعضاء الأمم المتحدة الـ193 أرسلت كتابا إلى الأمين العام للمنظمة الدولية تطالبه فيه بعقد جلسة للجمعية العامة حول الأزمة الإنسانية في سوريا.
ومن بين الدول التي لم توقع على هذا الكتاب روسيا والصين ودول إفريقية عديدة، إضافة إلى أربعة أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن هي أنغولا والسنغال واليابان وفنزويلا.
كشفت منظمة العفو الدولية صورا جديدة عبر الأقمار الصناعية لمدينة حلب تظهر اصابة 110 مواقع خلال أسبوعين من القصف المركز من قبل العدوين الروسي و الأسدي على المدينة المنكوبة.
وأكدت المنظمة استخدام قنابل انشطارية روسية الصنع في هذه الغارات على الأحياء المحررة وهي أسلحة فتاكة للمدنيين بصورة خاصة ومحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية، وفق تقرير المنظمة.
وقالت منظمة العفو إن هذا القصف “يندرج ضمن استراتيجية عسكرية متعمدة لإفراغ المدينة من سكانها والسيطرة عليها”، وبحسب الصور التي حللتها المنظمة، فان تسعين موقعا تضررت أو دمرت خلال اسبوع ضمن منطقة بحجم مانهاتن في نيويورك.
ورأت لين معلوف مساعدة مدير مكتب منظمة العفو في بيروت أن “حجم الدمار والخسائر البشرية في القسم الشرقي من حلب منذ شهر مؤسف”. واضافت أن “القوات السورية المدعومة من روسيا شنت هجمات متواصلة، بدون الاكتراث للأحكام الجوهرية للقوانين الانسانية”.
ودققت المنظمة في صور التقطت قبل ثلاثة أسابيع تظهر شظايا قنابل انشطارية، وعرضتها على خبراء حددوا أن هذه القنابل روسية الصنع.
وقالت المنظمة إن استخدام هذه الذخائر على الأحياء المحررة “يثبت مرة جديدة تصميم القوات الحكومية السورية وحلفائها الروس على إقامة بيئة معادية وقاتلة في المدينة لطرد المدنيين منها بأي ثمن”.
وكشفت الصور عن حفر عريضة في مناطق مكتظة بالسكان، في المواقع التي كانت ترتفع فيها مبان دمرت في عمليات القصف المتواصلة التي تستهدف هذا الشطر من المدينة منذ 22 أيلول/ سبتمبر.
ويأتي ذلك عشية جلسة خاصة غير رسمية تعقدها الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس لبحث الأزمة الانسانية في حلب.
وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن الدول التي قدمت هذه المبادرة وبينها كندا وبريطانيا، تعتزم اغتنام الاجتماع “لتشديد الضغط على النظام وداعميه من اجل وقف القصف على حلب”.
وأوضح أن الاجتماع غير الرسمي سيشكل “مرحلة أولى”.
وتعقد الجلسة بمبادرة من سبعين دولة من أصل دول الامم المتحدة الـ193، وذلك اثر فشل قرار قدمته فرنسا إلى مجلس الامن، يطالب بوقف فوري للغارات على حلب، بعد استخدام روسيا حق النقض (فيتو) ضده.
ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل في ختام قمة مشتركة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برلين بالغارات التي يشنها العدو الروسي على المدنيين في حلب، مؤكدين انهما لا يستبعدان فرض عقوبات على روسيا.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل في نهاية القمة قال هولاند ان "ما يجري في حلب جريمة حرب. اول الموجبات هو وقف القصف من قبل النظام وداعميه".
من جهتها قالت ميركل ان المباحثات مع بوتين بشأن سوريا كانت "واضحة وقاسية"، واصفة الغارات من قبل العدوين الروسي و الأسدي على الاحياء المحررة في حلب ب"غير الانسانية".
كما رفض هولاند وميركل استبعاد خيار فرض عقوبات على روسيا بسبب رفضها وقف الغارات على المدنيين في حلب.
وقال هولاند ان "كل ما يمكن ان يكون بمثابة تهديد يمكن ان يكون مفيدا"، في حين اعتبرت ميركل انه "لا يمكننا ان نحرم نفسنا من هذا الخيار".
وعن التهدئة الانسانية التي اعلنت روسيا انها ستلتزم بها ، اليوم، في حلب قال هولاند انه تكون لديه "انطباع" بأن الهدنة التي اعلنت عنها موسكو في حلب لمدة 11 ساعة نهار الخميس يمكن ان "تمدد".
وقال هولاند "نحن نخرج من هذا اللقاء ولدينا انطباع بانه يمكن تمديد الهدنة، ولكن يعود للنظام السوري ولروسيا ان يبرهنا عن ذلك".
في حين نقلت رويترز عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه اقترح خلال اللقاء مع الزعيمين الأوربين تقترح بتبني دستور جديد في سوريا لتسهيل الانتخابات المستقبلية، وأضاف أيضا أن روسيا مستعدة لتمديد وقف الضربات الجوية في سوريا .
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعليقاً على مكافحة بلاده للمنظمات الإرهابية، "لن ننتظر حتّى يدق خطر المنظمات الإرهابية أبواب بلادنا، سنقوم من الآن بملاحقة هذه المنظمات، وننقضّ عليها أينما وُجدت لإنهاء فعالياتها والقضاء عليها".
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في خطاب ألقاه أمام مجموعة من المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح أنّ الجهات التي تسعى لمنع تركيا من المشاركة في عملية تحرير مدينة الموصل العراقية، هي نفس الجهات المستاءة من إفسادنا للخطط التي تُحاك ضدّ سوريا.
وأكّد أردوغان أنّ بلاده لن تتردّد في محاسبة المنتسبين إلى المنظمات الإرهابية، وقال: "لن يفلت من العقاب من يخون الدولة التركية ، ولن نسمح لأي منظمة إرهابية بالبقاء داخل أراضينا، فإمّا أن يُقضى عليهم، أو يُسلموا أنفسهم، أو يخرجوا من البلاد مدحورين".
وبخصوص ما يدور في المنطقة من أحداث، وصف أردوغان كل ما يجري بمشروع إعادة هيكلة المنطقة، وأنّ نظام الأسد وحكومة بغداد، إلى جانب التنظيمات الإرهابية الناشطة في بلديهما، أدوات لتنفيذ هذا المشروع، مؤكّداً أنّ لتركيا خطط ضدّ هذا المشروع وأنها بدأت بتنفيذها.
وأردف أردوغان قائلاً: "ينتظرون منا أن نصمت، ونحن نملك حدودا بطول 911 كيلومترا مع سوريا و350 كيلومترا مع العراق، في حين تقوم الدول التي لا تمتلك حدودا معهما بتنفيذ ما تريده".
وأضاف: "هذا أمر غير وارد. إن موقفنا ليس تلويحا بالحرب ولا انتهاكا لسيادة العراق ولا يحمل أي نية سيئة. نحن نريد أن نكون في المكان الذي لابد أن نكافح فيه من أجل استقلالنا ومستقبلنا، وهذا المكان حاليا هو الموصل ولذلك سنكون فيها".
وشدد أردوغان على ضرورة حل أزمة الموصل دون وقوع صراعات مذهبية فيها، لافتاً أنّه في حال حدوث اي صدام مذهبي في المدينة المذكورة، سيلحق الضرر بتركيا والاقليم الكردي في شمال العراق والمنطقة برمتها.
وفي معرض تعليقه على المواقف الصادرة من الحكومة المركزية في بغداد ضدّ تركيا قال أردوغان: "لا يمكنكم العثور على صديق كتركيا، وستخسرون هذا الصديق في حال آذيتموه. لذلك أقول منذ أيام إننا سنكون في الميدان وعلى طاولة المفاوضات (بخصوص الموصل)".
وفيما يخص عملية درع الفرات، قال أردوغان إنّ القوات المشاركة في العملية ستتابع مسيرها نحو مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وستعمل على إنشاء منطقة آمنة تصل مساحتها إلى 5 آلاف كيلو متر.
وحول الغارات الروسية والسورية على القسم الخاضع لسيطرة الثوار في مدينة حلب المحاصرة قال أردوغان: "تباحثتُ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس حول مدينة حلب السورية، وأبلغني بأنهم أوقفوا القصف عليها اعتباراً من الساعة 22:00، وطلب منّا التوسط لإخراج جبهة النصرة من حلب، وقمت بدوري بإبلاغ المعنيين للقيام بما يجب، واتفقنا على القيام بهذه الخطوة كي نتيح لأهل حلب فرصة العيش بأمان".
دعا وزير الخارجية الألماني، "فرانك-فالتر شتاينماير"، أمس الأربعاء، روسيا وإيران إلى الضغط على نظام الأسد لوقف هجماته العسكرية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة "الثوار"، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده "شتاينماير" مع نظيره الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، عقب لقائهما في العاصمة برلين.
وقال وزير الخارجية الألماني إنه "يجب على روسيا وإيران استخدام نفوذهما تجاه النظام السوري لوقف هجماته العسكرية ضد مواقع المعارضة"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأضاف أن "قرار وقف إطلاق النار الذي من المتوقع أن يبدأ في مدينة حلب، فرصة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، لكن الفترة المحددة غير كافية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، إنه بحث مع نظيره الألماني التطورات على المستويين الإقليمي والعالمي بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، دعمها مقترح الحكومة التركية بشأن تشكيل قافلة دولية بشكل عاجل من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب، وأعربت عن ترحيبها بهذه الخطوة، وفي حديث لوكالة الأناضول، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركه، إنهم ينظرون بإيجابية إلى جميع الجهود الرامية لإيصال المساعدات في سوريا ضمن إطار مبادئ الحيادية والشفافية.
وأضاف لاركه: "ندعم من حيث المبدأ مقترح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي قدّمه خلال اجتماع سوريا في لوزان بشأن تشكيل قافلة دولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن حركة قوافل الأمم المتحدة الإغاثية تتعرض للتقييد خلال الآونة الأخيرة، وأن هناك العديد من المنظمات الأخرى التي تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل الأراضي السورية.
ورحّب لاركه بالمقترح التركي المذكور، وأكد أن الحاجة للمساعدات الإنسانية بلغت ذروتها في جميع أنحاء سوريا؛ حيث بلغ إجمالي المحتاجين لتلك المساعدات إلى نحو 13.5 ملايين شخص.
والسبت الماضي، احتضنت مدينة لوزان السويسرية اجتماعاً لبحث الأوضاع في سوريا وشارك فيه وزراء خارجية وممثلون عن تركيا والولايات المتحدة وروسيا وقطر والسعودية وإيران والعراق ومصر، دون أن يسفر عن نتيجة.
وخلال مؤتمر صحفي عقب الاحتماع، قال جاويش أوغلو إن تركيا اقترحت تشكيل قافلة دولية من أجل إيصال مساعدات إنسانية إلى حلب، غير أن الدول المشاركة لم تصل إلى إجماع في الرأي بهذا الخصوص.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض منذ عدة أشهر لقصف جوي من قبل الطائرات الأسدية والروسية، حيث شنت الطائرات آلاف الغارات الجوية على مختلف الأحياء في مدينة حلب ومختلف المدن والقرى والبلدات في ريف حلب الشمالي والغربي والجنوبي، ما أدى لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، بالإضافة لحدوث دمار كبير في المشافي والنقاط الطبية والمرافق الحيوية والمدارس.
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما يدور في المنطقة من أحداث، بأنه مشروع إعادة هيكلة المنطقة، وأنّ نظام الأسد وحكومة بغداد، إلى جانب التنظيمات الإرهابية الناشطة في بلديهما، أدوات لتنفيذ هذا المشروع، مؤكّداً أنّ لتركيا خطط ضدّ هذا المشروع وأنها بدأت بتنفيذها.
و قال أردوغان ، في تصريحات له في أنقرة، فيإنّ القوات المشاركة في عملية “درع الفرات” ستتابع مسيرها نحو مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وستعمل على إنشاء منطقة آمنة تصل مساحتها إلى 5 آلاف كيلو متر.
وحول غارات العدوين الروسي و الأسدي على الشعب السوري في حلب قال أردوغان: "تباحثتُ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس حول مدينة حلب السورية، وأبلغني بأنهم أوقفوا القصف عليها اعتباراً من الساعة 22:00، وطلب منّا التوسط لإخراج جبهة النصرة من حلب، وقمت بدوري بإبلاغ المعنيين للقيام بما يجب، واتفقنا على القيام بهذه الخطوة كي نتيح لأهل حلب فرصة العيش بأمان".
ناقش المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب مع وزير الخارجية الفرنسية جان مارك أيرولت ، الهدنة الروسية ومدى فاعليتها ومصداقيتها، و كذلك التصعيد العسكري من قبل نظام الأسد وحلفائه على حلب، وأكدا على ضرورة فك الحصار عن المدينة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأكد حجاب ، خلال اتصال هاتفي مع ايرولت، على عدم الثقة بنظام الأسد وروسيا على وجه الخصوص، لافتاً الانتباه إلى محاولات موسكو إخلاء المدينة وإعادتها تحت سلطة النظام عبر الهدن المجزأة وهو ما عجزوا عنه باستخدام كل قوتهم العسكرية.
واتفق الطرفان على استمرار التنسيق والتشاور، واعطاء الأولوية لتنفيذ المبادرة التي تقدم بها الاتحاد الأوروبي، والتي من شأنها وقف القصف بشكل فوري، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة الى جميع المحتاجين ، وإخلاء الجرحى والمصابين .
وأشار حجاب إلى عمليات التهجير القسري والتغير الديمغرافي التي يقوم بها النظام في محيط العاصمة دمشق، مستغلا انشغال الرأي العام بمايجري في حلب ، معتبراً أنها مخالفة للقرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري، مشدداً على رفض جميع هذه الاجراءات واعتبارها مخالفة للقوانين وجريمة حرب.
ذكر بيان للأمم المتحدة أن جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية ستعقد الجمعة بناء على طلب رسمي من بريطانيا لبحث الوضع المتدهور في مدينة حلب السورية.
وذكر موقع "العربية نت" أن الطلب قُدّم نيابة عن 11 دولة غربية وعربية، بينها الولايات المتحدة وقوى إقليمية تدعم المعارضة السورية إلى المجلس الذي يضم 47 دولة في جنيف.
كما أشار البيان إلى أن الخطاب البريطاني قال إن الجلسة الخاصة ضرورية "في أعقاب التدهور في الآونة الأخيرة في حالة حقوق الإنسان في حلب وتقاعس نظام الأسد وحلفائه عن الوفاء بالتزاماتهم الدولية تجاه حقوق الإنسان".
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إنهم لن يسمحوا بفرض "الأمر الواقع" قرب حدودهم (الجنوبية)، وأضاف: "لن نغض الطرف عن وقوع كربلاء جديدة أو خروج يزيد جديد"، وجاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم، اليوم الثلاثاء، في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه (العدالة والتنمية) في مقر البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
وأكد رئيس الوزراء التركي أن المقاتلين الذين دربتهم بلاده في معسكر "بعشيقة" بالقرب من مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق يحاربون في الصفوف الأمامية بعملية تحرير المدنية، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف قائلاً: "نقف وراء تصريحات السيد رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان القائلة بأننا سنأخذ مكاننا في العملية (تحرير الموصل) وطاولة المفاوضات".
وفيما يتعلق بعملية درع الفرات، أشار يلدريم إلى تطهير ألف و250 كلم مربع منذ انطلاق العملية في أغسطس/ آب الماضي، من عناصر تنظيم الدولة وقوت الحماية الشعبية الكردية.
وشدد أن تركيا لا تهدف غير إرساء السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأضاف: "ليعلم الجميع أننا نفعل ما نراه مناسبًا وقت ما نشاء ضد أي خطر يهدد بلادنا ودونما تردد ولا نحتاج لإذن من أحد".
لوّح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، باللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية كوسيلة إلى جانب العقوبات الاقتصادية مدر على أفعالها في سوريا ، التي ترتقي لجرائم حرب وفق ما وصفها بيان وزراء خارجية الاتحاد الأوربي يوم أمس.
و قال، خلال إجابته على استفسارات نواب مجلس العموم البريطاني، إنه "من الطبيعي أن نستمر في الضغط على روسيا استناداً إلى المواقف التي تتبنّاها لندن حيال الأزمة السورية".
وأضاف أن "الغارات الروسية على مدينة حلب خلال الشهور الـ11 الأخيرة، تسببت في مقتل 3 آلاف و189 مدنياً بينهم 763 طفلاً".
ودعا جونسون إلى وجوب استمرار فرض العقوبات على روسيا وحليفها الأسد.
الوزير البريطاني قال إنّ "الضغوط على روسيا لا يجب أن تقتصر فقط على فرض العقوبات، بل تحتاج لضغوط عبر الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية".
وأكّد جونسون أنّ بلاده طلبت من موسكو ممارسة ضغوطٍ على نظام الأسد من أجل إحلال وقف إطلاق نار دائم في سوريا.