٢١ أكتوبر ٢٠١٦
قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة إن حصار وقصف أحياء مدينة حلب يشكل "جرائم ذات أبعاد تاريخية"، أوقعت الكثير من القتلى المدنيين وتصل إلى حد جرائم الحرب.
ودعا الأمير زيد مجدداً في كلمة عبر رابط فيديو إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف القوى الكبرى لتنحية خلافاتها جانباً وإحالة الوضع في سوريا إلى مدعية المحكمة الجنائية الدولية، بحسب العربية نت.
من جهته، قال باولو بينيرو، رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا، والذي ألقى كلمة خلال الجلسة الخاصة إن اللجنة ستواصل توثيق جرائم الحرب في حلب وناشد حكومة بشار الأسد تقديم معلومات عن الانتهاكات.
٢١ أكتوبر ٢٠١٦
طلبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ايضاحات من اليونان بخصوص إرسالها 10 لاجئين سوريين إلى تركيا بشكل غير قانوني.
وقال المتحدث باسم المفوضية "أدريان إدواردز" في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة بجنيف، "إن الأمم المتحدة قلقة جداً حيال إرسال لاجئين من اليونان بشكل غير قانوني إلى تركيا".
وأضاف إدواردز "ننتظر من المسؤولين اليونانيين إيضاحات بخصوص 10 لاجئين من بين 91 وصلوا إلى جزيرة "ميلوس" اليونانية، تم إرسالهم بالطائرة إلى مدينة آضنة (جنوب تركيا)، بعد تجاهل طلباتهم باللجوء"، بحسب وكالة الأناضول.
جدير بالذكر أنه يتعين على اليونان بحكم إلتزاماتها الدولية وعضويتها في الاتحاد الأوروبي أن تنظر في طلبات اللجوء للأشخاص الذين يدخلون البلاد بطريقة غير شرعية قبل اتخاذ أي إجراءات عقابية بحقهم، بينها الترحيل.
٢١ أكتوبر ٢٠١٦
أعادت السلطات اليونانية، أمس الخميس، 14 لاجئاً سورياً إلى مدينة أضنة التركية، في إطار اتفاقية إعادة القبول المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ليرتفع عدد المعادين ضمن هذا الاتفاق، من آذار الفائت، ٧١٢ لاجئاً.
وقالت وزارة الأمن العام اليونانية، في بيان لها، إنه تم إرسال 14 سورياً من مطاري "مديللي" (لسبوس) و"كوس" إلى مدينة أضنة في تركيا على متن طائرة خصصتها الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس".
وأشارت الوزارة إلى أن من بين السوريين 8 رجال وامرأتين و4 أطفال مشردين، وأن 10 منهم لم يتقدموا بطلب للجوء في اليونان، فيما سحب البقية طلباتهم.
وبلغ إجمالي عدد المهاجرين الذين أعيدوا إلى تركيا منذ دخول الاتفاقية التركية الأوروبية حيز التنفيذ، 712 مهاجراً.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى ثلاث اتفاقيات مرتبطة ببعضها بعضاً مع الاتحاد حول الهجرة وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول (إلى دول الاتحاد) للمواطنين الأتراك.
والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين، في حين لم يف الاتحاد الأوروبي بعد بما يتوجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة.
٢١ أكتوبر ٢٠١٦
دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بشدة، النتائج "الرهيبة" للقصف الذي شنه العدوين الروسي و الأسدي على مدينة حلب، وأدى إلى استشهاد نحو 500 شخص واصابة ألفين آخرين منذ 23 أيلول، وفق تقييمات بان كي مون..
وقال بان كي مون، في جلسة غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة مخصصة لحلب،مساء أمس، إن ربع الشهداء هم من الأطفال، وإن الطعام يندر في المنطقة المحاصرة من المدينة، مضيفاً أن "الجوع اُستخدِم كسلاحٍ" في ذلك الهجوم، مشيراً إلى أن "الحصص الغذائية هناك ستنفد في نهاية هذا الشهر".
ورحب بان كي مون، بالهدنة التي أعلنتها روسيا ويفترض أن تسمح بإجلاء الجرحى والمرضى ابتداء من الجمعة (اليوم)، معتبراً أن هذا "أقل شيء" يمكن فعله، مطالباًبتأمين "وصول المساعدات الإنسانية بالكامل إلى الجزء الشرقي من حلب".
وقال للسفراء المجتمعين "ألم نتعلم شيئاً من سربرينيتسا ورواندا؟"، مضيفاً "متى سيتحد المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المجزرة؟".
وعقد هذا الاجتماع بمبادرة من كندا وبدعم من 71 دولة، بعد أن فشل مجلس الأمن في استصدار قرار لوقف قصف العدوين الروسي و الأسدي على حلب.
وقال وزير الخارجية الكندي ستيفن ديون لرويترز قبل الاجتماع أن "الجمعية العامة لا تريد أن تلتزم الصمت " هذا واضح الآن. الجمعية العامة تريد أن تعبر عن شعورها بالإحباط وأن يكون لديها دعوة قوية لاتخاذ إجراء."
وقد وقعت هذه البلدان الـ 72 من بين الدول الـ 193 الأعضاء في الأمم المتحدة رسالة وجهتها إلى بان، وطلبت منه بأن تبحث الجمعية العامة في الأزمة الإنسانية في سوريا.
٢٠ أكتوبر ٢٠١٦
أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، القيادي في حزب الله اللبناني "هيثم علي الطبطبائي"، في القائمة الخاصة للإرهاب الأجنبي، وقال بيان صادر عن الوزارة اطلعت وكالة الأناضول التركية على نسخة منه: "قامت الخارجية بإدراج هيثم علي الطبطبائي، والمعروف أيضاً باسم أبو علي الطبطبائي، في القائمة الخاصة بالإرهاب الأجنبي".
وأوضح البيان أن الخارجية تستخدم هذا التصنيف "لفرض عقوبات على الأجانب الذين يرتكبون أو يمكن أن يشكلوا تهديداً جدياً إذا ما ارتكبوا أعمالاً إرهابية تهدد أمن مواطني الولايات المتحدة أو أمنها الوطني أو سياستها الخارجية أو اقتصادها".
وعن الطبطبائي، لفت البيان إلى أنه "قائد عسكري في حزب الله من العاصمة بيروت، وعمل في سوريا، كما توجد تقارير عن تواجد له في اليمن".
ونوه إلى أن "عملياته في سوريا واليمن جزء من جهد أوسع لحزب الله، لتقديم التدريب والدعم المادي والبشري من أجل عملياته الإقليمية المزعزعة للاستقرار".
وتشمل العقوبات التي تطال المدرجين ضمن هذا التصنيف، مُصادرة أموال وممتلكات الطبطبائي، الواقعة داخل الولايات المتحدة أو ضمن رقعة صلاحياتها، وتمنع أية مؤسسة أو فرد مقيم على الأراضي الأمريكية من دعمه أو إجراء أي تبادل مالي معه.
وحتى الساعة 16.00 تغ، لم يصدر أي بيان من قبل حزب الله للتعقيب على هذا الإجراء.
٢٠ أكتوبر ٢٠١٦
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، أمس الخميس، أنَّ المدنيين في حلب لا يريدون مغادرة مدينتهم، ولايريدون أن يصبحوا لاجئين.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة الأناضول التركية، إذ أدلى بها عقب اجتماع مجموعة العمل الدولية بشأن المساعدة الإنسانية في سوريا، بجنيف.
ونفى دي ميستورا ما ذكره بشار الأسد في تصريحاته لقناة "سي آر إف" السويسرية، بأن "المدنيين في حلب يريدون مغادرة المدينة والمسلحين يهددونهم بالقتل في حال مغادرتهم".
وفي هذا الصدد قال المبعوث الأممي: " في حلب يوجد ما بين 5-6 آلاف مسلح، و 275 ألف مدني، وعلينا الإصغاء لهؤلاء".
وأضاف "بحسب ما سمعته، فإن الناس لا يريدون مغادرة المدينة، بل يريدون البقاء في منازلهم، ما يريدونه هو وقف القصف".
من جهته، دعا يان إيجلاند، مستشار دي مستورا، إلى إخلاء عاجل للمرضى المدنيين في حلب.
وأشار إلى أنَّ الطواقم الطبية للأمم المتحدة جاهزة في غازي عينتاب التركية.
والإثنين الماضي، أعلنت موسكو عن "هدنة إنسانية " في حلب، لمدة ثمان ساعات اليوم الخميس، توقف بموجبها القوات الجوية الروسية والأسدية قصفها الجوي على الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار، قبل أن يُعلن أمس الأول تمديدها 3 ساعات إضافية لتصبح 11 ساعة.
٢٠ أكتوبر ٢٠١٦
دعت رئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس الخميس، الاتحاد الأوروبي إلى رد "قوي وموحد" على "الفظائع" التي ترتكبها روسيا في سوريا، وذلك لدى وصولها إلى بروكسل حيث تشارك للمرة الأولى في قمة للاتحاد الأوروبي. وقالت ماي للصحافيين "يجب أن نظهر رداً أوروبياً قوياً وموحداً في مواجهة العدوان الروسي". وأضافت "من المهم أن نعمل معاً من أجل مواصلة الضغط على روسيا لوقف جرائمها الوحشية والفظائع المروعة في سوريا".
وأشارت ماي إلى أن لديها "رسالة واضحة" لقادة الاتحاد الأوروبي الآخرين بأن بريطانيا ستواصل الاضطلاع بدورها في الاتحاد إلى حين انسحابها الرسمي منه، وذلك عقب نتيجة الاستفتاء الذي أجري في يونيو الماضي. وأوضحت "بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي، لكننا سنستمر في لعب دور كامل حتى خروجنا منه، وسنكون شريكاً قوياً يمكن الاعتماد عليه بعد خروجنا".
واعتبرت أن "من مصلحة كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي أن نواصل العمل معا بشكل وثيق، بما في ذلك في هذه القمة.
ويسعى قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم الخميس في بروكسل إلى تجاوز انقساماتهم واعتماد استراتيجية مشددة أكثر للتعامل مع روسيا مع تلويح بفرض عقوبات عليها على خلفية دورها في سوريا.
٢٠ أكتوبر ٢٠١٦
أعلن السفير عبدالله المعلمي، مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، تأييد الدعوة لجلسة طارئة للجمعية العامة حول سوريا.
هذا، وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، جلسة خاصة غير رسمية خصصتها لبحث الأزمة الإنسانية في حلب بعدما فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار ينهي قصف نظام الأسد وحليفته روسيا على المدينة، بحسب العربية نت.
وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا هذه الجلسة التي عقدت بمبادرة من كندا و69 دولة أخرى.
وكانت هذه الدول الـ70 من أصل أعضاء الأمم المتحدة الـ193 أرسلت كتابا إلى الأمين العام للمنظمة الدولية تطالبه فيه بعقد جلسة للجمعية العامة حول الأزمة الإنسانية في سوريا.
ومن بين الدول التي لم توقع على هذا الكتاب روسيا والصين ودول إفريقية عديدة، إضافة إلى أربعة أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن هي أنغولا والسنغال واليابان وفنزويلا.
٢٠ أكتوبر ٢٠١٦
كشفت منظمة العفو الدولية صورا جديدة عبر الأقمار الصناعية لمدينة حلب تظهر اصابة 110 مواقع خلال أسبوعين من القصف المركز من قبل العدوين الروسي و الأسدي على المدينة المنكوبة.
وأكدت المنظمة استخدام قنابل انشطارية روسية الصنع في هذه الغارات على الأحياء المحررة وهي أسلحة فتاكة للمدنيين بصورة خاصة ومحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية، وفق تقرير المنظمة.
وقالت منظمة العفو إن هذا القصف “يندرج ضمن استراتيجية عسكرية متعمدة لإفراغ المدينة من سكانها والسيطرة عليها”، وبحسب الصور التي حللتها المنظمة، فان تسعين موقعا تضررت أو دمرت خلال اسبوع ضمن منطقة بحجم مانهاتن في نيويورك.
ورأت لين معلوف مساعدة مدير مكتب منظمة العفو في بيروت أن “حجم الدمار والخسائر البشرية في القسم الشرقي من حلب منذ شهر مؤسف”. واضافت أن “القوات السورية المدعومة من روسيا شنت هجمات متواصلة، بدون الاكتراث للأحكام الجوهرية للقوانين الانسانية”.
ودققت المنظمة في صور التقطت قبل ثلاثة أسابيع تظهر شظايا قنابل انشطارية، وعرضتها على خبراء حددوا أن هذه القنابل روسية الصنع.
وقالت المنظمة إن استخدام هذه الذخائر على الأحياء المحررة “يثبت مرة جديدة تصميم القوات الحكومية السورية وحلفائها الروس على إقامة بيئة معادية وقاتلة في المدينة لطرد المدنيين منها بأي ثمن”.
وكشفت الصور عن حفر عريضة في مناطق مكتظة بالسكان، في المواقع التي كانت ترتفع فيها مبان دمرت في عمليات القصف المتواصلة التي تستهدف هذا الشطر من المدينة منذ 22 أيلول/ سبتمبر.
ويأتي ذلك عشية جلسة خاصة غير رسمية تعقدها الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس لبحث الأزمة الانسانية في حلب.
وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن الدول التي قدمت هذه المبادرة وبينها كندا وبريطانيا، تعتزم اغتنام الاجتماع “لتشديد الضغط على النظام وداعميه من اجل وقف القصف على حلب”.
وأوضح أن الاجتماع غير الرسمي سيشكل “مرحلة أولى”.
وتعقد الجلسة بمبادرة من سبعين دولة من أصل دول الامم المتحدة الـ193، وذلك اثر فشل قرار قدمته فرنسا إلى مجلس الامن، يطالب بوقف فوري للغارات على حلب، بعد استخدام روسيا حق النقض (فيتو) ضده.
٢٠ أكتوبر ٢٠١٦
ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل في ختام قمة مشتركة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برلين بالغارات التي يشنها العدو الروسي على المدنيين في حلب، مؤكدين انهما لا يستبعدان فرض عقوبات على روسيا.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل في نهاية القمة قال هولاند ان "ما يجري في حلب جريمة حرب. اول الموجبات هو وقف القصف من قبل النظام وداعميه".
من جهتها قالت ميركل ان المباحثات مع بوتين بشأن سوريا كانت "واضحة وقاسية"، واصفة الغارات من قبل العدوين الروسي و الأسدي على الاحياء المحررة في حلب ب"غير الانسانية".
كما رفض هولاند وميركل استبعاد خيار فرض عقوبات على روسيا بسبب رفضها وقف الغارات على المدنيين في حلب.
وقال هولاند ان "كل ما يمكن ان يكون بمثابة تهديد يمكن ان يكون مفيدا"، في حين اعتبرت ميركل انه "لا يمكننا ان نحرم نفسنا من هذا الخيار".
وعن التهدئة الانسانية التي اعلنت روسيا انها ستلتزم بها ، اليوم، في حلب قال هولاند انه تكون لديه "انطباع" بأن الهدنة التي اعلنت عنها موسكو في حلب لمدة 11 ساعة نهار الخميس يمكن ان "تمدد".
وقال هولاند "نحن نخرج من هذا اللقاء ولدينا انطباع بانه يمكن تمديد الهدنة، ولكن يعود للنظام السوري ولروسيا ان يبرهنا عن ذلك".
في حين نقلت رويترز عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه اقترح خلال اللقاء مع الزعيمين الأوربين تقترح بتبني دستور جديد في سوريا لتسهيل الانتخابات المستقبلية، وأضاف أيضا أن روسيا مستعدة لتمديد وقف الضربات الجوية في سوريا .
١٩ أكتوبر ٢٠١٦
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعليقاً على مكافحة بلاده للمنظمات الإرهابية، "لن ننتظر حتّى يدق خطر المنظمات الإرهابية أبواب بلادنا، سنقوم من الآن بملاحقة هذه المنظمات، وننقضّ عليها أينما وُجدت لإنهاء فعالياتها والقضاء عليها".
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في خطاب ألقاه أمام مجموعة من المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح أنّ الجهات التي تسعى لمنع تركيا من المشاركة في عملية تحرير مدينة الموصل العراقية، هي نفس الجهات المستاءة من إفسادنا للخطط التي تُحاك ضدّ سوريا.
وأكّد أردوغان أنّ بلاده لن تتردّد في محاسبة المنتسبين إلى المنظمات الإرهابية، وقال: "لن يفلت من العقاب من يخون الدولة التركية ، ولن نسمح لأي منظمة إرهابية بالبقاء داخل أراضينا، فإمّا أن يُقضى عليهم، أو يُسلموا أنفسهم، أو يخرجوا من البلاد مدحورين".
وبخصوص ما يدور في المنطقة من أحداث، وصف أردوغان كل ما يجري بمشروع إعادة هيكلة المنطقة، وأنّ نظام الأسد وحكومة بغداد، إلى جانب التنظيمات الإرهابية الناشطة في بلديهما، أدوات لتنفيذ هذا المشروع، مؤكّداً أنّ لتركيا خطط ضدّ هذا المشروع وأنها بدأت بتنفيذها.
وأردف أردوغان قائلاً: "ينتظرون منا أن نصمت، ونحن نملك حدودا بطول 911 كيلومترا مع سوريا و350 كيلومترا مع العراق، في حين تقوم الدول التي لا تمتلك حدودا معهما بتنفيذ ما تريده".
وأضاف: "هذا أمر غير وارد. إن موقفنا ليس تلويحا بالحرب ولا انتهاكا لسيادة العراق ولا يحمل أي نية سيئة. نحن نريد أن نكون في المكان الذي لابد أن نكافح فيه من أجل استقلالنا ومستقبلنا، وهذا المكان حاليا هو الموصل ولذلك سنكون فيها".
وشدد أردوغان على ضرورة حل أزمة الموصل دون وقوع صراعات مذهبية فيها، لافتاً أنّه في حال حدوث اي صدام مذهبي في المدينة المذكورة، سيلحق الضرر بتركيا والاقليم الكردي في شمال العراق والمنطقة برمتها.
وفي معرض تعليقه على المواقف الصادرة من الحكومة المركزية في بغداد ضدّ تركيا قال أردوغان: "لا يمكنكم العثور على صديق كتركيا، وستخسرون هذا الصديق في حال آذيتموه. لذلك أقول منذ أيام إننا سنكون في الميدان وعلى طاولة المفاوضات (بخصوص الموصل)".
وفيما يخص عملية درع الفرات، قال أردوغان إنّ القوات المشاركة في العملية ستتابع مسيرها نحو مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وستعمل على إنشاء منطقة آمنة تصل مساحتها إلى 5 آلاف كيلو متر.
وحول الغارات الروسية والسورية على القسم الخاضع لسيطرة الثوار في مدينة حلب المحاصرة قال أردوغان: "تباحثتُ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس حول مدينة حلب السورية، وأبلغني بأنهم أوقفوا القصف عليها اعتباراً من الساعة 22:00، وطلب منّا التوسط لإخراج جبهة النصرة من حلب، وقمت بدوري بإبلاغ المعنيين للقيام بما يجب، واتفقنا على القيام بهذه الخطوة كي نتيح لأهل حلب فرصة العيش بأمان".
١٩ أكتوبر ٢٠١٦
دعا وزير الخارجية الألماني، "فرانك-فالتر شتاينماير"، أمس الأربعاء، روسيا وإيران إلى الضغط على نظام الأسد لوقف هجماته العسكرية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة "الثوار"، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده "شتاينماير" مع نظيره الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، عقب لقائهما في العاصمة برلين.
وقال وزير الخارجية الألماني إنه "يجب على روسيا وإيران استخدام نفوذهما تجاه النظام السوري لوقف هجماته العسكرية ضد مواقع المعارضة"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأضاف أن "قرار وقف إطلاق النار الذي من المتوقع أن يبدأ في مدينة حلب، فرصة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، لكن الفترة المحددة غير كافية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، إنه بحث مع نظيره الألماني التطورات على المستويين الإقليمي والعالمي بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.